الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 79 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


فقد كانت جالسة بغرفة مكتبها ترتب الغرفه وتبحث عن كتاب ما 
ووضعت قدميها على الارض بأرتباك واعطت الشاب مايريد ليحاسبها ثم انصرف سريعا بعد ان طالع جاسم وهيئته المنمقة وعلبة الحلوى الفخمه التي يحملها 
لتقترب منه بتوتر
 خلفتي شروطنا يامهرة 
فهتفت وهي تبتلع ريقها
 انا هفهمك صدقني 

وكادت ان تتحدث الا أنه اسكتها بأشارة منه 
 لينا بيت هنتحاسب فيه ..دلوقتي هنطلع للناس اللي مستنيانا 
وتجمدت عيناه علي فستانها متذكرا هيئتها وهي ترفع جسدها لتلتقط العلبه وخرج من المحل 
لتطالع خطواته 
 هو ممكن يعمل فيا ايه لما نروح البيت !
.....................
وقف كريم مذهولا وهو يجد سيارات الشرطه أسفل تحاوط منزل مشيرة... فقد كان أتيا لها كما اتفقوا صباحا من أجل ان يساعدها في حل قضية ما
........................
ترنحت ورد في وقفتها بعد ان أرتشفت من كأس العصير الذي أعطاه لها النادل...وحدقت ب ليليان شقيقة بشير صديق زوجها ضاحكة 
 اراكي اثنان 
وتعالت ضحكتها أكثر وهي تطالع الضيوف الموجدين بالحفل 
 بل اراكي أربعة 
وبدأت تدور حول نفسها وتغني وتصفق حتي جذبت أنظار البعض ..لتطالعها ليليان پصدمه وهي تلتف حولها لعلها تجد شقيقها او كنان 
وأخيرا لمحت شقيقها ولكن ورد كانت بعالم اخر تبتسم لمن حولها ببلاها 
لتمسك يدها
 تعالي معي ورد
فهتفت ورد وهي تحرك رأسها بنفى 
 لا اريد ان اذهب معك .. أريد ان ارقص
واشارت ليليان نحو شقيقها بعد ان يأست من جذب ورد للداخل ..ليأتي لها شقيقها مصډوما من هيئة ورد 
 ماذا حدث لها 
لتحرك ليليان رأسها 
 لا أعرف بشير ساعدني لنقودها للداخل..اين كنان 
فرفع كفه نحو شعره يمسح عليه 
 يتناقش مع أحد شركائنا في غرفة مكتبه 
ونظر الي ورد التي تتمايل كالسكيرة 
 اخبريها انكم سترقصوا بالداخل ليليان ..وسأذهب لكنان 
وبالفعل فعلت ليليان ما أخبرها به شقيقها ..لتهتف ورد بحماس 
 سنرقص بالداخل .. هيا هيا
لتقودها ليليان برفق إلي ان وقفت فريدة أمامها وبجانبها سيلا هاتفة پغضب 
 ستفضحينا أيتها الحمقاء ..انا لا أعرف كيف تزوجك ابني 
لتندفع ورد نحوها تعانقها
 هيا نرقص 
فدفعتها فريده عنها پعنف وابتعدت عنها ..لتنظر لها سيلا بمكر 
 اين كنان ليري ڤضيحة زوجته 
وانصرفت سيلا ضاحكة .. فأشفقت ليليان عليها متعجبة مما حدث فجأه لها 
وأخيرا وصلت للبهو الخاص بالفيلا لتجد كنان يندفع نحو ورد متسائلا
 مابها !
فأقتربت ورد من بشير الذي وقف يطالع الموقف
 هيا نرقص 
لتتجمد ملامح كنان ليجذبها نحوه 
 ورد افيقي مابكي 
ولكن ورد كانت بعالم أخر 
 أصعد بها لاعلي كنان وانا سأهتم بأمر الضيوف...يبدو ان زوجتك ليست بوعيها
تذمرت وهي تجد كنان يسحبها من يدها إلي ان وصلوا لغرفتهما 
 اترك يدي أريد ان ارقص 
ودفعت يده عنها .. لترقص حول نفسها ثم نظرت لكنان واقتربت منه 
 انا أرقص وانت طبل لي وصقف 
واخذت ترقص وكنان مصډوما من هيئتها ..
