رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
وقفت ساكنها في مكانها بعد ان باعت الحلوي للصغير
فوقفت بدورها لتجد ماحطم فؤاد شقيقتها ف ماجد جارهم وكيل النيابه وحب شقيقتها وخطيبها السابق يخرج من سيارته هو وزوجته ابنة المستشار فمن سيليق به غير تلك كما أخبرتهم والدته
منذ عام فسخت خطبة ابنها بشقيقتها لكونها لن تنفعه مستقبلا ..
فهي تريد لأبنها زوجه من عائلة عريقة تليق به وبمكانته وترفع مستواه وليس هم بنات رجلا هجر والدتهم وتركهم يصارعوا الحياه بمفردهم ولا يسأل عنهم الا كلما رغبت زوجته وأعطته الأذن حتى الأموال مع الوقت بدء لا يتكفل بهم فزوجته رأت ان كل قرش يذهب إليهم من حق أولادها رغم ان وضع والدهم ليس بسئ فهو لديه متجرين لبيع الأجهزة الكهربية وأيضا يعيش في منطقة تعد من المناطق الراقية
علي كتف شقيقتها قائله بدعابه كي تهون عليها
حد يزعل علي واحد ابن امه
وكمان الواد ده مبينزليش من زور
فأبتسمت ورد بشحوب
الواد ده بقي يتقاله ياباشا
فأمتعض وجه مهرة ومصمصت شفتيها بطريقة مضحكه
باشا الله يرحم
بس كفايه
فأبتسمت مهرة وهي تضمها لحضنها
انا الود ودي أروح أضربه بوكس في وشه هو والست امه اللي بقيت في الرايحه واللي جايه انا ام حضرت المستشار
وعندما وقعت عيناها علي تلك السيده التي تهتف بصوت عالي
أهلا ببنت الناس الأكابر
لتزيح ورد بعيدا عنها وترفع أكمام سترتها
لتجذبها ورد هاتفة برجاء
الله يخليكى يامهرة ملناش دعوة بيهم
فعادت مهرة للهدوء مجددا تضمها إليها بحب
بكره يجيلك سيد سيده وهقعد واتشرط وأحط رجل علي رجل وفي الآخر هرفضه
فضحكت كل منهما .. لتسقط عين مهرة علي مرام التي تقف على مقربة منهم بوجه شاحب
وتكمل مرام سيرها .. الي ان وصلت لشقتهم فتجد والدتها ووالدها جالسين يحتسون الشاي وعندما رأوها نهضت والدتها تلك المعلمه الفاضله...
فوالدتها ووالدها يعملون بمجال التدريس
مالك يامرام...
وشك أصفر كده ليه وربتت على كتفها بحنان
لو علي العريس شوفيه بس ياحببتي و احنا مش هنغصبك علي حاجه
لترفع مرام عيناها نحو والدها الطيب ليبتسم لها مؤكدا كلام والدتها
..
أغلقوا محل البقالة سويا وصعدوا نحو شقتهم ووقفوا يعدوا الطعام معا الي ان جلسوا يأكلون بصمت
فتأملت ورد ملامح مهرة الشارده
مالك يامهرة
فرفعت عيناها نحوها هاتفة بقلق
مرام بعدت عننا اوي ياورد .. حاسه ان فيها حاجه
فأشاحت ورد عيناها وهي تتذكر نفور مرام منها ومن صداقتها رغم أنهم كانوا كالأخوه
هي اللي اتغيرت وبعدت عننا
ونظرت كل منهما لطبقها
قربي منها ياورد من تاني ... ده انتوا كنتوا اكتر من أخوات
فحركت ورد رأسها الي ان نهضت مهرة قائلة بشبع
هدخل اريح شويه عشان انزل بعدين المكتب بتاعي
فأبتسمت ورد وهي تحمل الأطباق
معني كده اني اخد تلاميذي وأدرسلهم فوق السطوح لتومئ مهرة برأسها ضاحكة
كلك أحساس والله .... وما من ورد الا ان ضحكت
لتفتح مهرة ذراعيها بأرهاق
جيالك يافراشي العزيز ......فعادت ورد
تضحك علي شقيقتها متقلبة الأطوار تتمني لها السعاده
ونظرت للساعة المعلقة فالوقت قد اقترب علي وصول أبناء الجيران لتذاكر لهم بمبلغ من المال رغم قلته الا أنه يسد حاجتهم بجانب محل البقالة وثمن ايجار شقة الأستاذ عادل والأستاذة صفاء والدي مرام وبعض القضايا الصغيره التي توكل الي شقيقتها من أهل منطقتها والمناطق المجاورة وكلها قضايا لا تذكر ولا يخرج منها المال الا القليل وها هم يعيشون بسعاده حامدين الله على رزقه ونعمه
................
جلس بأسترخاء يحتسي قهوته ويقرء أحد الكتب الاقتصادية وهو يضع بساق فوق ساق
إلى ان وجد كريم يهبط الدرج وهو يصفر ويعدل من هندام ملابسه ليزيح نظارته الخاصه بالقراءة عن عينيه ويطالع شقيقه
طبعا سهر وشرب زي كل يوم
فحرك كريم رأسه بالأيجاب
متحاولش تتعب نفسك معايا ياجاسم .. وفر كلامك ونصايحك فضحك