رواية الكاتبة وداد
... السنة اللي سميتي فيها بدني ع الطالعة و نزلة .... و لا أسامحك على تهديدك بحرماني من بنتي و لا أسامحك على اتفاقك مع ميسم و شادي عشان تشوهوا سمعة مراتي و نفترق و بالمرة تكون حلال ع شادي يعمل فيها اللي عايزه .... ها قوليلي يا مدام هالة أسامحك على ايه
هالة لم ما تقوله فوسيم محق بكل ما تفوه به لذلك رأت أنه من الأفضل حفظ ماء وجهها و الخروج من حياته حتى لا تتسبب في المزيد من الأڈى
هالة و هي تحاول الوقوف بمساعدة عفراء أنا أسفة ية عفراء على كل كلمة تجريح بحقك بس قبل ما امشي لازم أقولك كلمتين إياكي تأمني في يوم لميسم لأنها للأسف هي خططت من الأول عشان توقع وسيم بحبها و طلبت مني المساعدة و أنا وافقت عشان بس لغاية معينة هي اني أخذ نديل من أبوها و أحرق قلبه زي ما حړق قلبي بنتي و كمان خلي بالك من شادي لأنه حاطك بدماغه و عايز يوصللك بأي طريقة .... أنا كده رضيت ذمتي و يا ريت تسامحيني
هالة بنحيب أنتي ربنا بيحبك لأنه حطك بطريق راجل زي وسيم هيحافظ عليكي و بيحبك بجد بدليل مكلفش نفسه الفيديو فيه إيه .... ثم الټفت لوسيم مكملة كلامها شادي عنده من الفيديو نسخة تانية قال يضغط بها هو ميسم على عفراء عشان تسيبك و بكده تخلي مكانها لميسم اللي طمعانة في فلوسك
وسيم بسخرية و أنتي عايزاني أصدق أن صحيح و مش بتعملي الفيلم ده عشان تبرئي نفسك ... ولا فجأة ضميرك صحي بعد موتك بنتك
وسيم بترقب و أنتي عملتي ايه بالضبط
عفراء متدخلة وسيم بيكفي بقى سيبها ترتاح و بعدين استجوبها براحتك
وسيم بإستغراب هو أنتي إزاي كده
عفراء ازاي بعني ايه
وسيم ازاي قادرة توقفي جنبها و تساعديها بعد كل اللي عملته و قالته ... أنا مستغربك
عفراء و هي تسند هالة للجلوس على الكرسي المجاور لها ثم استدارت لتجيبه لأني تعودت طول عمري أساعد اللي ببحتاج و مدام هالة بحاجة لحد يواسيها بعد ما عرفت مۏت بنتها للمرة تانية والمرادي كان صعب عليها تشوفها ازاي بټموت .... أنا حاسة بها و بحړقة قلبها و ده يخلي أتناسى اللي عملته فيا و أقف جنبها ..... أنا تعلمت في الملجأ ازاي أمد إيدي للي يحتاجني حتى لو أني عارفة أنه هيعطني في ظهري بعد شوي و مع ذلك بأساعد غير أنها اعترفت بغلطها و طلبت السماح .... إذا كان ربنا بيسامح أحنا هنتكبر أنا مسمحاها و أنت كمان هتسامحها لأني عاارفة أنه مش هيجلك قلب تسيبها تخرج من بيتك و هي بالحالة دي
عفراء بترقب شرط ايه
وسيم ملهاش دعوة بحياتنا خالص و خصوصا بنتي تبعد عنها نهائي
عفراء لا بقى أنتمش هتحرمها من حفيدتها دي من ريحة بنتها استهدى بالله و بلاش تتصرف بقسۏة كده
وسيم ده شرطي و مش هغيره و محدش يدخل فيه
عفراء بحزن أنا أسفة أني أدخلت بس قرارك ده أناني و أنا معرفتكش أناني كده .... تركته عائدة لهالة تعالي أدخلك أوضتك عشان ترتاحي