الي ان توقفت عن الرقص متذكرة شيئا ما ..فدفعت كنان على الفراش 
 انتظرني هنا ..سأعود سريعا لكي نرقص 
واتجهت نحو غرفة الملابس لتبحث عما تخفيه في طيات ملابسها وقد جلبته لها مرام في فترة تجهيزات زواج مهرة 
وأرتدت ضالتها بعد ان خعلت حجابها وفستانها 
كان كنان يقف يحادث بشير بالهاتف
 لا يوجد خمر بالحفل بشير ..كيف حدث لها هذا 
ليطمئنه بشير أنه سيفهم الأمر ويسأل شقيقته
 سأطمن عليها واهبط للضيوف 
وأغلق الهاتف وسمع صوتها
 كنان 
فألتف نحوها لتتسع عيناه پصدمه.
الفصل الثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كان بعالم أخر وهو يراها كيف تقف أمامه بهيئتها تلك ورد وزي شرقي للراقصات .. كانت مغوية ب بدلة الرقص الحمراء والتي يتوسطها حزام مدهب وأشياء تلمع ..وبدأت أعصابه تتلف فمسح علي وجهه برفق هاتفا. 
 تحكم بنفسك كنان 
ونظر إلي ورد التي تبتسم وتنظر له ثم تنظر الي ما ترتديه 
 صقف كنان لي 
وهتفت بتذمر 
 الم يعجبك ما ارتديه 
ثم نظرت حولها 
 اين الطبلة كنان 
وضحكت وهي تذهب نحو طاوله مستديره تتوسط حجرتهم مع أريكة أنيقة.. وانحنت وبدأت تطرق عليها وتضحك وتنظر اليه متعحبة من صمته ومطالعتها 
 أنظر كيف أفعل انا ...هكذا نطرق على الطبلة 
أنفاسه كانت تتعالا وهو يتوعد بمن فعل بها هذا .. فيبدو ان المخدر كان مفعوله عالي ومن فعلها كان يريد له ولها الڤضيحه ..حزن عليها رغم أنه كان سعيد بما تفعله من اغواء له ... واقترب منها يرفعها من الارض ويبعدها عن الطاوله 
 ورد حبيبتي هيا لتنامي وفي الصباح نرقص 
لتنهض معه وتحرك رأسها بلا 
 أريد ان ارقص كنان مثلما شاهدت الراقصة تفعل ذلك في التلفاز
وهنا اتضحت له الرؤية فزوجته تفعل ما رغب به عقلها ولم تستطع تنفيذ ذلك لخجلها 
وتأملت بدلتها 
 مرام قالت لي ان ارقص لك كي لا تعجبك الفاتنات هنا فأنت وسيم 
 وطويل وتشبه عارضين الأزياء بجسدهم ..
ومدت يدها لصدره ثم أزاحت سترته .. وانتقلت بيديها نحو ذراعيه 
 ولديك عضلات 
كان تأثير لمساتها عليه كالنيران ولكن ضمھا إليه بحب 
 انتي أجمل شئ حدث بحياتي ورد 
فرفعت عيناها نحوه ومدت اناملها تتحسس وجهه وقد ظن انها نسيت امر الرقصه 
 سنرقص أليس ذلك
فقبل جبينها وهو ينظر لما ترتديه متذكرا ضيوفه المهمين
 عندما تعودي لوعيك حبيبتي سنرقص 
فدفعته عنها ولم يعجبها حديثه وبدأت ترقص بطريقة مغوية ولكن مضحكه .. كان يود ان ينفجر من الضحك ولكن تمالك نفسه حتي لا تحزن .. ومرر يده على خصلات شعره... ليجدها
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 189 صفحات