الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 48 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


بتدور علي فرصه تشتغل هنا 
وانا بدور علي اي فرصه اطرد منها قبل السنه ماتخلص
.................
نظرة مني الي ساعة يدها ثم لمهرة التي دخلت وخلفها فتاه
 اتأخرتي كده ليه يامهرة 
وأبتسمت وهي تتذكر حفلة أمس 
 اكيد راحت عليكي نومه
فأقتربت منها مهرة ضاحكه 
 مش المفروض الشركه كانت أدتنا أجازه 

فحركت مني رأسها بيأس 
 قولي الكلام ده لجاسم بيه 
فطالعت مهرة باب غرفته ثم نظرت للفتاه
 هو فاضي
فنظرت مني للفتاه بفضول 
 رفيف هانم جوه عنده 
وتسألت مني وهي تنظر للفتاه التي تقف مرتبكة
 مين ديه 
فأتجهت مهرة نحو غرفة جاسم متمتمه 
 لما اخرج من عنده هفهمك كل حاجه ..ضيفيها من النسكافيه بتاعك يامدام مني
فضحكت مني وهي تطالعها 
 حاضر يامهرة 
لتطرق مهرة الباب وتدخل بعدها ..لتجد جاسم يجلس علي مكتبه بأسترخاء ويدور بمقعده يطرق بالقلم علي المكتب ويحادث رفيف ويبتسم لها. ورفيف تجلس على المقعد الذي أمامه تضع ساق فوق الاخر وتتحدث بحماس وتضحك 
ورفع جاسم عينيه عليها وهو يشير لها بأن تقترب 
ام رفيق تأففت كالعاده من وجودها 
 في حاجه يامهرة عايزه تقوليها
نظراتها المرتبكه جعلته يعلم ان وجودها في مكتبه لشئ مهم
ونظر إلى عيناها المتجه نحو رفيف ففهم أنها لا تريد ان تحادثه أمامها 
 اتكلمي يامهرة قدام رفيف ..رفيف مش غريبه
فأتسعت أبتسامة رفيف بزهو
لتنظر لهم مهرة بضيق وهي تهمس داخلها وتقلد صوته
اتكلمي يامهرة قدام رفيف 
وزفرت أنفاسها وهي تتذكر أمر الفتاه وأخبرته عنها وعن شقيقها الذي عمل هنا لشهر 
ونظرت رفيف نحو جاسم الذي كان يستمع بصمت وانتظرت ان يرفض طلبها من توظيف الفتاه
ولكن جاسم 
 تمام يامهرة خليها تقدم وراقها في شئون العاملين .. وانا هوصي عليها بنفسي 
فأتسعت أبتسامتها وهي لا تصدق أنه لم يعترض على توظيف الفتاه 
 شكرا 
وأنصرفت سريعا من المكتب... لتخبر الفتاه بأمر عملها 
اما رفيف حدقت بمهرة وهي تغادر وقلبها يشتعل بنيران الڠضب ..وألتفت الي جاسم الذي لمعت عيناه لسعادتها
..................
كنان الذي كان أهم شئ بحياته هو عماله ..يضع العمل في المقدمة فوق كل شئ .. ولكن الأن أصبحت رؤيتها هي الأهم 
أختلس النظرات لها وهي تتابع أحد برامج الكرتون مع جواد
وأبتسم وهو يسمع تعليقها مع جواد علي اسم أحد الشخصيات الكرتونيه ويبدو ان كل منهم يشجع شخصية 
كان جالس كالمراهق علي الأريكه الأخرى يتابع الأوراق التي بيده تارة وتارة أخرى ينظر لهم
وسمع شهقتها بعد ان جذب جواد السلسلة التي بعنقها دون قصد فكان هدفه ان يراها ولكنه قطع السلسال خاصتها
 ماذا فعلت جواد 
فدمعت عين جواد پخوف من صوت كنان ونظر لورد وهي تحدق ب سلسالها
تحب تلك السلسال لأنها من والدتها .. اهدتها لها حينما دخلت الجامعه ...لأنها كانت دوما تخبرها أنها تريد سلسال ذهب كصديقتها ..
اما مهرة كعادتها لا تطلب ولا تتدلل 
وفاقت علي اعتذار جواد وهو يبكي وقد عنفه كنان..لتنظر له بفزع معتذرة 
 لا تبكي جواد حبيبي 
دارت حزنها وهي تحتضنه ..وهمست بأذنه بحنان 
 سأصلحه لا تقلق
فلمعت عين جواد وهو يطالعها 
 انا احبك ورد ..انتي لا تغضبي مني مثلما كانت ماما 
اوجعتها كلماته .. فضمته إليها أكثر تحت نظرات كنان الذي وقف متعجبا من تصرفها 
صادف الكثير ولكن كمثال ورد بأحتوائها لغيرها لم يصادف
نظرتها لسلسالها كانت تدل علي انه ذكري غالية 
ومد له يده وهو يطالع جواد الذي يتشبث بها
 أعطيني إياه ورد سأصلحه لك 
فرفعت ورد عيناها نحوه بخجل وقد نسيت وجوده تماما
 لا تتعب نفسك سيد كنان 
واشاحت وجهها ..فعلم أنها لن تقبل منه خدمته رغم أنه هو من يجب عليه تصليح ما أفسده جواد
......................
ارضخ كريم لرغبة مرام للعودة للعمل بعد ان اطمئنت علي صحة صغيريها 
ونظر لفراشهم الذي جمعهم سويا ليلة أمس بأبتسامة حالمة..فمرام ليلة أمس كانت كمرام التي عشقها 
ولكن بعد ليلتهم طلبت منه ان تعود للعمل....فعلم أنها تسير علي مبدء أعطي وأخذ المقابل
تقبل الأمر برضى لأنه يريد حبها مجددا وتصليح ما ما أقترفه بحقها قديما 
.........................
