رواية ليث وكارمن
شايفهم صغيرين وبعدين ايه يرموهاا دي احنا بنسترها..
تشجعت كارمن قليلا وقالت بصفوت خاڤت بس انا رأي من رأي ليث انا شايفه اخلص الجامعه الاول عشان متعبش ولا ايه رايك يا ماما ..
فوزيه بحيرة والله اللي تشوفيه يابنتي انتي غلاوتك عندي زي صفاء بنتي ومش عايزة غير مصلحتك...
تنفس ليث الصعداء وحاول اغتنام الفرصه تمام ده بيتها تقعد تخلص تعليمها وبعدين الكلام ده ليه وقته وانت يا أحمد تكلم العريس ده ومشي من برا برا انا مش فاضي للكلام ده ....
في احد المنازل باسيوط...
كان عبد الرحمن يجلس وسط عائلته عندما دخل سامح ابنه الاكبر ...
سامح يحاول ان يهدأ من فرحته لقيت بنت عمي ياباا لقتها...
عبد الرحمن بجد لقتها !! فين يابني انطق بسرعه
في اسكندريه مع خالتها وعيالها و ابنها ليه اسم كبير اوووي هناك وواخد اسم ابو امه عشان كده مكناش عرفين نوصللهم واسمه ليث السوهاجي صاحب شركات ومصانع كبيره اووي وواصل يابا هناك....
ايوة طبعا معايا وبكرة الصبح ان شاء الله هنسافر
لا بكرة ايه انهاردة هنسافر روح نادي اخوك عمر وتعالي...
جهزت عائله السعيد وشدوا الرحال الي الاسكندريه حتي يستعيدوا ابنه عمهم المرحوم ....
___
في صباح اليوم التالي خرج ليث من غرفته ليتجه الي عمله فوجد كارمن منحنيه وتسترق السمع علي غرفه صفاء رفع حاجبه في تعجب وضحك لمنظرها السخيف وقف وراها دون ان تشعر به مال عليها قليلا وتحدث بصوت خاڤت بالقرب من اذنها...
شهقت كارمن والټفت بسرعه الضوء واختل توازنها كادت ان تقع علي الباب لولا انه امسكها بين ذاعيه ..
اا ا اا اا ان ن نااا....
رفع ليث حاجبه وهز رأسه ايوة خدي نفس عميق كده وبراحه خالص علي اقل من مهلك...
احمر وجهها ونظرت الي صدره امامها ووجدت يداها الاثنان ممسكان بقميصه بينما ذراعيه ملتفه حول خصرها وكأنها في احضانه ارادت ان ترجع الي الوراء ولكنه اوقفها سريعا..
انا كنت بسمع صفاء عشان كنت عايزة امممم اصلي كنت اااه ..
شد علي خصرها وقال كنتي بتعملي ايه ياكارمن..
نظرت كارمن الي عينيه مرة ثم نظرت الي الاسفل الصراحه كنت بحاول اسمع صفاء عشان اخضها ...
ضحك ليث علي طفوليتها وشعرت هي بالحرج وارادت ان تلفت من بين يديه فتركها هذه المرة ولكنه لمس شعرها يملسس عليه ...
مدت كارمن شفتيها للخارج لم يعجبها كلامه عن كونها طفله ولكن لمسته راقت لها وعقدت ذراعيها..
علي فكرة انا مش صغيره اصلا انا عندي 20 سنه وبيجيلي عرسان كمان..
قضب ليث حاجبيه علي حديثها عن العرسان..
وانتي عايزة تتجوزي ياكارمن هانم ولا ايه ولا انتي ندمتي علي العريس بتاع امبارح لو زعلانه اجبهولك يامحترمه...
ذهل ليث من كلامها اذا صغيرته بهذا الذكاء وهو الذي اعتتقد ان لا احد يراه او يراقب افعاله لكن لا صغيرته هنا منتبهه كالنمر لاصغر اخطائه قبل اكبرها ...
ليث انتي مالكيش دعوة اصلا خليكي في حالك هو انتي هتعملي كبيرة عليه .. انا صاحب البيت هنا واخرج وادخل زي مانا عايز انا حر!!!
ضاقت عينان كارمن پغضب وضړبت قدميها بالارض واشارت له باصبعها...
ياسلاام ماااشي ماشي اوي ماشي خالص علي فكرة
مايهمنيش اصلا بس انا بقا هقول لماما وهي تشوف بتروح تقابل مين بعد الساعه 2 بليل ...
همت بالذهاب ولكنه امسك ذراعها وسحبها الي غرفته بخطوات ثابته بينما شعرت هي بشجاعتها تهرب منها..
لم يتخيل ليث ابدا ان تكون طفلته بهذه الشراسه امسكها من رقبتها وقربها الي صدره...
ليث بابتسامه ثعلب والله و الهانم بقا صوتها يعلا عليا وكمان فتانه وحشريه بس اللي مستغربه بقاا وعايز اعرفه انتي شغلا بالك بيا ليه انا انا حر لو عايز اقابل حد...
قاطعته كارمن وعنيها تنطر شراره قصدك واحده مش حد يا ليث بيه ...
واحده او واحد ميخصكيش انا ولي امرك مش العكس ياانسه كارمن وياريت تلزمي حدودك القطه مش هتخربش الليث ماشي يا قطتي....
حاولت ان تخربش يديه وكانها تريد ان تثبت قدرتها علي ايذاء الليث ولكنه ضحك ولفها في ذراعه وامسك بيديها الاثنان امامهم و ظهرها لصدره وهمس في اذنها وهو يستنشق عطرها ..
وانتي صغيرة كنت بحب فيكي عنادك بالرغم من رقت عينيكي وبرائتها بس مكنتش اعرف انك وانتي بتكبري عنادك بيكبر كمان..
كادت كارمن ان يغشي عليها من تدفق كلمات ومشاعر ليث