الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 184 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


تدهشيني بعطاءك وحنانك ورد...لو أخبرتك بكل كلمات الشكر والامتنان عما فعلته مع ايهم لن اوفيكي حقك.. لم أعد أجد الحب والعشق كافي لمرأة مثلك
عم الصمت للحظات الي أن صدرت ضحكه خافته من بين شفتيها
 لم افعل ذلك لاجلك كنان .. انا فعلته من أجل ايهم ونفسي .. لن اكون زوجه الاب التي لا تري الا نفسها واولادها .. لن أكرر حكايتي انا وشقيقتي

....................................................
ضحك وهو يجدها تندس بجانبه علي الفراش حتي ألتقصت به 
 مالك ياريم..اوعي تقولي انك خاېفه من فيلم
فأنكمشت علي نفسها وهي تشيح نظراتها الخائفه عنه
 لا ابدا ..انا اخاڤ برضوه
فطالعها بتحديق يتفرس ملامحها ثم لمعت عيناه بمكر 
 هو المفرش بيتحرك كده ليه 
فتشبثت به بصړاخ
 الاشباح طلعت من الفيلم .. انا قولتلك 
ضحك وكأنه يضحك لاول مره بحياته .. وضمھا اليه مازحا
 ياجبانه .. اشباح ايه ديه اللي تطلع من الفيلم ..خيالك واسع اوي ياحببتي 
فأبتعدت عنه حانقه من مزاحه الثقيل
 انت بتخوفني يعني .. طب انا سيبالك الاوضه وهروح انام في الاوضه التانيه
وقبل ان تنهض من فوق الفراش ..صړخ بها وهو يضحك
 ريم الاشباح تحت رجلك
وفي لحظه وجدها ټدفن نفسها بين ذراعيه تزفر انفاسها الدافئه بعنقه .. فأبتسم وهو يضمها اليه 
 عملتي فيا ايه يابنت الناس الطيبين 
وفكت حصار تعلقه به .. لتنظر لعيناه ثم أبتسمت وهي تتذكر دعائها في جنح الليل
 دعيت ربنا انك تحبني لو انت سعادتي 
...................................................
أستند علي الجدار بملامح أهلكها الأرق .. لتفتح الباب ..فوقف يشبع عيناه بملامحها التي أشتاق اليها وهتف بهمس
 رفيف 
فأستدارت بجسدها الذي زاد ضعفا وسارت للداخل تاركة له الباب مفتوح .. فأتبعها بخطوات نادمه ..لقد اوجعها حقا بكلماته 
كيف يخبرها ان الطفل ليس بطفله وهو يعلم انها له وحده بل وتغيرت من أجله 
لقاءه الاخير مع ريان أوضح له أهم نقطه بحياتها وللأسف هو ضغط علي الزر المؤلم ..عاهرة ابنة عاهرة تلك الجمله التي وسمت بها حياتها من قبل زوجة ابيها منذ الصغر ..الي ان اصبحت بالفعل تريد ان تكون مثلما وسمت 
أراه صورا لها قديمه بالجامعه ..كانت فتاة هادئه بملابس محتشمه بالنسبه لفتاه غير محجبه .. لا زينه تضعها علي وجهها ولا تأنق تبحث عنه .. ولكن كل شئ تبدل عندما تقدم لخطبتها ابن خالته ..ثارت والدته هي وشقيقتها ..فكيف لابنة مغنية في الملهي ان تظل دوما عالقة بحياتهم يكفي انهم تقبلوها بالعائله
والده لم يتحدث بشئ منذ ان فعل فعلته الشنيعه بأمه وخطيئته مع اخري 
وجاء صوتها المفعم بالآلم 
 لماذا جئت عمار
فتنهد بثقل وهو لا يعرف كيف سيجيبها ...وطأطأ رأسه بخجل متذكرا انه لم يفرق عنهم 
 رفيف انا أسف .. بس خليكي مكاني ..حكايتنا بدايتها كانت غلط ..انا حبيتك بس في جزء جوايا كان شايفك البنت المتحرره اللي عايشه حياتها من غير حساب 
فضغطت علي شفتيها پقهر وهي تلتف اليه
 وعاهرة أيضا .. انسيت عمار 
وسقطت دموعها بعجز تضغط علي شفتيها أكثر
 بدايتنا بالفعل خاطئه عمار .. انا سأرحل واعود لكندا ..طلقني عمار
الكلمه سقطت علي قلبه كنصل السکين ..ايطلقها الان بعد ان أصبح أسير عشقها بعد ان أصبح داخلها نطفة منه
واقترب منها بملامح جامده
 لا هي مش لعبه اتجوزني وبعدين طلقني .. يلا قدامي علي بيتنا معندناش ستات بترفض رضي جوزها
رغم جمود كلماته بالبدايه الا انه انهاها بمزاح جعلها دون قصد تبتسم 
ثم تابع بمرح ليري ابتسامتها
 ضحكت يعني قلبها مال
فأشاحت عيناها عنه ..فقد فضحتها أبتسامتها ..فمد كفه نحو خدها حتي تلتقي عيناهم
 انا اسف يارفيف علي اي كلمه ۏجعتك بيها
وضم وجهها بين راحتي كفيه يزيل عنها دموعها بأنامله الحانيه
 تعالي نبدء من اول وجديد 
.................................................
استمعت لشقيقها بآلم عما يخبرها به عن حالة كرم ..اليوم أصر عليه كثيرا ان يعرف سبب عدم مجئ والدته اليه ..لتكون الاجابه صادمه تمني لو لم يعلمها .. والدته فارقت الحياه 
 لو شوفتي حالته يامهرة ... صمته وجعني .. ضم نفسه علي السرير زي الجنين
فبكت وهي تتخيل المشهد 
 قولتلها ان نهاية الظلم وحشه ..شوفي نهايتنا وصلت لايه أنا وحاسس اني بمۏت بالبطئ .. المحلات وبتخسر ديون علي المحل .. ناس بقت تبص في وشي وفاهم عينيهم بتقول ايه عن امي ..وكرم يامهرة ..حاسس انه بيضيع هو كمان مني 
فلم تجد شئ تفعله له الا ان تقترب منه تحتضنه بقوه متمتمه
 انسي ياأكرم
 

183  184  185 

انت في الصفحة 184 من 189 صفحات