رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
..تفضلي
لتدلف علياء بخطوات مرتبكه دون ان تطالعه رغم رغبتها الشديده في رؤية ملامحها .. لتتعلق عيناه بحركة يديها المتشابكه ثم تحرك امامها متجها لغرفة رفيف
فرفعت رفيف عيناها الذابله نحوها .. فأتجهت علياء لضمھا باكيه
عمار غبي صدقيني .. بس متعرفيش هو حالته ايه من ساعه اللي حصل .. بقي شخص تاني مهموم يارفيف .. انتي دوستي علي أكتر جزء بيجرحه كرامته
لما تكن لدي نية لشئ سئ ..
لتتعلق عين ريان بهم .. ثم غادر بعدها لاعنا غباء عمار وتسلطه القاسې
................................................
شعرت بأنفاسه بالقرب منها ثم لمسات يده الحانيه علي وجهها
اشتقت لكي ورد
كان يظنها انها غافيه ولكنها كانت تشعر به كل ليله عندما يدلف لغرفتهما يقف بجانب فراش صغيرتهم يتأملها في الظلام ثم يقترب منها يمسح علي وجهها برفق ويغادر
هل تغفر كما اعتادت ام تصبح قاسېة القلب كما تريد
...............................................
وقفت ريم بالمطبخ تحضر الكثير من الأصناف بحماس بعدما دعت والديها وشقيقها .. كانت لاول مره تشعر حقيقة ان هذا المنزل مملكتها .. لتجد ياسر يقف خلفها مبتسما
وألتقط من كل صنف شئ يتذوقه متلذذا
اممم لا انا ممكن مستناش حد واخلص الاكل ده كله
فصڤعته علي يده وكأنه تعاقب طفلا
عيب ياحبيبي
فضحك بسعاده وهو ينظر لفعلتها..ثم ألتقط احد الاطباق هاتفا بتذمر
ماشي ياريم .. انا هاخد بقي طبق كامل
وغادر من امامها ..لتركض خلفه
واخذ يتحرك امامها يمينا ويسارا بالطبق وهي تتحرك معه
مهما حاولتي مش هتوصلي
فتشبثت بذراعه كالطفله .. فضحك وهو يستمر بما يفعله
وطي شويه وانا هعرف اطولك
فصدحت ضحكاته بعلو
لا حاولي انتي
اعجبته مشاكستها .. حتي انه شعر وكأنه عاد مراهقا لتلمع عيناه وهي يطالعها كيف تميل معه بتذمر .. فأزاح مابيده جانبا ثم مال عليها غامزا لها بمكر
ليمسح دموعه داعيا لوالدته بالرحمه عما فعلته بحياتهم ..ليشعر بيد تربت علي ظهره ..فأستدار ببطئ ليجد ضحي خلفه
وألتقطت انفاسها وهي تطالعه بحزن علي حالته
اكرم انا هفضل معاك وعمري ما هسيبك
فأبتسم بمراره
موافقه تكملي عمرك مع انسان بقي ضايع
فدمعت عيناها وهي تطالعه
هستحملي نظرة اهلك ليكي ..مع شخص امه قاتلها
ولم يستطع اكمال كلمته .. فأبتعد عنها لا يري شئ فهتقت به
ايوه موافقه يااكرم ..مش هتخلي عنك مهما كان .. وهستناك
لتسقط دموعه بحجز ولكن اكمل طريقه
هبطت ورد الدرج بخطوات هادئه وهي تحمل طفلتها .. كانت فريد تأخذ ايهم بين احضانها تقبله وكنان منحني نحوه يستمع الي ما يخبره به وعائشة وجواد يجلسون بصمت ويبتسمون وايلا تجلس جانبهم بملامح مشرقه وهي تري سعاده صغيرها ولكن عندما ألتقطت عيناهم تلاشت ابتسامتها واشاحت عيناها بهروب عنها..
فأعتدل كنان في وقفته .. وألتقطت عيناه بها.
النهاية.
الصدمه جالت علي أوجههم وعيناهم عالقة علي خطواتها
تتقدم منهم ببطئ قاټل وملامح يتمنوا تفسيرها .. لم تستطع فريدة رفع عيناها نحوها
تشعر بالخزي من فعلتها ولكن أيهم حفيدها وندمت من اجله اشد الندم علي ما أقترفته بالماضي مع والدته ..لم تخطأ عائشه حينما اخبرتها يوما انها سبب دمار الكثير
عائشه نهضت سريعا نحوها كما فعل جواد حتي لو احبوا الصغير وكان حقيقه بحياتهم ..
لم يقف الا كنان وحده ساكنا لا يقوي علي الحركه او الحديث وفاقوا جميعهم حينما ركض ايهم نحوها
انتي صاحبة الحلوي اليس كذلك
فأبتسمت ورد وداعبت خصلات شعره بحنان ..جعلت عين الجميع تتسع من فعلتها
نعم هي انا
فطالعها الصغير ببرآه ثم وجه حديثه لوالدته
هي من حدثتك عنها ماما .. واعطتني الحلوي بالحديقه حينما كنت انتظرك
كانت تعلم ايلا بهويتها من قبل ..فهي لن تنسي يوما بحياتها ذلك المشهد الذي أزال جميع حقدها عنها حتي رغبتها في استرداد كنان محتها تلك الذكري .. فهل ستبغض أمرأة بمثل هذا العطاء
فأشار لها الصغير وهو يشب علي قدميه
من هذه الصغيره
وهنا خرج صوت كنان أخيرا وهو يتقدم منهم
هذه شقيقتك زينب حبيبي
فأتسعت عين الصغير پصدمه الي ان أكمل كنان
تلك المرأة العظيمه التي رأيتها بالحديقه .. زوجتي
كان صادق بكلماته .. فمشهد ورد