الخميس 12 ديسمبر 2024

فتاة ذوبتني عشقاً

انت في الصفحة 102 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يحتاج الي من يسانده ويعاونه في ذلك الحزن الكبير الحزن الطاغي علي ملامحهم ولا حياتهم وروحهم يسيرون اجسادا بلا ارواح 
في اليوم الثاني تحدث بصوت خاڤت في الهاتف قائلا انا سبت الشغل وعارف انا هاخد حقي ازاي وانا مسلم مسډسي وشاراتي للحكومة اعمل الي بقولك
عليه بس ثم املاه ما يريده كيف سيكون اخذ الحق معه تلك الرأس التي يفكر بها مما اخترعت لتأتي بكل ذلك التفكير الناتج والصحيح 

عودة للواقع 
كان يمشي سريعا مع عربة النقل في المستشفى ومستلقية عليها فرح في حالك اغماء سألته الممرضة سريعا هي عندها اي امړاض مزمنة هز رأسه بنفي قائلا هي حامل هزت الممرضة رأسها ثم ادخلوها غرفة الفحص وهو ينتظر بالخارج نظر للباب قليلا ثم مسح وجهه پعنف وهو يفكر فيما يحدث مع زوجته كبف سيخرجها من تلك الحالة التي لا تنتهي كم ان فراق ابنتها يؤثر عليها وعلى حياتها بشكل خطړ وهذا ما يخافه 
خرج من تفكيره علي تذكره لخطته السابقة مع والده عندما طلب من احدهم ان يأتي ببضاعة ثم يتوصل مع والده ويعرضها عليهم ويتم التقاط لهم الصور فكرة جهنمية ان تتوصل لعدو والدك اللدود لتتخلص منه فكانت سهولتها لا تقل شيئا عن صعوبتها صعبة في اقناع العدو وفي اقناع العدو لوالده وسهله في التنفيذ فأتت الصور سريعا وامسكوا متلبسين ولم تكن سوى ان والده اڼتحر محروقا ذلك جزاءه ذلك الرجل الذي لا يعرف قلبه طريقا للرحمة حمد سليم ربه
ان ما حدث
معهم لم يؤثر عليه ليصبح مثل والده ففراق والده في البداية كان صعبا وقاسېا علي
حياتهم ولكن لم يكن صعبا طالما كان بذلك الشرف 
خرج من شروده علي صوت الممرضة وهي تخبره عن حالة فرح بخفوت وهي دلوقتي كويسة هي والبيبي بس بلاش حركة وضغط ربنا يقومها بالسلامة ابتسم بخفوت قائلا تمام متشكر يا دكتورة ثم دلف سريعا لفرح وجلس جوارها ينظر لملامحها 
تلك المرأة التي خطفت انفاسه منذ الوهله الأولى خاف من بعدها ألا يكون معها ولكن شاء القدر ان يصبحا سويا نعم هو لا يظهر حبه لها دوما ولكن حبه لها يفوق الحدود ويفوق اعلي درجات الحب فهو يعشقها ويعشق وجودها لا يعرف كيف يكون اذا اختفت لدقائق وجودها يعطيه الراحة والحنان ويعطيها الإلهام في كل شئ اعطته ذلك الإلهام في عمله الجديد وتفوق به دعى داخله ان يهدأ الله من تفكير عقلها وألم قلبها وان يحفظ جنينهم في بطنها حتى يأتي على هذه الدنيا 
تيم وطيف 
كانوا يجلسون سويا امام التلفاز وتجلس بينهم ابنتهم وحيدتهم صبا تلك المشاكسة التي اتت على هذه الدنيا ثم لم يأتي بعدها بسبب تدهور صحة طيف كانوا يشاهدون الكرتون ومجبرين علي مشاهدته من اجل صبا الصغيرة اصبحوا يمشون علي مزاجها ورغاباتها زفرت طيف قائلة وبعدين بقا في ام الكرتون الي مبيخلصش دا ياست صبا عايزين نتفرج علي فيلم هزت صبا رأسها بنفي قائلة مليش دعوة انا عايزة اشوف كرتون روحوا اتفرجو عالتليفزيون الي في اوضتكم قال تيم بټهديد وهو ينظر لصبا يعني تفضلي هنا لوحدك ونطلع احنا صمتت لقليل من الوقت ثم قالت لا طبعا لما انام بقا امسكتها طيف من ملابسها وهي تهزها قائلة انتي رهيبة انتي ابعدت صبا يديها عنها قائلة بس بقا فلهدتيني فرهدتيني قهقه تيم بخيبة امل قائلا خلاص ياستي سيبيها بقا الله فتركتها طيف بعبوس وهي تكمل مشاهدة الكرتون حتى غفت بينهم فحملها تيم لغرفتها ثم توجه لغرفته فوجدها مستلقية في انتظاره فأبتسم بخفة والتصق بها هامسا اي الكلام الليلة قهقهت بغنج قائلة اممم مش عارفة اقترب من اذنها مقبلا اياها ثم همس انا اقولك الكلام علي اني بحبك جدا لا انا بمۏت فيكي وبعشق الايام الي جمعتنا سوا ومش هنفكر فالماضي عشان بيوجعنا بس هنقول ان مستقبلنا هيكون حلو جدا بوجودك ووجود صبا بنتنا طيف انا عمري ما بينت لحد ضعفي وتعبي غير ليكي وكدا ومحدش صان قلبي غيرك فانتي متربعة كدا عليه وانا مقدرش اعيش بدونك خالص ياطيف عايز افضل جنبك ومعاكي انتي لما بتسيبيني يوم ببقى تايه زي العيل الصغير انتي حناني واماني وانا بشكر ربنا عليكي وعلى طيف وبقول كدا رضا الحمدلله كانت عينيها مدمعة وهي تستمع لكل كلمة يقولها ثم عانقته بقوة قائلة انا كمان بحبك اوي ومقدرش اعيش من غيرك لا انا ولا صبا
تلك هي الجنة التي ينعم بها على الأرض والحنان الذي يناله منها يغوص معها في اشواق وعشق لا ينتهي طالما انفاسهم تخرج وتعود مكملين بعضهم دون القدرة على العيش وحدهم دون القدرة على العيش بدون الآخر 
نور وتامر 
في صباح يوم جديد مليئ بالاشراق سماء بسحاب يظهر إبداع الله في خلقه ف سبحانه هو من زين السماء كانت ترتدي ملابسها
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 103 صفحات