الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 149 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


بمشاكسه
 كنان لو رزقنا فيما بعد بولد واصبح شاب ورغب بالزواج من وطني.. ستوافق ام ما 
وضحكت وهي تطالعه
 الاجابه سريعا من فضلك
فنظر إليها ثم ضحك
 ما هذا التحالف ورد.. ستغزو وطنك بأولادي
فتعلقت بعنقه بدلال
 الغزو يثمر بثمار نافعه زوجي العزيز
وابتعدت عنه قليلا تشير على نفسها بزهو
 تنكر أنني ثمرة نافعه

فضمھا إليه وصوت قهقهته تعلو
 لا أنكر ولكن كفى انتي حببتي.. اتركي أولادي لوطنهم
فرفعت عيناها تنظر إليه بعبوس مصطنع.. فضحك على هيئتها 
 اصبحتي شرسه ورد
فدفعته عنها ضاحكة بعد أن زال عبوسها.. ليميل نحوها راغبا في تقبيلها ولكن توقف وهي يسمع صوت الصغير جواد
 ماذا تفعلون 
ليلتفوا نحوه... فكانت عين جواد محدقه بهم وكأنه يخبرهم انه منتظر الاجابه
....................
عادوا من ذلك العشاء وهو يضحك على أفعالها المرحه فطيلة عودتهم تخبره عن الدعوة التي أعطاها لها السيد الفونس بأن تزور إيطاليا وتكون تحت ضيافته فهم إلى الآن لم ينسوا حسن استقبالها لهم في الجوله السياحيه التي ارادوها داخل شوارع القاهره والبرنامج الذي فعلته لهم ولا أطباق الكشري الذي لم ينسوا طعم مذاقه 
 كفايه تمجيد في نفسك 
قالها ضاحكا وهو يدلفوا للمنزل سويا
سيبني افتخر شويه في نفس.. بلاش تبقى عدو النجاح ياسيد جاسم 
فضحك جاسم وهو يحتوي خصرها بذراعه 
 افتخري ياحببتي.. انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انبهارهم العظيم بجولتك ولا بمعلوماتك التاريخيه اللي انا شاكك فيها 
فزمجرت بصوت حانق وهي ترفع عيناها نحوه 
 شوفت اه انت عدو النجاح.. وبتشكك في قدراتي 
فأبتسم وهو يرى عبوسها 
 وليه متقوليش اني بحب اشوفك كده 
ومسح بكفيه على وجنتيها برفق
 بشبهك بأمواج البحر.. من هدوئها بتسحرك وأول ما موجها يعلى بټغرق معها 
كان يتحدث بهمس وبنرة دافئه جعلها تميل برأسها على احد كفيه ليداعب وجنتيها اليمني بحنان 
 وايه كمان 
فأتسعت ابتسامته ثم قرص وجنتها بلطف 
 كفايه النهارده كده وخلي باقي الكلام الحلو ليوم تاني 
وضحك وهو يتأمل ملامحها الحانقه فضمھا إليه 
 ممتعه ياحببتي ولذيذه ونفسي اكلك اكل 
وعض خدها.. فتأوهت 
 لاء انا عايزه رومانسيه وكلام حلو.. مش تاكل 
ودفعته عنها برفق وهي تصعد أمامه الدرج 
 انت مش طالع معايا 
فحرك يداه علي وجهه وهو يتذكر احد الملفات التي يجب أن يدققها 
 للأسف ورايا شغل في المكتب ياحببتي.. اطلعي ارتاحي انتي 
فعادت إليه تسحب يده 
 شغل ايه.. واتضيع اللحظه الحلوه.. تعالا اما احكيلك عن خططي لما اسافر إيطاليا وممكن نجهز الشنطه من دلوقتي 
وبعد صراع داخله بين العمل واتباعها... ربحت هي وصعد معها 
وبعد وقت كان ينام على أقدامها وهي تمسح على خصلات شعره ومتكئه للخلف تحلم برحله إيطاليا بعد ولادتها 
 طبعا بعد ما أولد هاخد اجازه شهرين أو تلاته اقول اربعه واستجم مع نفسي.. عشان اقدر أعود للملاعب من جديد 
فرفع رأسه عنها 
 ملاعب.. انسى انتي هتخلفي من هنا هنجيب طفل تاني علطول هي سنه استجمام وحلو عليكي 
فحدقت به ببطئ 
 انت بتهزر.. ومستقبلي المهني.. اه اخلف واقعد في البيت 
وعندما وجدها تأخذ الأمر بمحمل الجد.. تنهد بهدوء واعتدل في رقدته 
 ومين قالك اني هلغي مستقبلك يامهره كنت عملت كده لما اتجوزتك.. مكتب المحاماة اللي وعدتك افتحولك بعد تدريبك مع الاستاذ فؤاد موافق وحتى مكتبك في الحاره موافق تكملي فيه بس مدام مافيش تأثير على حياتنا
وكادت أن تبدء بالجدال معه إلا أنه اوقفها بيده 
 مهرة انا سني بيكبر انا مش في العشرينات عشان اقول أجل الخلفه انا راجل في التلاتينات.. عايز يبقى عندي ولاد اعرف اربيهم في عمري واشوفهم بيكبروا قدامي 
لم تعلم كيف جعلها تصمت بل تفكر بالأمر وتقتنع.. فضحك على تعبيرات وجهها 
 حاولي تقتنعي ياحببتي عشان قلبي يرضى عنك 
ومن صمتها اخذ يتفرس ملامحها 
 نفسي اعرف ليه بتنامي في وسط الحوار 
ففاقت من شرودها فيما يناقشه 
 بفكر في كلامك
فضحك وهو يتأملها 
 هو انتي التفكير عندك كده.. انا بحس انك بتنامي مني 
فضاقت عيناها وهي تنظر إليه
 شوف انا كنت هرفع ايدي واقول اقتنعت.. بس بعد الكلمتين الحلوين اعترض وبشده.. ولو قولتلي بتعترضي على ايه هقولك معرفش بس اه بعترض وخلاص 
ولم تكاد تكمل ثرثرثتها فوجدت كفه على فمها 
 كفايه اعتراض.. وخلينا في المهم 
وقبل أن تسأله عن الشئ المهم الذي يريده.. علمت الاجابه 
ف المهم لم يكن إلا الارتواء بين دفئ ذراعيه 
.......................................... 
كان اليوم الثاني لعملها ك طاهية.. كانت حانقه من الأمر في البدايه ولكن مع انفرادها بالمطبخ المتسع المجهز بكل شئ مثلما ترى في التلفاز.. أحبت عملها 
ونظرت إلى قائمه الطعام الاسبوعيه التي اعطتها لها سكرتيرته عندما اصطحبتها للشقه ثم اعطتها المفتاح أمر من ريان 
اتفاقهم كان ان تأتي لتطهو وتنصرف قبل ميعاد مجيئه وليس لها علاقه بباقي الشقه وجهتها المطبخ فقط 
رغم أن فضولها ېقتلها أن تذهب للتأمل الشقه الا انها تمنع نفسها بصعوبه تركز على الوجبه التي ستصنعها اليوم.. واندمجت في المكونات التي يجب عليها أن تخرج منها وجبه رائعه رغم أنه لم يعلق أمس علي الطعام ليأتي ظنها دون محله.. فقد لمحت اخيرا الورقه الملتصقه علي الثلاجه لتجد فيها ملاحظته 
 الطعام مالح.. قللي الملح  
فنظرت لمحتوي الورقه بأمتعاض.. لتقبض على الورقه بضيق 
 مافيش كلمه شكر.. عامل زي اخته.. ايه العيله ديه 
......................................
مسح كريم وجهه بالمنشفه بعد أن
 

148  149  150 

انت في الصفحة 149 من 189 صفحات