رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
من الطعام مبتسما
بلاش نتكلم يامهرة في الحكايه ديه
وعادت تحاول ان تتحدث معه .. ولكن لقمه اخري كانت تحشر بفمها ليغلقه
مش محتاجين نبرر لحد حياتنا ولا نجاوب علي اي سؤال خاص بينا .. بدايتنا ابتدت بكرم لا انتي جيتي ضحكتي عليا عشان اتجوزك ولا انا خاېف من حاجه ولا من حد
عيناها كانت عالقة بكل كلمه يتفوه بها .. لم تبدي اي رت فعل الا انها أخذت تمضغ الطعام الذي بفمها حتي أبتلعته ..وفور ان أزاح صنية الطعام عنه .. اندفعت نحوه تتشبث به بقوه
واخذت تبكي وتتمتم بحبها له .. وهو يضحك ويضمها اليه
يعني حتي في حبك نكديه ياحببتي
فأبتعدت عنها تمسح عيناها بكفيها
لا خلاص مش هعيط ..
فأبتسم بحب وهو يجذبها نحوه هامسا
تيجي نهرب يومين لاي مكان نبقي فيه لوحدنا
وانتظر اجابتها التي لمعت في عينيها ..فحركت رأسها بحماس
فداعب ذقنها بأنامله برقه وضحك وهو يري حماسها الطفولي
قومي نجهز نفسنا ..عشان تعرفي انه بجد
.........................
وضع كنان وجهه بين راحتي كفيه مفكرا في الماضي
ايلا التي كانت اول حب بحياته ..تزوجها رغما عن والدته عارضت الزيجه بشده لانها ليست من عائله ثريه .. ولكن هو كالمعتاد يفعل ما يرغب
وانتبه علي صوت هاتف مكتبه .. ليمسح علي وجهه لعله يفيق من شروده ..ورفع سماعة الهاتف لتتجمد نظراته وهو يسمع صوت سكرتيرته تخبره بهوية من يريد مقابلته
وبعد دقيقه كانت تدلف أحداهن وقد غيرها الزمن للأجمل
كيف حالك كنان ..لقد غيرك الزمن
واقتربت منه تمد يدها اليه تصافحه ..وظلت للحظات يدها ممدوده له وهو يقف ساكنا وسريعا أدرك شروده فصافحها
لما عدتي ايلا
فرنت قهقهتها عاليا وجلست علي أحد المقاعد مبتسمه
وتنهدت پألم وهي تخفض رأسها أرضا
ولسبب اخر يجب ان تعلمه
فجلس قبالتها ينتظر منها ان يسمع السبب .. وهو يخشي الاجابه
ومرت اللحظات بصمت الي ان جاء وقت الحقيقه
جئت لأعرف أبننا عليك كنان
وقفت في الشرفه تنظر لمياه البحر بغبطه وتتنفس الهواء بأنتعاش لا تصدق انها هنا بالغردقه .. لا تعلم كيف ومتي تم الحجز بالفندق ولكن الامر لا يفرق معها مداموا سويا ..
لتبتسم وهي تتجه نحوه ..وجلست علي طرف الفراش تيقظه
جاسم احنا بقينا العصر هتفضل نايم لحد أمتي
ووكظته علي ظهره بخفه لعله يستيقظ ولكن لم يفيد الامر بشئ
جاسم ..ياجاسم ..ياجاسم
وظلت تردد أسمه الي ان فتح عيناه وأزاح الوساده عنه ملتفا اليها
في حد يصحي حد كده .. راعي اني كنت سايق العربيه اكتر من 5 ساعات علي الطريق
واعتدل في رقدته يفرك عيناه ليفيق
ما انا بحاول اصحيك من بدري .. وكمان عايزني اصحيك ازاي
فأرتسمت شفتيه بأبتسامه ماكره
في حبيبي ..حياتي ..روحي .. عمري .. وتبوسيني مع كل كلمه
فحدقت به كالبلهاء تشير نحو نفسها ثم نحوه
تفتكر انا ممكن اعمل كده
وتأوهت بخفوت ثم ضحكت بعد ان جذبها من ملابسها بحنق
مش فالحه غير تدي نصايح لغيرك ...بتيجي عند نفسك خيبه ياحببتي
فحركت رأسها بأسف تلوي شفتيها بأمتعاض
عندك حق .. من يومي خيبه .. هننزل نتفسح امتى الجو جميل اووي
كان يطالعها وهي تحرك له رأسها بوداعه اصبح يفهم متي تستخدمها وضحك بخبث وجذبها نحوه
استاذه في لف الحوار عشان تفلتي من الحوار الاساسي ..تعالي بقي اوعيكي بدل ما انتي خيبه كده
ليعلو صوتها بهتاف عايزه اتمشي علي البحر وكما ايقظته انتهي الامر كما يرغب
.......................
جلست علياء ترتشف الشاي معهم تتجاذب الحديث مع شقيقها ورفيف التي تقص اليه مغامرتها اليوم بالمطبخ .. لتضحك علياء بصخب متذكره ما فعلته
كنت هتولع في البيت النهارده .. والبتنجان أتحرق
وتابعت وهي تكاد ټنفجر من الضحك كلما تذكرت هيئتها في تلك اللحظه
ومافيش علي لسانها الا سنحترق .. أين سيارة الاسعاف
فضحك عمار وهو يطالع زوجته كيف تحدق بشقيته بتذمر وعلياء لا تكف عن الممزاحه .. ما يجعله سعيد بالتغير الذي طرأ علي رفيف الا انها اندمجت مع شقيقته رغم فكرها المتحرر الذي لا يناسب حياتهم ولكن تغيرها يعطي املا له