السبت 23 نوفمبر 2024

حارة الأعيان

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تستمع بلا معالم واضحة ولكنها هتفت ب خفوت
وأنت كان عليك الدور تبيعله بنتك!..رد جميل مثلا!..لا يا بابا مينفعش..لو هو عمل الخير يبقى يكمله للنهاية..بس هو إستغل جميله وقوته وسيطر عليكوا...
تنهدت أنغام ثم نهضت وقالت
أنا نازلة أشتري حاجة مهمة من تحت وجاية
أردف والدها سريعا إوعي تكوني ريحاله!
ضحكت بسخرية وقالت مش ع الصبح كدا..بس أنا فعلا نازلة أشتري حاجة مهمة وجاية...
ثم تركت أبيها وإتجهت إلى الخارج وقبل أن تغلق الباب أتاها صوت والدتها
رايحة فين يا أنغام
نازلة أشتري حاجات يا ماما...
ثم أغلقت الباب وهبطت الدرج..حتى وصلت الشارع..تطلعت حولها لم تتغير المنطقة كثيرا ب إستثناء البشر..توجهت إلى الصيدلية لتجلب دواء معين
تبادلت أطراف الحديث مع الفتاة الموجودة ولكنها إنتفضت وهي تشعر ب ظل خلفها وأنفاس 
أومأت الفتاة ب خوف وطاعة ثم فعلت ما أمره بها
ما أن سمعت أنغام ما تفوه به حتى إلتفتت إليه ب ڠضب هاتفة من بين أسنانها
أنت إزاي تعمل كدا!...
الفصل الثالث 

شكلها...
رفعت كفها المهزوز لتدفعه من صدره..ولكن ما أن وضعت كفيها الصغيرين حتى إستشعرت إرتجافة جسده تحتها..ف أبعدت يدها فورا وقالت ب تلعثم
الناس تقول عليا إيه!..كدا عيب ومش رجولة على فكرة...
إرتفع حاجبه المشقوق ب تهكم وهو يرى نبرتها الضعيفة التي تتحدث بها..ف يبتسم ب تسلية أكبر ليدنو حتى بات على مسافة خطېرة وهمس ب خبث
وافقي
إتسعت عيناها ثم سألت ب إرتجاف على إيه!
أبويا وأختك...
ثوان وإشتعلت عيناها ب ڠضب جعله يرتد إلى الخلف ب دهشة..حتى وهى ب موضع ضعف ظهر بريق الڠضب ب عينيها الجاذبتين لعيناه لتهدر هي ب حدة
دا بعينك أنت وأبوك...
رفع كفه ينوي صفعها ولكنه سيطر على إنفعالاته وأكتفى ب زمجرة هربت من بين شفتيه
إحترمي نفسك يا قطة..أنت بين إيديا
هدرت ب نفس النبرة الشرسة هتعمل إيه يعني!
غير قادرة على الحراك..أما هو تابع حالتها ب تسلية أكثر..تلك القصيرة تفضي نهكة مرحة إلى حياته العابثة
هي وهو والصمت ثالثهما حتى نطق ب شيئ لم يتوقع أن يهتف به ب حياته
عندي عرض مقابل إن أبويا يبعد عن أختك
غمغمت ب رفض أنا ف غنى عنه...
إبتعد عنها فجأة

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات