الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 32 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


من أسبوع عن وظيفته بسبب عدم نزاهة مديره رغم أنه يعمل بشركة كبرى 
ليهتف مراد مبتسما 
 لو لسا عرض شغلك موجود فأنا موافق ياسيدي
لتتسع أبتسامة جاسم فأخيرا قد وجد مديرا جديدا لمصنعه يثق به
وأنتبه مراد لمهرة التي أخذت تطالعهم بصمت إلي ان رحب بها
 مش تعرفنا يابابا
وغمز بمكر لوالده... لينظر عماد لمهرة بلطف 

 ديه مهرة عروستي الجديده 
فضحك مراد علي دعابة والده... ومدام قد مزح والده بتلك الطريقه فبالتأكيد أنه استشعر طيبتها 
فعمل والده جعله يعرف متي يكون حازما ومتي يكون لطيفا 
وتوردت وجنتيها وهي تري الحديث ينقلب عليها فيبدو أن علاقه عماد بولده علاقة تشبه الأخوه وليس اب وأبنه
وألتقت عيناها بجاسم الذي أخذ يطالعها بجمود ..يضغط علي قبضتي يديه بقوه
وقد ظنت أنه ينفر من وجودها بينهم .. ولكن هو كان يطالعها بنظرة لأول مره يخصها بها 
نظرة رجل لأمرأه 
........................
وقعت عيناها دون قصد علي هيئته التي تسلب الأنفاس دون قصد كنان رجلا بالفعل وسيم وسامة طاغيه 
وأشاحت وجهها سريعا وهي تخبر قلبها ان يتوقف عن النبض كلما رأه 
اليوم جواد أصر عليها ان يهبطوا لساحة الفندق ..فقد مل من جلوسهم في الجناح الواسع 
وألتفت حولها تبحث عن جواد لتجده يقف مع أحد الموظفين يأخذ منه الحلوى 
فأبتسمت لا شعوريا .. ولم تلاحظ ذلك الذي أخذ ينظر إليها بعد ان أشاحت وجهها عنه 
بعدما أنهت عملها ..ذهبت حيث المكان الذي أخبرها فيه أكرم انه يريد ان يلتقيها فيه 
ووصلت للمكان بأرهاق ..وأخذت تبحث عنه بعينيها لتجده يلوح لها بيده 
وأقتربت منه ..وجلست علي المقعد تنتظر الحديث الهام الذي سيخبرها به .. وانتظرت لدقائق وهي تري أكرم يفرك يديه بتوتر
 أنت جيبني هنا ياأكرم عشان نقعد ساكتين 
ليرتبك أكرم وهي ينظر إليها ثم جذب تلك الحقيبة التي هي أسفل قدميه معطيا لها اياها 
فحدقت مهرة بالحقيبة بقلق متسائله
 فيها ايه الشنطه ديه 
ليفتح أكرم الحقيبة .. التي يملئها المال 
لتشهق بفزع 
 جبت الفلوس ديه منين
ليتذكر أكرم التوكيل الذي لديه من والدته فكل شئ يعد بأسم والدته
 ده حقك انتي و ورد يامهرة.
لتزيح مهرة الحقيبة بعيدا عنها پغضب 
 انت جبت الفلوس ديه ازاي 
فشحب وجه أكرم .. فعلمت ان الأمر به شئ 
وبعد ضغطها عليه لمعرفة مصدر المال ..اخبرها بكل شئ 
لتنصدم من فعلة شقيقها 
 سړقة فلوسهم 
فتمتم أكرم سريعا 
 انا مسرقتش انا جبتلكم حقكم ...ماما عمرها ماهتديكم حاجه 
لتبتسم مهرة ساخره وهي تنهض 
 وتفتكر انا و ورد كنا بندور على فلوس ياأكرم 
وتابعت وهي مازالت واقفه أمامه
 احنا كنا بندور على الحنان علي السند 
فحدق بها أكرم پألم
 رجع الفلوس ياأكرم 
وكادت ان تتابع طريقها وتتركه ..الا انها وضعت يدها علي كتفه تربت عليه
 انت مرحب بيك في أي وقت معانا 
وأنصرفت دون كلمة أخري .. لينظر نحوها أكرم وهو يشعر بالحب القوي نحوها ونحو شقيقته ورد
.....................
أنصدمت ورد عندما علمت من معاذ ان وجود جواد مؤقت وفترة وسيعود كنان وجواد لوطنهم 
لم تركز يوم ان تقدمت للوظيفه أنها فترة عملها مؤقته وكل ما ظنته ان تلك الفتره ستكون كأختبار مدفوع الأجر ثم يكون تعينها 
ونظر لها ياسر متسائلا 
 روحتي فين ياأنسه ورد 
فأنتبهت ورد لياسر الذي يقف أمامها في بهو الفندق يتحدث معها قليلا يسألها عن أحوالها بالعمل حتي الأن 
وتسألت ورد بأمل ان ينفي لها ما لا ترغب بسمعه
 يعني المشروع يخلص وهيمشوا
فحرك ياسر رأسه بأيجاب وهو يتمتم
 اكيد هيجي السيد كنان زيارات بس اكيد علي فترات متباعده هو ليه مشاغله وشركته في تركيا 
لتبتلع ريقها وقلبها بدء يؤلمها پألم لا تعرف سببه 
.....................
نظرت مهرة للدعوة التي أعطاها لها السيد مسعود ..ورغم أنها لم تكن تفكر ان تحضر الا ان اليوم كان مرهق علي أعصابها فقررت ان ترفه عن نفسها اليوم وهاتفت ورد كي يلتقوا ويذهبوا سويا ولكن ورد تعللت بعدم رغبتها في ذلك 
ووصلت لوجهت المعرض ودلفت للداخل تتأمل المكان واللوحات والأشخاص الموجودين ..لتقترب منها رقيه بأبتسامه هادئه
 نورتينا
فأبتسمت مهرة لها فتلك الفتاه تشبه شقيقتها بأبتسامتها
وأقترب مسعود من ابنته غير مصدقا من مجئ مهرة 
مرحبا بها 
 ديه مهرة اللي حكتلك عنها يارقيه 
لتصفحها رقيه تلك المره بود
 بابا حكالي عنك .. ومعجب جدا بشخصيتك
فأرتبكت مهرة ..فالمدح تلك الأيام أصبح يتدفق عليها من جميع الناس الا شخصا واحدا تود أكله بأسنانها
وأستأذنت منها رقيه بلطافه ..لتذهب لضيوفها
كما استأذن مسعود مشيرا لها بأن المكان لها 
وأبتسمت بأنبهار وهي تقف أمام أحد اللوحات ..لتسمع صوت أحدهم 
 أنسه مهرة
لتلتف مهرة نحو مصدر الصوت فقد كان مراد ابن السيد عماد
 صدفة عجيبه
لتتمتم مهرة بغرابه
 فعلا 
وأقتربت رقيه من مراد بلهفه وحب 
 كبرتي يارورو وبقي ليكي مشاريع
وفهمت من حوارهم أنهم اولاد خاله 
وابتسم مراد وهو يطالع رقيه
 رقيه أختي الصغيره 
وأنتبهت مهرة وهي تبتسم لهم لملامح رقية التي تغيرت عند سماعها لتلك الكلمه ..فعلمت ان أحدهم واقع بالحب والأخر لا يري 
...................
كان يتفحص بعض أعماله علي حاسوبه .. ليشعر بالملل والأرهاق ووجد نفسه يلتقط هاتفه ..يتأمل صورتها معه و مع جواد 
....................
كانت دعوة مشيرة لكريم لأحد حفلاتها ماهي الا بداية لخطتها
اقترب منها كريم مصافحا لها بأبتسامة لطيفه
لتسأله مشيرة
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 189 صفحات