رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
سيدرا الصغيره
ليحرك اصبعه الصغيرة أمام شاشة الهاتف بطريقة مضحكه كي يجعلهم يقتربوا من شاشة الهاتف وبصوت هامس
اريد نونو صغير ألعب معه خالو ..اتي لي ب نونو مثل سيدرا وانا سأعود
فخجلت ورد بعد ان غمز لها كنان بمكر
حاضر حبيبي .. سأكثف جهودي في ذلك الأمر
لتدفع ورد ذراعه عنها بخجل وكادت ان تنهض من جانبه الا أنه امسك مرفقها محادثا جواد
فحرك الصغير رأسه وأغلق بعدها المحادثه ..لينظر كنان لورد التي تتملص من قبضة يده
الي اين انتي ذاهبه زوجتي
فتمتمت ورد بخجل
كنان اترك يدي
ل . ليسمعوا نحنحت فريدة...فأبتعد كنان عن ورد التي توردت وجنتيها
اريدك كنان في أمر هام
ليضم كنان وجه ورد هامسا
لتصعد بتوتر ..فتنظر لها فريدة بضيق وجلست بأستقراطية
لابد ان نقيم حفل لتعرف زوجتك علي مجتمعنا كنان
.................
نظر أكرم بخجل لوالد حبيبته فقد أتي اليوم لخطبتها بمفرده بعد ان رفضت والدته الأمر وكالعاده انصاع والده لرغبتها .. وانتظر موافقته لينهض الرجل منهيا تلك الجلسة
فتبدلت ملامح أكرم ونظر له
بس انا بحب ضحي
فطالعه والد من أحبها بأسف
مش أكتر من حبي لبنتي ..لما هتبقي اب هتفهم
وأشار اليه بأن الحديث قد انتهي...لينصرف أكرم وهو مطأطأ الرأس
كانت منشغلة بقراءة بعض الملفات التي أصطحبتها للمنزل وهو يحمل صغيريه يداعبهم بحنو وذهب لغرفة الصغيران ثم وضعهم برفق علي فراشهم
ليعود لها وقد عاد الوضع لما كان عليه بجانب دلالها اذا سمعت تذمره
ياريت يامرام نخلي الشغل في الشركة .. مش حتي يوم الاجازه تشتغلي
فرفعت عيناها نحو بتأفف
ونهضت بحنق وسارت نحو غرفتهما وحديث رفيقتها الجديدة يقتحم عقلها
فالرجال لا يحبون نجاح زواجتهن
ووجدته يقف خلفها يحاوطها بحب
مرام انا نفسي نعيش أسرة سعيده...مش عايز ولادي يتحرموا من حنانا
فألتفت نحوه وعانقته بحب
انا عايزه انجح ياكريم وابقي سيدة أعمال زي مشيرة العزمي
هبط من سيارته وهو يطالع محل البقالة المظلم ونظر نحو الشرفة ليجد النور مضاء فتأكد من وجودها هنا
وخطي بخطوات هادئه لداخل البناية ثم صعد الدرج وهو حانق من تمردها
فعندما عاد علم أنها لم تأتي للمنزل منذ خرجت معه
وطرق الباب عدت طرقات لفتح له بعد دقائق ناظرة له بضيق ثم تركته فتمتم جاسم بحنق وهو يغلق الباب خلفه
المفروض ارجع من شغلي الاقي المدام مستنياني وتعتذر عن اللي عملته... مش غضبانه وسيبه البيت
لتلتف نحوه مهرة بضيق ولكن قررت الصمت ..وتقدم نحوها
مبحبش الدلع كتير يامهرة ..يلا عشان تعبان ومرهق
كان مخزون هدوئه قد أنتهي
روح لوحدك انا هقعد هنا في بيتي
ليقترب منها جاسم بهدوء
غلطانه وبتعاندي
فتقدمت منه هي الأخري پغضب
انا مش غلطانه
وتابعت بحنق وهي تتذكر حديث نادين معه
ياجاسم بيه ياجنتل مان
فأتسعت أبتسامة جاسم .. ولمعت عيناه بمكر
ټضربي البنت بجذمتك في وشها يامهرة
فأشاحت وجهها بعيدا عنه
مبحبش الظلم .. وانتوا ناس ظالمه بتفتروا علي اللي ملهوش ضهر
وكاد ان يتحدث .. فأشارت له وقد ألتقت عيناهم
عملتوا نادين وكأنها ملكه
فمال جاسم نحوها
ديه علاقات يامهرة .. شوفتيني طردت ولا أهنت البنت التانيه
فلمعت عيناها پقسوه
كانت ممكن تعملها ولو انت مكنتش عملتها كان إي حد مسئول في الشركه عاملها ما هي البلد ديه ماشيه مع اللي ليه ضهر ومسنود بس
أما الغلبان حقه ضايع
فحاوط وجهها بين كفيه وابتسم
اهدي خلاص ياحاضرت الافوكاتو
فنفضت يداه عنها
جاسم سيبني عشان مش طيقاك
لتتسع عين جاسم پصدمه
نعم ياختي
وجذب ذراعها بقوه
اعدلي حجابك ..وقدامي على البيت
وصړخ بوجهها
صبري ليه حدود يامهرة
فوقفت تحدق به بقوة زادت حنقه
انت ايه انسي بقي دور الراجل اللي عايشالي فيه ..انا مش متجوز واحد صاحبي
ليجدها تدفع يده عنها وأتجهت نحو غرفتها القديمه
طلقني ودور علي واحده غيري تبقي ست مش راجل
وعلى سماع جملتها هذه أندفغ خلفها ..ولكن صوت من أسفل البناية أتي
يامهرة تعالي يلا مستنينك انا والبنات فوق السطوح عشان نسهر
ليركز جاسم بالصوت وتعلقت عيناه علي مهرة التي وقفت تطالعه بأرتباك
ده صوت حسين مش كده
وأظلمت عيناه وهو يقترب منها .. فخطت للخلف إلى أن تعثرت قدماها وسقطت علي الفراش
نظرت مشيرة إلى المخدر الذي بيدها متسائله
يعني ده هيخليه ليا وبس
فأبتسم الرجل الذي أعطي المخدر لها
كل ليلة هيكون عندك وتحت طوعك كمان
لتلمع عين مشيرة برغبة فصبرها قد نفذ ..ولا بأس ان تجعله مدمنا لهذا النوع وتعالجه فيما بعد
ونهض الرجل بعد ان أخذ المال .. لتعدل من جلستها
هتكون ليا ياكريم بأي تمن!
الفصل التاسع والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لم تدري بنفسها الا وهو تهبط الدرج خلفه ويقبض على يدها بقوة .. لا تعلم كيف انصاعت لامره بأن تتبعه في صمت .. وخرجوا سويا لتجد كلا من حسين وزوجته يقفان ينتظراها
ليتفاجئ حسين من وجود جاسم واقترب منه مبتسما يصافحه
مكنتش أعرف بوجودك .. مهرة لما جات الحي كانت لوحدها
فحرك جاسم رأسه ثم صافحه بهدوء وألتف نحو مهرة
معلش هقطع سهرتكم اللي