نظرت مهرة للأوراق التي أمامها بسعاده ..فاليوم عملت ريم بالشركه تلك الفتاه التي تعرفت عليها منذ أيام ..فتأملتها مني بشك 
 وشك بيضحك النهارده لوحده 
فنهضت مهرة من فوق مقعدها واقتربت منها وهي تبتسم 
 ريم اشتغلت في الشركه ..والنهارده استلمت الشغل 
فتذكرت مني أمر الفتاه وقد سعدت هي الأخري بالأمر وفاقت علي سؤال مهرة الذي فاجأها 
 هو جاسم بيه بيفضل ايه من الهدايا 
فتعجبت مني من رغبة مهرة بأهدائه شئ 
 هتجيبي هدية ليه مش معقول 
فقطبت مهرة حاجبيها بحنق ...لتضحك مني وهي تفكر 
 علي العموم هساعدك ..بس الهدية ممكن تكون غالية شويه
لتتسع عين مهرة وهي تتذكر شامبو الاستحمام الذي لديه وكانت تريد ان تجلب مثله
 لاء انا معاكي من كذا لكذا في الفلوس غير كده ..كفاية عليه كلمة شكرا 
فضحكت مني وهي تضع بيدها علي فمها 
 اللي أعرفه أنه بيحب نوع شوكولاته جدا ..هي مستورده بس النوع ده بيفضله .. 
وتابعت وهي تنظر للحاسوب الذي أمامها 
 ومتقوليش عرفت منين ديه سر المهنه
لتلمع عين مهرة وهي تردد أسم نوع تلك الشوكولا 
........................
لمعت عين ورد بسعادة وهي تري شقيقتها تتجه نحوها ومعها علبة شوكولاته ... وركضت إليها دون تصديق 
 أخيرا أمنيتي اتحققت وحد جبلي هدية حلوه كده بتتاكل 
وتابعت بحماس 
 عقبال الورد 
فأخفت مهرة منها العلبة وراء ظهرها 
 انتي بتخبي العلبه مين يامهرة .. اه قلبي 
فأبتسمت مهرة لشغب ورد .. وأخرجت من حقيبتها نوع اخر من الشوكولاتة المعتاده عليها هي وشقيقتها 
 خدي ديه بتاعتك انتي
فنظرت ورد للعلبة ثم لقطعة الشوكولاته خاصتها
 لاء انا عايزه من ديه شكلها غاليه ونضيفه
فضحكت مهرة علي تذمرها الطفولي ..وصدح صوت ورد عاليا وهي تلتقط منها العلبه مهلله بحماس 
 أنسي خلاص ديه بقت من ممتلكاتي 
.....................
أعطت ورد جواد قطعه من الشوكولاتة خاصتها تقص له عما فعلته شقيقتها بها وتفضيلها لصاحب الشركة عنها 
فقضم الصغير قطعته ضاحكا وهو يخبرها
 مهرة شريرة ورد
كان كنان يردف للجناح وهو يحمل علبة حمراء بها سلسال جديد من الذهب الأبيض
وعندما سمع حديثهم خبئ العلبة سريعا في جيب سترته وقد لمعت عيناه بفكرة يضع بها هديته 
ومنه يسعدها وأقترب منهم وقد انتبهوا لقدومه فأعتدلت ورد في جلستها بأرتباك
 كيف حالك ورد
فتمتمت ورد بهدوء
 الحمدلله 
وفتح ذراعيه لجواد يسأله عن يومه .. هو يعلم ان الصغير سيحكي كل شئ بأستفاضه
وجاء إلى الشوكولاته التي أخذتها مهرة ولم تعطي منها لورد 
فأتسعت عين ورد وأشاحت وجهها بخجل وهي تهمس 
 ماشي ياجواد مبتسترش علي حاجه 
فتعالت ضحكات كنان ..فأقامته هنا قوة فهمه للغه العربيه بل وفهم بعض العامية المصريه 
 مانوع تلك الحلوي ورد ..أريد ان أجلبها هدية لصديق عزيز لي يعشق الحلوي 
فنظرت اليه ورد وأخبرته عنها وبتلقائية اقترحت
 وممكن مع الشوكولاته... ورد 
وتمتمت بأرتباك 
 لو كان الصديق ده بنت 
فطالعها كنان مبتسما وهو يتفحص حركتها المعتاده 
تفرك يديها كلما توترت وأرتبكت
 شكرا ورد ..اقتراح رائع 
........................
نظرت مهرة لمكتب مني الفارغ ..فمني أخبرتها أنها ستتأخر لساعه ثم ستأتي 
وفتحت حقيبتها لتخرج العلبة المغلفه ..ودخلت مكتبه لتضع له العلبة .. وابتسمت بحماس 
وأستدرات بجسدها قليلا ..لتقف ساكنه وقد تجمدت أقدامها بعدما سمعت صوته
 واقفه كده ليه يامهرة 
لتتنهد بأحباط ..فلم تكن تريد ان تكون موجوده وهو يري هديتها
وتنحنحت وهي تستدير بكامل جسدها له 
 كنت بنضف المكتب .. برتبه وكده يعني
فضحك جاسم على ارتباكها وهي تتحدث وتقدم منها ..فأتسعت عيناها وهو تراه يقترب 
 لاء اقف عندك 
فتعجب جاسم منها 
 مالك يامهرة ..اوعي تكوني عملتي مصېبة تانيه
فحدقت به پغضب 
 ليه هو انا مكتوب عليا مهرة
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 189 صفحات