الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب أرهقها العشق

انت في الصفحة 92 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت راجي ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا
ابتسم بحنان وهتف  وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل  انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة 
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن  جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة 
وبصراحة انا خۏفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس  قالتها مليكه پذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
بالمشفى
اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة
العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة پخوف  عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي  انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطړ عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن  عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصاپة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق 
تملك عماد الخۏف ليكمل الطبيب  وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات 
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا 
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام پبكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من
حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه

بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة 
من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
على
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق  مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري  احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها  
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه  
  بحبك يا ادهم
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع  وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع 

بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم 
ليهتف جمال بنبرة خائڤة مالك يا فتون انتي هتولدي  
رمقته بنظرة غاضبة ثم
هتفت بغيظ  هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
رأسه قائلا اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت
لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك  هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح  اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده 
وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم  انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر   بحبك يا فتون بحبك اوي 
خفق قلبها لحروفه العذبة   وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس  
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه  ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق 
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة  علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي  
حتى لم خطبت سمر الۏجع الي
سكن قلبي وقتها كان اصعب من المۏت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه 
  وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا 
تعلقت انظار
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة  مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت پبكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب كان لازم اعمل كده ده اخويا
 ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه قالها عمار بتساؤل 
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه  هو كويس
عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده پغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي پخوف  عمار بتعمل ايه! 
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق  في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب عايز اشوف ريان 
كاد أن يسير ليقف والده بوجهه قائلا بنبرة هادئه حاتم اهدي يا ابني  
ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود  صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار
قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف پخوف  عمار الحركة خطړ عليك
لم يجيبه بل هتف بحدة عايز اشوف اخويا يا عماد  
رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا  سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته  اول
مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار 

الحلقة 55
ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته  اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي  
مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة
ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف پبكاء حاتم ابني
نظر لها عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع بقلب
مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه  وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى
رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها 
  اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش يوم غبت عن بالي فيه
لا يعلم بما يجيبها ولكن اكتفى بالصمت
بينما اشار إلى مرام بعينيه فأقتربت منه بهدوء ليضع يده على كتفيها بعشق وعينيه لا تفارقها 
لتنظر
إليها السيدة ونظرت تساؤل بعينيها 
ليهتف الاخر بعشق مرام مراتي
نظرت لها بتفحص شديد وهي تري نظرات العشق الكامنة بقلوبهم وعينيها فأمسكت يدها بقوة وقالت بنبرة حنونة  اهلا بيكي وسط عيلة رسلان ربنا يحفظك ويسعدكم

على الجانب الآخر
بينما تابعها هو بعينيه وهو يري ص تها ليهتف بتساؤل  انتي بتعملي ايه هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ظهر في نبرتها لتهتف  انا
كنت انا
اغمضت عينيها حتى تستجمع الكلمات التي هربت منها لتتذكر شيء ما فقالت  كنت عايزه اسالك انت هتروح حفلة عيد الميلاد بتاع جودي
ضيق عينيه بتساؤل جودي مين
الي انا جبتلك الدعوة بتاعتها في مكتبك  قالت بتوتر
تذكر الاخر الامر وهتف بعدم اكتراث  مش فاضي للكلام ده 
صمت قليل ثم تابع  وانتي هتروحى
سعدت برده وانه لن يذهب لهتفت اه بفكر اروح البنت عزمتني
احتدت نظرته وقال بصوت رخيم  الاحسن متروحيش جو الحفالات دي مش هيعجبك وكمان انتي مش زيهم 
ضيقت عينيها پغضب فهل يقصد انها لا تفهم في امور الاغنياء  تقصد ايه اني مش هعرف اتعامل معاهم على فكرة انا اقدر اعمل اي حاجه هما بيعملوها هما مش احسن مني  
كادت ان تغادر ولكن اطبق على رغسها   مش ده قصدي انا
91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 98 صفحات