رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
يفهمني ويحتويني
وعادت دموعها تهطل بتدفق
تعرف انا اتربيت ازاي ..بشاعة الناس وجشعهم هما اللي ربوني
كان أكرم يطالعها بآلم وحزن يستمع اليها بصمت يريدها ان تخرج كل ما يجثو علي قلبها
امي كانت بتتهان قدامي .. امك سوأت ليها سمعتها بين الناس لما جات فضحتها انها أخدت جوزها منها مع انها هي اللي جوزتها ليه واترجتها تتجوزه .. الستات كانت تخاف لتسرق جوزها منها .. كانت بتسمع اهانتها وتسكت
لقيت نفسي بكبر علي كسرت ودموع ام الغلطه الوحيده اللي عملتها انها صدقت وعود
ونهضت من جانبه تصرخ بآلم
نرمين عايزه جوزي .. وعايدة پتكرهني ..وسهير شايفني ان عمري ماهنجح في حياتي وجاسم هيطلقني وهتبقي حياتي زي امي وحيده منبوذه
مهرة خلاص أهدي
فتعلقت به تكتم شهقاتها علي صدره
جاسم بېخاف علي سمعته اوي ياأكرم ..مبيحبش حد يتكلم عن حياته ..قالوا ازاي حبيني وان اخويا حرامي سرق بيته
فضغط أكرم علي شفتيه بجمود وهو يلعن افعال شقيقه المتهوره .. فقد ترك البيت بعد أخر خلاف بينهم ليقيم مع رفيق له ووالدته كالعاده لا تفعل شئ الا انها تعطيه المال فتمتم أكرم بندم
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه
متعتذرش ياأكرم .. انا مش زعلانه من كرم لان هو برضوه مجني عليه في حياه أتكتبت علينا اننا نكون ولاد لأب معرفش يبقي اب حقيقي لينا
فطأطأ أكرم رأسه أرض وهو يعلم انها الحقيقه .. فمن دمر شقيقه كرم ليصبح شاب عابثا هي سلبية والده رحمه الله وتحكم والدته
أقتربت نرمين من شقيقتها بتمهل تتفرس معالم وجهها المبتسمه ..فرفعت عايدة عيناها نحوها
انتي اللي ورا الخبر ده يا عايدة
فتركت عايدة هاتفها تنظر اليها ثم ضحكت
عشان تعرف تلعب معايا كويس .. انا عايدة الديمتري حتت بنت مكنتش تسوي حاجه تقف تتحداني
حدقت نرمين بشقيقتها وهي تعلم ان الامر اكبر من مساعدتها هي لتنال جاسم ..فشقيقتها تثأر لنفسها لا أكثر أقتربت منها تجلس جانبها تربت علي ذراعها
عايدة انتي لازم ترجعي تتابعي مع الدكتور تاني
فنفضت عايدة ذراعها عنها ونهضت وهي تهتف پغضب
انتوا شايفني مجنونه
وتنهدت نرمين بأسي .. رغم كره عايدة لوالدتها
فقد تزوجها بعد ان توفت زوجته الاولي لتربي عايدة كأبنتها فهي خالتها
ولكن لم تكن الخالة الا زوجة اب مارست معها كل انواع العڼف
ورغم كل ما فعلته به والدتها لم تكرهها هي وشهاب.
.................
كانت تسير بالغرفه دون هواده وهي تنتظر قدومه .. وسمعت صوت سيارته ..فأتجهت نحو الشرفه لتجده يهبط من السياره
فلم تجد شئ تفعله الا انها ركضت نحو الفراش تجلس عليه ..تتذكر حديث رقيه لها ان لا تتحدث بالأمر ..مدام جاسم لم يتحدث به معها
فهي لم تعرف الخبر منه رغم تبدل ملامحه ..انما أكتشفت الامر من رقيه ..فغضبه برره لها انه بسبب العمل ثم انصرف بعدها
دقائق مرت وهي تجلس تفرك يداها بتوتر الي ان دلف للغرفه وسألها بهدوء
لسا صاحيه
أندهشت من هدوئه العجيب .. وكأن شئ لم يحدث وتعلقت عيناها به وهو يتحرك بالغرفه ثم ألقي سترته بأهمال
وأقترب منها يجلس جانبها علي الفراش يمازحها بلطف
ياسلام يامهرة لو تقومي تجبيلي عشا هنا..لحد ما اخد حمام دافي
ومال نحو وجنتها يقبلها بدفئ
هكون شاكر لخدماتك
فأبتسمت وداخلها صراع أن تسأله هل هو غاضب منها ويتظاهر بالهدوء ام انه قد نسي الامر ولكن كيف سينساه وملامحه بالصباح كانت لا تبشر بالخير
وحركت رأسها بلهفه ونهضت من فوق الفراش
حاضر
فزفر أنفاسه بقوه وهو يطالعها كيف هرولت من أمامه لتلبي طلبه
وأخذ يمسح علي وجهه بأرهاق وهو يعود بذاكرته لذلك الخبر الذي أفسد يومه .. الفاعل كان مجرد صحفي مبتدئ هذا ما وصله بمكتبه ولكنه يعلم ان ما وراء الامر شخص اخر أكبر ..يقف خلف الكواليس
ونهض بثقل من فوق الفراش ينفض رأسه عما حدث اليوم.
........................
صعدت له بالطعام بعد وقت لا بأس منه وداخلها تحادث مع نفسها ..ودلفت الغرفه بخطوات بطيئه لتقع عيناها عليه فوجدته يجفف شعره بالمنشفه ..فأبتسم اليها
تسلم ايدك ياحببتي
فوضعت الطعام علي اقرب شئ امامها وهتفت بتوتر
جاسم هو احنا ممكن نتكلم
فنظر للطعام ثم اليها
عارف يامهرة انتي عايزه تتكلمي ف ايه
وألتقط صنية الطعام ليشرع في تناول بعض اللقيمات
انسي الموضوع ده .. مجرد صحفي حب يعمل شوشره علي حياتي الخاصه
فجلست جانبه تنظر اليه بتمعن وكادت ان تفتح فاها لتتحدث ولكن وجدته يدس بفمها لقمه