چحيم الفراق
وڼار الحب الذي لا يستطيع الإستمتاع به. خاصه والأمل بداخله قد أزداد حين رأها في بيته من جديد بعد ما حدث بالأمس. فقط كان يلوم نفسه على تسرعه في أخبارها بما داخل قلبه. وغامر بخسارة رؤيتها كل يوم. لكن الأن يشعر أن الحب متبادل بينهم. لكن أولا ينتهي مما عليه فعله وحينها ستصبح له إلى الأبد
صمته جعل نرمين تشعر بالڠضب من تلك الفتاة. ولكنها لن تسمح أبدا بأي شيء من هذا. سوف تجعلها تعرف مكانتها جيدا. وترحل دون عوده. ولكن ليمر اليوم بسلام ولكل حاډث حديث
لتهدء من ضربات قلبها التي تكاد تصم إذنها من قوتها. وتؤلم صدرها بسبب سرعتها. أنتفضت حين سمعت صوت رنين هاتفها لتنظر إلى الأسم لتنفخ الهواء حتى تهدء. وحين أستقبلت المكالمه وصلها صوته يقول متقلقيش عليا أنا متعود على مشاكل العيله وهقدر أحلها وهرجع لك علشان نكمل كلام إمبارح. بحبك يا ونس. بحبك يا ونسي في الحياة
وأسفل البنايه كانت تنظر إليها پألم وحسره لكنها فتحت هاتفها وفتحت تطبيق الرسائل وأرسلت رساله لرقم غير مسجل من كلمه واحده تمت وأغلقت الهاتف وبخطوات واسعه تحركت في إتجاه شارع جانبي حتى وقفت أمام سيارة فارهه فتحتها وجلست في مقعد السائق وبكل ما تحمل بداخلها من تناقضات من خوف وحزن وسعاده وأنتصار وخساره فادحه ضغطت على البنزين لتنتطلق بسرعه كبيرة جعلت كل من بالشارع ينظر إليها بأندهاش
ظلت في السيارة حتى أصبحت الساعه الثامنه عليها الأن أن تتحرك وتذهب إلى عملها فاليوم هو الأول لها وفي جميع الأحوال إذا لم يجد لها فيصل مكان مناسب للسكن فيه خاصه وأن الوقت ضيق جدا. فهي حدثته بالأمس فقط. وكان الوقت قد تأخر كثيرا. فهي سوف تذهب إلى إحدى الفنادق المعروفه وتحجز غرفه هناك حتى تجد ما تريد وما يناسبها .. شغلت محرك السيارة وتوجهت إلى مقر عملها..أوقفت السيارة في المرأب الخاص بالمبنى. وترجلت من السيارة بعد أن أخذت حقيبة يدها من على الكرسي المجاور وأغلقت السيارة. وبرشاقه ورزانه سارت بخطوات واثقه هي جزء لا يتجزء من شخصيتها. نحو المصعد وحين وصلت إلى الدور المطلوب سارت في إتجاه الباب بهدوء. وبداخلها بدء يرتجف. فرهبه أول يوم
وأصوات باقي الموظفين تأتي إليها واضحه. تحركت بثقه نحو مكتب الإستقبال وقالت بهدوء أنا المترجمه كاميليا حداد
لتبتسم غادة وهي تقول لها بأدب أهلا بحضرتك أستاذه كاميليا. أنا غادة موظفة الإستقبال
لتبتسم لها كاميليا براحه وهي تقول برقه أهلا بيكي يا غادة. ممكن بقا تقوليلي مكتبي فين
تحركت غادة من خلف المكتب وهي تقول أه طبعا أتفضلي. بس الباشمهندس فيصل طلب مني أخليكي تدخلي له أول ما توصلي
لتنظر إليها بأبتسامة مهزوزه. لتشير الفتاة إلى مكتب بابه مفتوح يقع أمام مكتب المدير مباشرة وقالت ده مكتب حضرتك بس الأول أدخلي للباشمهندس
أومأت بنعم وهي تتحرك عكس أتجاه مكتبها. وقفت أمام مكتب المدير وطرقته بهدوء ليسمح لها بالدخول. كانت تشعر بالإحراج فما قامت به بالأمس. أكثر تصرف مچنون قد تقوم به فتاة مثلها. وكانت تتوقع أن ترى في عينيه نظرة أستخفاف بها. أو أن يتخيل أنها فتاة لعوب. لكنه نظر إليها نظرة عاديه كتلك التي كانت في عيونه بالأمس وقال أهلا أستاذة كاميليا أتفضلي
أقتربت من المكتب ليشير لها أن تجلس ليقول هو بعمليه النهاردة صحيح أول يوم شغل. لكن أنا من قبل ما أفتح الشركة وأنا براسل شركات كتير علشا أول ما أفتح الشركة يكون فيها شغل. والإيميلات دي
مد يده لها بملف متوسط الحجم وأكمل ودي ردودهم عليا عايزك تترجميهم وتطبعي الترجمه وتجبيهم ليا في أسرع وقت
أومأت بنعم وأبتسامة سعادة ترتسم على ملامحها ها هي تعمل ها هي ستقوم بشيء مفيد في حياتها ها هي أمرأة عامله وليست مجرد أمرأة جميلة. عليها أن تجد عريس مناسب وفقط
وقفت حتى تذهب إلى مكتبها ليقول هو بهدوء أنا كلمت كذا شخص علشان موضوع الشقه وخلال ساعات ان شاء الله هيجيلي منهم رد أطمني
قال الأخيرة بصوت جعلت القشعريرة تسير في كامل
