أنا ليا شرطين
...
تحركت من سريرها فى اتجاه العلبة فتحتها وجدت فيها تابليت ابيض صغير يكاد يكون أصغر تابليت رأته وجدت معه رسالة صغيرة فتحتها
... ده ليكى موجود فيه خط سعودى وعليه
كل الخدمات حتى الانترنت وكمان عليه رصيد كفاية وخدمة دقايق لمصر تقدرى تفتحيه هو جاهز للاستخدام كلمى اهلك واطمنى عليهم ...
وضعته أمامها وجلست بجانبه هذا الشخص مستحيل فهو يهتم بأدق التفاصيل التى ينساها الكثير لبسى واكلى واهلى والبقية تأتى
مر ثلاثة أيام والحال هو الحال تقضى هدى معظم وقتها فى غرفتها لا تخرج إلا فى مواعيد العلاج أو حتى أن أرسل لها الأمير فياض اذا أراد أى شئ حتى خالد تجنبها تماما طوال هذه الفترة لكن تصله أخبارها من ذينب التى أصبحت همزة الوصل بينها وبين كل شئ فى هذا المكان .
تتصل بأخواتها كل منهم على حدا لتطمئن على أخبارهم بالتفصيل تحدثهم طوال الوقت واتس وفيس وبكل طريقة ممكنة أما والدتها فتتصل بها صوتيا أكثر من مرة يوميا لتطرد من داخلها القلق عليها
سجينتها غافلة تماما عن عيون الصقر التى أصبحت تراقبها بمجرد خروجها من غرفتها ليلا أو حتى نهارا
كان خالد يجلس على مكتب صغير فى أحد جوانب الجناح يطالع بعض الأوراق
تقدمت منه ليان وجلست على جانب الكرسى الذى يجلس عليه
أبعد يدها عنه ... اتركينى دالحين ليان عندى شغل...
...ابيك تترك الشغل ما وحشتك ليانك. ..
...إيش بيك خالد مو ملاحظ أنى بقرب وانت لا من وقت ما رجعت وانت مو طبيعى ...
اقتربت منه ووضعت رأسها عل كتفه وقالت
...أنا زعلتك فى شى ابيك تقول لو فى وأنا راح اراضيك دالحين وايش ما كان انا بحبك وما ابغيك تزعل منى ...
...مافى شى ليان إيش فيها يعنى انا مالى مزاج الحين مرهق وإذا عافرت مع نفسى ماراح يكون مثل ما بدك منى ...
..انا راح أخرج شوى. ..
خرج خالد من الغرفة تنفس الصعداء كأنه خرج من سجن لتوه نزل للدور الأول وتوقف أمامه لبرهة لكنه عاد ادراجه وأكمل طريقه للأسفل ثم لخارج القصر بدأ يتحرك فى الحديقة بدون هدف فقط ليخفف من غضبه الداخلى ويفكر فى كل ما حدث
لماذا لماذا ياخالد هل ستستمر فى عقابها على شئ ليس لها فيه أى ذنب لكن انا لا اعاقبها أنه احساسى بها دائما مفقود غير موجود من الأساس اقترابى منها يكون دائما لتنفيس رغبة فقط وليس رغبة فيها هى
فجأة وجدها أمامه امرأة لم تغادر عقله من أول لحظة رأاها فيها امرأة تقتله رغبته بها لكن للأسف الموانع كثيرة جدا
كانت تجلس أمام حوض زهور تداعبها بيدها
ابتسم وقال فى نفسه ...ياريتنى
كنت وردة منهم ياهدى على الأقل كنت أحس بلمسة ايدك
فجأة وجدها أمامه امرأة لم تغادر عقله من أول لحظة رأاها فيها امرأة تقتله رغبته بها لكن للأسف الموانع كثيرة جدا
كانت تجلس أمام حوض زهور
تداعبها بيدها
ابتسم وقال فى نفسه ...ياريتنى كنت وردة منهم ياهدى على الأقل كنت أحس بلمسة ايدك ....
الغريب أن هدى كانت تفكر فيه وهى تداعب الزهور بيدها هى حالمة لم تلقى اجتماع الواقع بالرجل من قبل قد كانت على أعتاب العلاقة الحقيقية برجل ما لكنها لم تشهدها على أرض الواقع رغم خروجها من هذه الزيجة إذن هى فتاة فى عمر الزهور أحلامها مازالت منصبة فى البؤرة العزرية لم تحيد عنها
من استغراقها فى أحلام يقظتها لم تشعر به وهى يجلس بالقرب منها وفجأة انتفضت على صوته