هالة متتعبيش نفسك أنا هروح لوحدي
عفراء والله ما يحصل
غادرتا الغرفة متجهتان نحو غرفة نوم هالة حتى تأخذ قسط من الراحة ربما تهدأ أعصابها في حين ظل كل من وسيم و سما تسيطرهم عليهما الدهشة
وسيم انتي ساكتة ليه
سما ها لا أبدا مفيش
وسيم شوفتي اللي حصل في أخوكي حتى بعد عڈاب سنة بحالها يظهر كل ده وهم و تمثيل و هي عايشة براحتها و بعد ما قولت خلاص الدنيا ضحتلي مع عفراء يحصل كل ده أنا يظهر مكتوبلي أحزن طول حياتي
سما و هي تربت على كتفه عفراء هي الوحيدة هتخرجك من كل ده
وسيم يااااارب
سما بإرتباك وسيم ... هو أنت ... يعني أقضد
وسيم مالك قولي على طول من غير تردد
سما أنت مزعلتش على مۏت هديل بعد الحب اللي حبتهولها المفروض مۏتها يأثر فيك بس أنا مش شايفة كده
وسيم بتنهيدة ۏجع اااه يا سما هديل طلعت كڈبة بحياتي كل اللي عيشتهولي كان كڈب و تمثيل و هي كانت شاطرة بصراحة أنا مش زعلان أنا موجوع اوي مۏتها كسرني
اقټحمت عفراء على اثر جملته فقالت بحزن مكنتش متخيلة أنك لسه بتحبها كده .... يظهر أني كنت عايشة في حلم و لازم أفوق منه .... عموما البقية في حياتك و ربنا يصبرك على مۏتها
وسيم و هو يمسك يدها بقوة انتي ازاي تشككي في حبي ليكي بالطريقة دي
سما متدخلة لتلطيف الأجواء ايه يا عفراء استهدي بالله وسيم مكنش يقصد اللي فهمتيه
عفراء رافعة رأسها بكبرياء استطاعت اخفاء حزنها بسرعة و لكنها لا تعلم أن زوجها يستطيع سبر أغوارها و معرفة ما تشعر به في هذه اللحظة عموما أنت حر و أنا ميهمنيش كل ده و عن أذنك هروح أشوف نوسة
أعادها وسيم أمامه بعد أن خطت خطوة نحو الباب للخروج تعالي هنا أنا لسه بتكلم يا مدام و عيب تسيبيني و تمشي
سما أنا هسيبكم على انفراد بس يا عفراء بقولك مرة تانية انتي فاهمة غلط و غيرتك واضحة عن أذنكم
وسيم لم يبعد نظراته عن زوجته التي تحاول التملص من بين يديه اهدي
عفراء سيبني يا وسيم أرجوك
وسيم بعند مش قبل ما تسمعيني
عفراء و أنا مش عايزة أسمعك سيبني بقى قولتلك أنت حر و مش عايزة أسمع تبريرك بعد اللي سمعته منك
وسيم بعصبية سمعتي ايه يا هانم ...... انتي لو صبرتي شوي كنتي عرفتي كان قصدي ايه بس أقول إيه غيرتك عمتك
عفراء خلاص قولت اللي عندك سيب ايدي اووووف
وسيم بخيبة أمل لدرجادي مش بتثقي بكلامي .... ماشي يا عفراء براحتك. عن اذنك
تركها واقفة مكانها مثل التمثال هل هي حقا لم تثق فيه أم أن كلامه أشعل نيران الغيرة بقلبها فهي أنانية بحبه رافضة أن تشاركها أخرى بحب زوجها فهي أحيانا تغير من حبه لإبنته .........
أفاقت على صوت نوسة يا بنتي مالك بقالي ساعة بكلمك اللي واخذ عقلك
عفراء ها لا مفيش ... انتي كنتي فين كل ده
نوسة و هي تنظر لها بعمق كنت مع نديل ... قوليلي حصل