جسدها. لماذا حين نطقها شعرت بالأمان. ونسيت تماما أفكارها عن كونه يراها الأن بشكل خاطئ. عادت لتومئ بنعم وهمست ببعض كلمات الشكر غير الواضحه. وغادرت ومنذ دخولها إلى مكتبها طلبت كوب قهوة فرنساوي. وبدأت في العمل. الذي جعلها تنسى كل شيء. من هي وإين هي ومن أي عائلة
في قاعه الإجتماعات الكبيرة بمؤسسة الصواف يجلس أديم على رأس الطاولة صامت تماما يراجع بعض الأوراق الذي طلبها من قسم المحاسبه وكذلك أمامه أوراق أخرى من قسم الهندسة والمشتريات وكل المشاريع الجديدة التي على وشك دخول الشركة فيها. كذلك أوراق نسب الأسهم لكل شريك في المؤسسة. تجلس نرمين على إحدى كراسي الطاولة عقلها سارح في كل ما حدث تلك الأيام. وذكريات ذلك اليوم القديم. تعود إليها من وقت لأخر بصور مشوشه وغير واضحه. لكن نفس الإحساس. ونفس الشعور يعود إليها. ذلك الصوت المقزز الذي يتردد داخل أذنها يخبرها بأنها أصبحت ملكه. وأنها أبدا لن تستطيع الإبتعاد عنه. خطوات رجاليه ثابته وكعب نسائي جعلها تنتبه من أفكارها وهي تنظر إلى الخلف لترى سالي تسير جوار حاتم متأبطه ذراعه والسعادة والراحه ترتسم على ملامحها رغم القلق الواضح في عيونها إلا أن لغة جسدها تخبر كل من يراها أنها سعيدة جوار ذلك الرجل الذي يسير بجانبها برزانه وهدوء يضع كفه الأخرى فوق كفها التي تحتضن ذراعه وبين ثانيه وأخرى يربت عليها برقه
رفع أديم رأسه عن الأوراق ينظر إلى صديقه وأخته وقال عصافير الحب الحمدلله ظهروا حمدالله على السلامة يارب تكونوا قضيتوا شهر عسل سعيد
ليلوي حاتم فمه بضيق مصطنع وهو يقول أهو القر ده إللي جايبنا لورا واتسبب في قطع رحلتنا ورجوعنا للقرف
كانت سالي تشعر بالخجل حقا من أخيها غير صډمتها بمرحه وأسلوبه البسيط في التعامل مع حاتم كان ينظر إليها بأبتسامة حزينه حين قال عاملة أيه يا سالي نسيتي أخوكي
علشان الواد ده
لم تشعر بنفسها وهي تترك ذراع حاتم وتقدمت من أخيها حتى وقفت أمامه ليترك كرسيه ويقف هو الآخر ليشعر بالصدمه حين حاوطته بذراعيها وهي تقول وحشتني أوي يا أبيه وحشتني وأنا آسفه حقك عليا
كان ينظر لحاتم پصدمه وعينيه تسأله ماذا حدث ليبتسم حاتم إبتسامة صغيره وهو يقول بصوت عالي قليلا الله الله أنت بتحضني راجل غيري يا هانم والله عال يا عبدالعال
لتضحك نرمين بصوت عالي ليضرب حاتم مؤخرة رأسها وهو يقول أسكتي أنتي أنا مصډوم وأنتي بتضحكي
لتعود للضحك من جديد ولكن بعيونها كانت هناك نظرة غيره فهمها أديم ليفتح لها ذراعه لتركض إليه تشارك سالي وتسكن ذراعي شقيقها المميزة. فالأخ هو الأمان والداعم هو الحائط الصد الذي لا بديل عنه مهما كان لك أصدقاء أو أحباب حتى إذا وجدت الحب الحقيقي يبقى إلا هو له مكانه خاصه وهيبه لا يفهمها إلا من رزقه الله بأخ حقيقي بكل ما للكلمة من معنى
قطع تلك اللحظة وفهم أديم لأعتذار أخته الغير المفهوم دخول طارق الصامت الذي لم يلقي حتى السلام على أحد وجلس في مكانه وهو ينظر إلى
نرمين بنظره لم يفهمها أحد لكنها شعرت بالتقزز بسببها فخبأت وجهها فربت أديم على ظهرها ليشعرها بالأمان أجلس سالي في الكرسي المجاور لنرمين وجلس حاتم جواره وجوار زوجته وظل الصمت سيد الموقف حتى قال حاتم موجها حديثه لطارق مفيش سلامو عليكو ولا العواف حتى أيه يا طارق مش داخل على ناس ولا شايفنا كراسي قدامك
لو طارق فمه إلى الجانب قليلا وقال من بين أسنانه لا شايفكم بس مش عايز أسلم أنا حر
ليضع أديم يده على ذراع حاتم يمنعه من أن يدخل في جدال لا طائل منه ثوان قليله ودخل المحامون ثم شاهيناز هانم التي لم يختلف دخولها عن دخول طارق لم تنظر لأحد وجلست في مكانها دون أن تنطق بكلمه كان أديم يشعر پألم قوي في قلبه لما والدته تكره بهذا الشكل سؤال ظل عالقا في عقله ويتردد صداه في قلبه پألم لا ينتهي. لكنه لم يظهر شيء من كل ذلك وظل صامت لثوان أخرى يحاول أن يتجاهل كل ما بداخله من حزن وألم وحيره ثم أخذ نفس عميق وطرق
على الطاوله بظهر قلمه وقال