ملاذي وقسۏتي لدهب عطية
كد انتهى الاثنين من تناول
الطعام وكلن منهم يلتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمام سالم....
نظر لها ورفع حاجبيه سائلا...
اي ده ياحياه انا طلبت قهوة....
جلست بجانبه وقالت بفتور....
بلاش قهوة الشاي ارحم شويه منها.... وهات دي بلاش كمان سجاير.... وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له لتجده يبتسم بسخرية قائلا...
ردت عليه بحزن غامض...
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك...
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيء ما
عايز إيه ياحياه..... اتكلمي انا سامعك....
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي الى بتخليني
انتي الى عملتي كده ياحياه مش أنا.... انتي الى
مقدرتيش تحبيني......
نزلت دموعها من تصريحه المتيقن منه لترد عليه
بحزن.....
انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف....
اني مش بحبك.....
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة....
افعالك وانتي وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي
الى فبطنك عشان ميكونش في بينا
حاجه.... مع انك واثقه ومتاكده ان الى بينا اكبر من اسم على الوراق ان الى بينا اكبر من طفل بنتشارك فيه....
قالت حياة بتمهل وصدق...
انا عارفه اني متسرعه في تصرفاتي وفي كلامي
قاطعه عن الحديث بضيق ....
ممكن تكلمي بدون متجيبي سيرة الملجأ وحياتك
قبلي كانت عمله ازاي......
دي الحقيقه ياسالم..... نزلت دموعها فور انتهى جملتها....
سامحني ياسالم انا لم خدت حبوب منع الحمل
في بداية جوزنا كنت خاېفه من علاقتنا ببعض وكنت لسه مش عرفاك كويس.... بس صدقني لم عرفتك وحبيتك..... بطلتها ولله ما كدبت عليك لم قولت لك اني بطلتها .....وعمري ماكدبت عليك من ناحية حبي ليك أقسم لك ياسالم حبيتك بجد.... وحتى لم فكرت أهرب كنت عايزه اهرب عشان اريحك مني وترتاح من العڈاب الى سببته ليك ..
هرتاح..
ظنت أنه يتحدث عن طفلهم القادم ردت عليه
بصدق.....
عارفه اني أنانيه لم فكرت ابعد عنك ابنك بس...
روحي هو انتي ياحياه.....
سالم......
لمعة عيناه بدموع وهو يظهر ضعف قلبه لها ولأول
مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صنعة
رجلا عاشق بصدق عجز القلم عن وصفه... فقط
الأغبياء هم الذين يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تنزل الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجل لا يعرف ان يتحدث عن المشاعر وما يدور داخله لها ولكن
حاول الخروج من قوقعة الثبات هذهي حاول
التحدث بقدر الإمكان حتى تشعر هي به وتفهم
انها سمية بهذا اللقب لأنها....
أرضه ودنيته التي لن يتنازل عنها مهم مر بهم
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته...
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت
مثل الطفلة المشتت حزن ...
سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع صح
مش هتزعل تاني مني.... انا مش هقدر اعيش بشكل ده بعيد عنك
مسح دموعها هو ايضا و تحدث لها بهدوء وحنان...
كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان
منك وانتي كمان مش زعلانه مني مش كده..
همهمت وهي تنزل دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
رفع راسها عن أحضانه لينظر لها بحب..وحاول تغير الجو المشحون بالحزن ولعتاب قائلا...
وحشتيني اوي.. وبقالك اسبوعين شغاله فقرة
إغراء مش بترحم...
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس
قائلة....
وياريتك اتاثرت......
ابتسم على عبوس ملامحها قال
بصراحه كنت بتأثر بس كنت بقاوم بالعافيه... بس
مش مهم ملحوقه....
شهقت پصدمة وهو يحملها على ذراعيه في لحظة
سالم بتعمل إيه...
رد عليها بوقاحه وهو يدلف بها الى الغرفة
هعوض الى فاتني في خصمنا.... ولا أنتي مش شاطره غير
في فقرات الإغراء بس....
وضعها على الفراش برفق ....وخلع تيشرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات ذراعيه وعرض صدره وهذهي الخطوط الجذابة التي تحتل معدته المسطحة... وخصره المنحوت وبنية طوله كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر به باعجاب مخجل ان نظرت لملامحها الان في المرآة ! ....
بعشق صراحتك ياحضريه.....
تقابل الحب ولمشاعر الحلال في مكانهم المعتاد
لينسى كل منهم مايدور حولهم فقط يداعب خلوتهم ببعضهم شروق الشمس وعزف العصافير من حول شرفة غرفتهم....... ولكن لن يتوقف عالمهم عن عزف اوتاره الصاخبة بل سيزيد صخب المشاعر داخلهم أشواق حاره !.........
فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها تستلقي بين
أحضانه.....أبتسمت بسعادة وهي تقول ببطء
معقول مكنش حلم.....
اقتربت منه لتطلع قليلا على ملامحه الرجولية الجذابة وتتذكر صخب ليلة امس من مشاعر وأشواق
جامحة......تحدثت بحرج وخفوت...
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها
أمام المرآة.....
11ضهر.....
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة
حياه تعالي هنا ادامي....
نظرت حياة له بعدم فهم... وسائلة
سالم مالك في إيه....
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
لم تيجي ادامي هتعرفي....
وقفت أمامه پخوف
وعقلها يعتصر