الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 83 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم الټفت الى الجمع قائلا
خليكوا انتوا مع الولاد.. وانا هروح اشوف فرح علشان فاقت
اومأ له الجميع بالايجاب ليهرع من المكان بخطوات سريعة حتى وصل الى الغرفة يدخل فجأة ودون استئذان فيصل اليه صوت سمر المغلول وهى تتحدث بصوت عالى النبرات غير متحكمة به
علشان كده بتخبوا مش راضين تقولوا... بس معلش يا ابلة سماح كنتى هتفضلى انتى واختك تخبوا لحد لامتى.. مانا وبسؤال بسيط عرفت اهو من الممرضة كان لازمتها ايه بقى الاسرار الحړبية دى...بس ليكم حق ماهى اختك دى قادرة ومن مرة واحدة عملت اللى فضلت انا اعمله فى عشر سنين جواز...

اسرعت تكمل بغل غافلة عن ذلك الواقف خلفها بهدوء وعينيه تطلق شرارات غضبه يحاول السيطرة عليه بصعوبة حتى لا يهجم عليها يمزقها بيديه وهو يسمعها تكمل 
انا برضه قلت ان دى استحالة بطن شايلة عيل واحد..وهو طلع عندى حق وطلعوا تلاتة مرة واحدة
وانتى ايه دخلك بالموضوع ده....وجاية هنا ليه من الاساس!
بقى كده ياصالح الحق عليا جاية اعمل الواجب مع مراتك واطمن عليها تقوم تقولى كده
واجبك وصل ومن زمان يا مرات اخويا...واظن اللى جاية علشانه عرفتيه وخلصنا..يبقى ملهاش لازمة تطولى فى الزيارة اكتر من كده ولا ايه
عندك حق انا فعلا لازم امشى اصل سايبة العيال مع امى وكمان...
قاطعها صالح بنبرة ذات مغزى
اظن ان حسن ميعرفش بالزيارة دى.. على حسب ما فهمت منه انه منبه عليكى انك تيجى هنا المستشفى..بس على العموم هو زمانه راجع من اوضة الولاد... يبقى ياخدك يروحك معاه
فور قوله ذلك تحركت من مكانها بسرعة وخطوات مرتبكة كادت ان تسقطها ارضا وهى تتحدث بتلعثم وخوف
لاا على ايه خليه براحته ...انا عملت الواجب وماشية.. وهو الحق اجيب العيال من عند امى
فتحت الباب هاربة من الغرفة دون ان تغلقه خلفها لكن استوقفها صوت نداء صالح الصارم لها تلتفت نحوه وببطء واضطراب تتطلع لملامحه الشرسة والعڼيفة وهو يتحدث اليها بهدوء شديد عكس ما تراه على وجهه
من هنا ورايح...فرح وولادى خط احمر..يوم ما اعرف انك بس نطقت بكلمة اونظرة واحدة ضايقتهم مش هيكفينى فيها عمرك كله...وهتشوفى منى وش تانى ادعى انك فيوم متشفهوش...مفهوم
اسرعت تومأ بسرعة وړعب ترتجف بشدة من نبرة صوته الامرة الحادة تهرع هاربة فورا من المكان بتعثر وخطوات مرتبكة يسود الصمت التام المكان بعدها حتى تنحنحت سماح تجلى صوتها من اثر تأثرها الشديد ورغبتها بالتصفيق فرحا مما رأته الان تتجه نحو الباب قائلة
انا هروح اشوف الولاد واتطمن عليهم...انت خليك مع فرح
ارتجف صوته يكمل لها هامسا
علشان بحبك وبموت وبعشق كل حاجة فيكى نفسى ولادنا كلهم يطلعوا شبهك انتى وبس
هزت رأسها له كأنها تعى كلماته وتصل اليها برغم الضباب المسيطر على حواسها الا انه اخذ ينقشع ببطء جعلها تستطيع ان تهمس له بصوت خاڤت ضعيف غير مترابط
يتبع

82  83 

انت في الصفحة 83 من 83 صفحات