الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 77 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


ياقلب اختها قاعدة لوحدها...اكيد هتفرح اووى لما نروح نتغدى معاها النهاردة
عقد صالح حاجبيه يتظاهر بالحزن
مااشى يا ستى..ماهى اول ما سيرة سماح جت نسيتى كل حاجة حتى انا
انت مفيش حاجة فى الدنيا ممكن تشغلنى عنك ولا تخلينى انساك للحظة.. انا بس...
قاطعها بسرعة وعينيه تلتمع بعشقها
متقوليش حاجة...انا عارف انتى عاوزة تقولى ايه..بس انا اللى بحب اسمعها منك كل شوية

تتلاقت الاعين فى حديث صامت بينهم للحظات قيل فيه كل شيئ تنطق به قلوبهم حتى تنحنح قاطعا اللحظة قائلا بتذمر
بقولك ايه تعالى نتحرك ونخرج من هنا ..بدل ما والله اقفل الباب عليا وعليكى وما نشوفش الشارع ولا حد لمدة شهر اكون خلصت فيه كل اللى عاوز اقوله واسمعه
ابتعدت عنه وهى تضحك بتدلل تتراجع للخلف وهى ترفع كفيها امامها باستسلام وموافقة قبل ان تسبق لطريق للخروج بسرعة تتظاهر بالخۏف من ان ينفيذ تهديده
وماهى سوى دقائق معدودة وكانت بالفعل تجلس مع شقيقتها فوق الاريكة فى صالة الشقة الخاصة بهم تسألها سماح بسعادة
طب ما طلعش معاكى ليه... مش بتقولى هنتغدى سوا
اجابتها فرح قائلة
راح يجيب حاجة سريعة نتغدى بيها...علشان متتعبيش نفسك
سماح باستنكار
طب ليه كده يافرح تكلفيه دانا حتى عاملة اكلة النهاردة حلوة اووى وهتعجبكم
ربتت فرح فوق كتفها قائلة
خليها لبكرة...احنا جايين نقعد معاكى مش نتعبك
وحشتينى اوى يابت عاملة ايه معاهم بيعملوكى ازى بعد اللى عمله المنيل خالك
اسرعت فرح تقص عليها كل ما حدث فى الايام القلائل الماضية حتى اتى ذكر زواج ياسمين الوشيك ليتبدل حال سماح تسألها بسعادة لم تستطع اخفائها
يعنى مش هترجع لعادل تانى..
عقدت فرح حاجبيها تسألها بذهول
هو انتى كنت بترفضى عادل كل ده علشان فكراه لسه بيحب المخفية دى انه ممكن يرجع لها تانى
اشټعل وجه سماح خجلا قائلة بتلعثم
اه..اقصد لااا...انا اصلا ميهمنيش... بعدين انا كنت خاېفة عليكى لصالح يزعل منك وهو واهله...لما يعنى...
قاطعتها فرح بحزم
سماح انتى بتحبيه...وبتحبيه اووى كمان
اخفضت سماح رأسها قائلة بحزن
بحبه بقى ولا مبحبوشمبقتش تفرق..اهو راح لحاله...وبعدين بينى وبينك هى ماكنتش تنفع من الاول...لا جوزك كان هيوافق ولا اهله كمان
فرح بشدة وقد اغضبها ان تتخلى شقيقتها عن سعادتها حتى ولو فى سبيلها
اللى يزعل يزعل...معلش يعنى هما شافوا بنتهم واللى عملته..واظن انك مكنتيش السبب دى عمايلها السودا هى....
