الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 78 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


عاوز يتجوز سماح بنت اخت مليجى اللى...
قاطعتها فرح بحزم
واللى برضه من اجمل واطيب بنات الحارة... انتى مش قليلة ياسماح ولا احنا ضربنا ابنها علشان يجى يتجوزك ده ابنها حفى علشان ترضى بيه
سماح بصوت متردد خاڤت
هى اتغيرت خالص معايا عن الاول كتير وبقيت بتتعامل معايا كويس خصوصا بعد...بعد
فرح وهى تحثها على الكلام تلتمع عينيها بفضول

بعد ايه يابت ما تنطقى...عملت فيكى حاجة
سماح بصوت مرتعش كانها فى طريقها للبكاء
لااا..اصل انا انا...انا حامل فى الشهر التانى...انا والله منكتش عاوزة دلوقت ولا عادل كمان بس والله...
قاطعتها فرح تنهض بسرعة وهى تسألها بفرحة طاغية
بجد يا سماح بجد....طب معرفتنيش ليه...بقى كده تخبى عليا
سماح وصوتها يزاد ارتعاشته
كنت عاوزة اقولك اول ما عرفت على طول بس قلت استنى لما انتى كمان ربنا يرضيكى بس مقدرتش اخبى عليكى اكتر من كده علشان عوزاكى تفرحى معايا
فرحة ودموع الفرحة تتسابق فوق وجنتها تهتف بسعادة
ثم فجأة تغير وجهها للحزم والشدة تهتف بها
بت تاخدى بالك من نفسك وتاكلى كويس..واشربى لبن..اه ولو عوزتى حاجة ابعتى ليا وانا ثوانى وهكون عندك بس انتى ترتاحى خالص
ايه ياقمرى...عاملة ايه...لسه تعبانة
هزت رأسها بالنفى ببطء قائلة بصوت خاڤت
انا كويسة بعد ما اخدت المسكن اللى كتب ليا الدكتور عليه بعد الحقنة
ابعدها عنه ببطء يسألها وعينيه تدور فوق وجهها بقلق يسألها بعدها بتوجس
فرح انتى كنتى بتعيطى...لو حاسة بۏجع احنا ممكن نروح لدكتور ولا اقولك بلاش منه الموضوع ده خالص
اسرعت تهز رأسها بالنفى تهتف له مؤكدة
لا...انا كويسة ياصالح صدقنى...انا بس كنت بكلم سماح من شوية وقالت ليا انها....
قاطعها صالح وانامله تمتد تزيح الباقى من اثر دموعها هامسا بحنان ورفق
قالت لك انها حامل مش كده
اتسعت عينيها بذهول تسأله
انت كنت عارف...طيب مقولتش ليا ليه ياصالح
ضحكت رغما عنها من مزحته بينما يكمل هو يتنهد بطريقة مسرحية حزينة 
ولسه المهرجان مخلصش...ياسمين اختى جاية وجايبة معاها زعابيب امشير بتاعت كل مرة...وطالبة الطلاق من جوزها للمرة المليون من يوم ما اتجوزت
استقامت فى جلستها بأنتباه تسأله بفضول
وليه تانى المرة دى... ده لسه راجعة بيتها مكملتش اسبوع
تنهد صالح وجهه يرتسم عليه امارات الاسف
هى جوازة غلط من الاساس.. بس هقول ايه اختيارها وتتحمله بقى.. دى لسه لحد النهاردة مش عاوزة تعترف انها غلطت ولسانها بيحدف دبش لاى حد بيحاول ينصحها
تنهد مرة اخرى بنفاذ صبر ولكنه اسرع بعدها يسألها كأنه ادرك انه قد ابتعد عن حديثهم الاساسى يسألها بحزم
سيبك بقى ما الناس والعالم ده كله...وقوليلى القمر بتاعى كان بيعيط ليه... علشان عرفتى ان سماح حامل
سألها سؤاله الاخير وعينيه تنطق بالخۏف التوتر لتسرع تجيبه فورا قائلة بأبتسامة فرحة سعيدة
لا طبعا..دانا طايرة من الفرحةعلشانها..مع ان العبيطة كانت فاكرة انى هزعل لو قالت ليا..شوفت العبط بتاعها
لا...بس شوفت اد ايه انتى جميلة...وان ربنا عوضنى بيكى عن الدنيا كلها ...وان انا مش عاوز من دنيتى دى غير انتى وبس
صالح...مش هينفع ..الدكتور قايل...بكرة
حاضر هسمع كلام الدكتور... وربنا يصبرنى لحد بكرة والا هبقى شهيدك وشهيد اوامر الدكتور
فرح مش هتقومى يلا...الجماعة تحت بعتوا علشان مستنينا على الغدا
شوية كمان وحياتى ياصالح...اصل النوم حلو اووى
هز رأسه بقلة حيلة وهو ينظر نحوها مبتسما بتسامح ثم فجأة التمعت عينيه بالتسلية والخبث هاتفا بصوت عالى صارم
ايه ده يافرح...ينفع كده اللى حصل ده
فزت من الفراش فزعة فورا ان وصلها صوت تتلفت حولها پخوف واضطراب قائلة بتلعثم
اسفة..اسفة...متزعلش خلاص
دوت ضحكته العالية بصخب فى ارجاء المكان فتدرك هى مزحته تنظر له بعتاب هامسة
حرام عليك ياصالح.. دى حركة تعملها.. طب انا زعلانة منك
عاودت الاستلقاء على جنبها تعطى له ظهرها ليسرع نحوها يستلقى بجوارها قائلا وهو يقبل كتفها
وانا مقدرش على زعلك ياقلب صالح من جواه...
هزت كتفها بتدلل قائلة له
برضه زعلانة ومخصماك ومش هكلمك خالص النهاردة
انحنى على اذنها يهمس بخبث وبصوت عابث
طيب تراهنى.. واللى يصالح التانى الاول يبقى هو الخسران وعليه ينفذ اى طلب تقال له عليه
التفتت اليه تهتف له فورا وبثقة
اتفقنا...وانا موافقة بس هتنفذ اللى هقولك عليه
غمز لها بعبث وهو ينهض من جوارها قائلا
مش لما تفوزى الاول تبقى تتشرطى
تحرك فى اتجاه الباب يكمل قائلا
انا هسبقك على تحت...متأخريش عليا..علشان نبتدى رهاننا
غمزها مرة اخرى ثم غادر الغرفة فورا لتبتسم بحنان وعشق وقد ادركت ما يحاول فعله معها ومحاولته صرف اهتمامها الى شيئ اخر بعيدا عن توتر والاضطراب والذى اصبح ملازما لكل زيارة شهرية للطبيب وقد مرت بهم الايام ببطء شديد حتى حان اخيرا موعد الطبيب المقرر يوم يوم الغد لايريد لها قضاء وقتها فى التفكير والقلق فيحاول صرف تفكيرها بمزاحه وعبثه معها
لكن الامر ليس بهذه السهولة عليها الا اذا قامت الان ب...التمعت عينيها بفكرتها تلك تسرع فورا فى تنفيذها فقد تنهى بها ساعات من الخۏف والقلق حتى وان كانت نتائجها مخيبة لكنها سترحمها من من توتر ورهبة الانتظار
بعد ذلك كانت تجلس بجواره داخل شقته والديه بعد انتهائهم من الغذاء ومازالت تلك الابتسامة السعيدة البلهاء مرتسمة فوق
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 83 صفحات