رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
جاسم يطالع بعض الملفات ثم رفع عيناه نحو نرمين
في حاجه تانيه عايزه تبلغيني بيها يانرمين
فتمالكت دموعها وهي تحرك رأسها بالنفي متمتمه
لاء يافندم
فأشار إليها بجديه وهو يعود لمطالعه ما أمامه
طب اتفضلي على شغلك
فوقفت قليلا تطالعه بآلم.. فيبدو أن حلم الوصول إليه صعبا ولكنها تعشقه وستتحمل إلى أن تصل إليه حتى لو تزوجها سرا
فرفع جاسم عيناه نحو الفراغ الذي تركته متنهدا.. فبدء يلاحظ انها تأخذ تقديره وافتخاره بها بشئ آخر
.....................
دلف ياسر للشقه بأرهاق فوجد ريم تجلس تشاهد احد المسلسلات الاجنبيه بحماس وعيناها ثاقبة على التلفاز.. فأنتبهت لقدومه وأغلقت التلفاز لتقترب منه بقلق
كان قلقها ظاهر في عينيها الحانيه.. فأبتسم لها بلطف
مشاكل في مصنع الإنتاج
فلم يجد منها إلا حنانا رغم جرحه لها
ادخل غير هدومك وانا هحضرلك العشا
واتجهت نحو المطبخ دون كلمه أخرى.. لينظر ياسر لخطاها بدفئ.. واضعا بيده على قلبه معاتبا
ثم وضع يده على هديته المخڤيه داخل سترته واتجه لغرفته يخلع سترته واتبعها بقميصه متجها بعدها للمرحاض لينعش جسده بالماء
وبعد وقت لا بأس منه وجدها قد أعدت الطعام وتجلس تنتظره ليتناولوه سويا بصمت أو بعض الكلمات المختصره عن أحوالها بالعمل.. لتنهض ريم بعد أن شبعت تسأله
فأبتسم ياسر وهو ينهض يحمل الأطباق معها كما اعتادوا منذ بدايه زواجهم
ياريت ياريم
لتتحرك من أمامه بخفه تداري ارتباكها من نظراته.. فأحيانا تراه رجلا تريد أن ټغرق بين ذراعيه تخبره انها تعشقه وتارة تريد الهروب من قسوته وبرودة عيناه
ووقفت تعد الشاي وتنظف الأطباق شارده.. لتأخذ أنفاسها بشهقة خافته وهي تجده يميل نحو عنقها ورائحة صابون الاستحمام تغزو رئتيها
كانت تغمض عيناها وهي تسمعه تود أن تفر منه هاربه.. فلم تعد تحتمل خفقان قلبها
وابتعد خطوه للوراء.. فشعرت بعدها بشئ بارد على جيدها لتفتح عيناها ناظره لما يطاوق به عنقها.. كانت سلسال من الذهب الأبيض على شكل فراشه.. فوضعت يدها على السلسال بعد أن اغلقه
هتفت بها بحماس وسعاده.. فأبتسم وهو يجيب عليها
طبعا ياريم.. اتمنى انها تعجبك
فلم تعرف كيف تصف له فرحتها لتعانقه بتلقائيه
شكرا.. انا بجد فرحانه
وابتعدت عنه قليلا تنظر للسلسال مجددا ثم عادت تطالعه بحب وعانقته ثانيه وهو يربت على ظهرها ضاحكا من تكرار شكرها له
على فكره ديه هديه بسيطه.. انتي تستحقي أغلى من كده
فأنسابت دموعها وقلبها يخبرها أنه لا يريد شئ أكثر منه.. فهي لم تفرح بالهديه أكثر ما فرحت بتذكره لها
وعندما رفع وجهها إليه ودموعها تنساب على وجهها
ريم أنتي بټعيطي
فحركت رأسها بالنفي رغم انسياب دموعها على وجنتيها ليضحك وهو يمسح دموعها بأنامله
باين انك مبتعيطيش
فضحكت هي الأخرى
اصل انا لما بفرح بعيط
فضمھا إليه بقوة ممازحا
انتي علطول بټعيطي ياريم
لتتملص من ذراعيه ولكن حصاره عن محكم عليها ومع رغبتها في دفئه وضحكاتهم بدء اللحن ينساق ببطئ
..................................
جلست نرمين بجانب شقيقتها مطأطأه الرأس تقص عليها نبذه لها في اللقاء الخارجي بالوفد الإيطالي ومعاملته لها في الشركه فحتى الملاطفه ومدحه الدائم لها تلاشى حديثه معها أوامر ليس أكثر.. فلو كانت رأت طفيفا بسيطا منه من قبل.. الآن أصبحت لا ترى إلا كونها موظفه لديه ليس اكثر حتى أنه بدء يتلاشها من الأعمال الخارجيه بالشركة ويصطحب سكرتيرته معه
انتي ليه خلتيني احلم يكون ليا ياعايدة... انا أضعف اني اتحمل كده.. آلم الحب صعب اوي
فأحتدت عين عايدة بجمود
فوقيلي كده وبلاش ضعف.. مراته مش سهله وباين عليها بتعرف تسيطر على كويس
وتذكرت مشهد يوم ان طعنتها ببعض الكلمات وانصرفت.. وعاد هو للطاوله وجدته يميل نحوها يمسك يداها بقلق وبعد دقائق نهضوا وهو يضمها إليه بتملك وعشق
نيران أشتعلت داخلها.. تكره ان ترى أحدا يعيش بسعاده وخاصه الأزواج فهي فشلت في علاقتها بزوجها فما زال نعته لها بأنها لا تصلح أن تكون زوجه أو امرأه تحب يقتحم عقلها وقلبها
بيحبها ياعايدة.. هو ده الحب اللي انا بتمناه نفسي اتحب زيها وتنهدت وهي ترفع عيناها نحو شقيقتها
جاسم هو فارس أحلامي بس للأسف فارس الأحلام طلع متجوز
ترمقها عايدة بوجوم هاتفه
بكره يزهق منها.. بس بلاش تبقى خيبه وتنهزمي من اول محاوله
وتابعت وهي تنظر إليها متذكره سائقها الذي لم تبقيه الا لتحصل على بعض المعلومات منه.. وقد عرفت اليوم منه حقيقه مجهوله عن سبب عملها معه قبل أن يتزوجها فشقيقها لم يكن إلا سارق ولكن مهلا للأمر.
....................
وقفت في الشرفه تضع بيدها على بطنها تتنفس نسمات الهواء.. فوجدته يحاوط كتفيها بذراعيه ويضمها إليه بحب
بما تفكرين حبيبتي
فأبتمست ورد وهي تتمايل بين ذراعيه
استمتع كنان.. حقا المنزل رائع
وعادت تضحك وهي تتذكر عندما أخبرت رقيه للمره الخمسين انها تأكدت ان جنس المولد فتاه.. وهي تهتف لها
لا اضحكي عليا
ومال نحو خدها يلثمه
لماذا تضحكين... اضحكيني معك
فألتفت إليه تسأله