قاطعتها سماح تنهض واقفة قائلة باضطراب
خلاص يا فرح ملهوش لازمة الكلام...انا رفضت وسمعته كلام اظن عمره هينساه ليا وزمانه شاف بنت الحلال اللى تسعده غيرى
صمتت فرح لا تعلم كيف تقنعها ولكنها قررت عدم تخليها عن الامر بعد ان عملت بمشاعر شقيقتها عاقدة العزم على ايجاد حلا ما
تعالت طرقات خفيفة فوق الباب لتسرع فرح واقفة تسرع نحوه وقد علمت هوية الطارق تفتح الباب فورا دون ان تضع حجابها ليهتف بها فور رؤيته لها
مش تسألى مين الاول مش يمكن حد تانى غيرى
رفرفت له برموشها قائلة بدلال ونعومة
لا عارفة انه انت...قلبى قالى وانا قلبى عمره ما يكدب عليا...وهو طلع انت زى ما قالى
تنحنح صالح يلتفت خلفه بحرج قبل ان يقترب منها هامسا
طب ادخلى حطى حجابك على شعرك وعرفى سماح ان معايا ضيف..وابقى تعالى
اتسعت عينيها پصدمة تتراجع للداخل على الفور وقد اشټعل وجهها بخجل تدخل الغرفة معها شقيقتها والتى سألتها عن هوية الزائر لتخبرها بأنها لم تلمح حتى وبعد ان اصبحت هى وشقيقتها بمظهر لائق خرجتا من الغرفة فى اتجاه غرفة الاستقبال لتتسمرا مكانهم بذهول حينها و وجدتا عادلى وهو زائر صالح والذى قال فورا ودون لحظة تردد واحدة
سماح عادل جاى يطلب ايدك منى النهاردة...قلتى ايه
تعاقبت المشاعر فوق وجهها حتى سيطرت الصدمة والذهول اخيرا عليها تفتح فمها وتغلق عدة مرات وعينيها تتطلع اليه لتجد واقف مكانه مضطرب خائڤ يتوسلها بنظراته ان توافق ولا يكون رفضها مصير طلبه لكنها لم تستطع قولها ينعقد لسانها وهى تلتفت نحو فرح تسألها المساعدة لتهتف فرح فورا وبأبتسامة سعيدة وصوتها يتهلل من الفرحة
وهى موافقة...نقول مبروك...ونقرى الفاتحة
الفصل الثامن والعشرون والاخير
بعد مرور عامين على تلك الاحداث
جلست تتحدث مع شقيقتها فى الهاتف داخل شقتها وهى تنهد بحزن قائلة
خاېفة اوى يا سماح الشهر اللى فات كان انا السبب وتعبت وكل حاجة باظت...المرة دى قلبى مقبوض وخاېفة يحصل حاجة تانى
حاولت سماح التهوين عليها قائلة لها
هو يعنى انت كنت قاصدة دى حاجة ڠصب عنك...واظن صالح عارف كده
عند سماعها لاسمه لانت ملامحها والتمعت عينيها بحبها وعشقها له قائلة بحنان
تعرفى انه طول طريق رجعونا من عند الدكتور وهو بيطيب خاطرى ولا كمان اخدنى يفسحنى وبليل وهو راجع واشترى ليا خاتم يجنن يفرحنى به.. بس ده خلانى احس بالذنب اكتر واكتر
زفرت سماح تهتف بحنق مصطنع
فرح يا ملكة الدراما بقولك ايه كل حاجة وليها اوانها.. وعوض ربنا كبير وكرمه عالى
اختنق صوت فرح بغصة البكاء لكنها حاولت تمالك نفسها وهى تقول وبدون مقدمات
سمر حامل تانى... 
شهقت سماح بذهول وعدم تصديق قائلة
تانى.. دى لسه بنتها مكملش السنة ونص حرام عليها نفسها
ابتسمت فرح بمرارة قائلة
عاملة زى اللى داخلة مسابقة اول ما عرفت ان اخت صالح ياسمين حامل شهر والتانى وحملت هى كمان فاكرة انها بكده بتربط حسن بعد ما المشاكل بينهم زادت وكل شوية يقول عاوز اتجوز ولولا ابوه وصالح كان عملها من زمان
انهت حديثها تتوقع ردة فعل من شقيقتها على ماقالت لكن قابلها الصمت من الطرف الاخر لتهمس تناديها باستفهام ليأتى صوت سماح المرتبك تجيبها لتكمل فرح حديثها رغبة فى تفريغ همومها الجاثمة فوق صدرها قائلة
انا والله مش زعلانة بس....
سماح بصوت خفيض متعاطف
عارفة وحاسة بيكى.. وحاسة بصالح كمان.. بس كل حاجة بأمر ربنا... انتى بس حاولى متفكريش فأى حاجة وسلمى امرك لله علشان النفسية ليها تأثير على الحاجات دى..
اومأت فرح برأسها تنفس بعمق تحاول العمل بنصيحة شقيقتها تسرع فى تغير الموضوع تسألها بجدية
سيبك بقى من الكلام عنى.. وقوليلى عاملة ايه مع الولية حماتك لسه عقربة زى ماهى
ضحكت سماح بمرح تهتف بها 
يابت لمى لسانك.. وبعدين الست عندها حق اى ام مكانها هتعمل كده
فرح وهى تعتدل فى مكانها بتحفز قائلة
ليه ياختى هى كانت تطول عروسة حلوة زيك.. دانتى حتى هتحسنى لهم النسل بلا خيبة
لم تستطع سماح مقاومة الضحك مرة اخرى على كلماتها تلك وهى تكمل
انا ساكتة عنها بس علشانك وعلشان ابنها.. بس لو عملت فيكى حاجة ولا كلمتك نص كلمة ابعتيلى وانا ليا صرفة معاها الحيزبونة دى
سماح بكلمات تخرج بصعوبة من شدة ضحكاتها
ماشى ياعم جامد..بس برضه الست ليها حق
ثم تغيرت طبيعة صوتها للجدية قائلة
واحدة لقيت ابنها المحامى ابن الناس
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 83 صفحات