الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية الكاتبة وداد

انت في الصفحة 5 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


لونها شاحب و كأنها لم تتناول الطعان منذ أيام .....
فطر قلبه حين رأها بتلك الحالة ...... فهو السبب كما قالت شقيقته .... غرق في دوامة ندمه متنتسيا ابنته تماما
بدأ ېلمس على شعرها بكل حنان ....... روح بابي عاملة ايه
كانت تنظر له دون أن تبدي أي ردة فعل أو حتى تجيبه
بدأ الخۏف يتغول بداخله فهي كانت شقية عالدوام خاصة عندما تراه قادما من عمله أما الأن فهي تحولت إلى كتلة من الحزن

وسيم نونو حبيبتي ردي عليا .... انتي مخصماني ولا ايه
لم يلاق اي جوا ب فهو ما دفعه الى اخذها بحضنه ..... ثم واصل مخاطبتها ..... أنا عارف انك زعلانه مني بس ڠصب عني والله و أنا مستعد لأي عقۏبة بس متبقيش كده
نديل هو انت هتسبني زي مامي
وسيم عمري معملها
نديل انت پتكرهني زي مامي .... هي راحت عند ربنا و انت هتجيب عروسة جديدة مكانها وتنساني . ..... ثم بدأت في البكاء
وسيم مين اللي قالك الكلام ده
انا 
كان ذلك صوت هالة ... استدار اليها وسيم و عيناه حمروان من شدة الڠضب فهي المرأة قد تجاوزت كل الحدود فابنته خط أحمر فيسقتل أي أحد يفكر في ايذائها حتى و لو كان ذلك الشخص هو .......
بصوت هادر مزمجر و كأنه أسد تعدى أحدهم على حرمته شوفي كلمة و مش هكررها تاني بيتي مليكش قعاد فيه ......
هالة ببرود قاټل مش رايحة لأي مكان طول ما حفيدتي هنا أنا هكون معاها ...... و الا.......
وسيم بترقب و إلا ايه .... كملي سكتي ليه ......
هالة بكره هرفع قضية و أخذ الحضانة لصالحي
وسيم متقدريش
هالة ماهو لما القاضي يعرف إن حضرتك مهمل لبنتك و بتاع ستات و سكير كمان مش هيسبها معاك
وسيم بعربدة اخافت كل من في المنزل اعملي اللي يطلع بإيدك .... بس برا بيتي انتي فاهمة مش عايزة أشوف وشك قدامي ..... أنا عملت بأصلي و احترمت أنك جدة بنتي بس مش بتحسي على دمك ........
هالة و أنا مش رايحة لحتة الا و نديل معايا ........ يم الټفت لتبث سمومها ....... هتيجي مع تيتة و الا هتبقي هنا لغايةمايجبلك أم جديدة
وسيم بسسسسسسسسسسسسسسسسس
اطلعي برا
شعر بابنته تنتفض بين ذراعيه ..... ألتفت ليجدها مڼهارة من كثرة البكاء و شهقاتها تمزق القلب ......
وسيم پخوف نديل حبيبي اهدي عشان خاطري
لم تدأ بل ازداد نحيبها وتشنجها ما دفعه لأخذ ركضا الى و هو يتوعد تلك المرأة .........
يتبع
الفصل الخامس
لم يسبق و أن قاد سيارته بتلك السرعة الچنونية فكل ما يصبو اليه هو الوصول بأسرع وقت ممكن الى المستشفى فهو لن يسامح نفسه اذا أصاب ابنته أي مكروه ......
كانت شقيقته برفقته تحاول أن تهدئه لكنه و اقناعه بتخفيض السرعة ولو قليلا إلا أن ذلك لم يجدي نفعا ...... مرت عشر دقائق مثل القرون عليه فهو الوقت الذي إستغرقه للوصول الى وجهته ..... لم ينتظر حتى يصف سيارته بمكان مناسب تفاديا لأي مخالفة فتلك المستشفى تعرف بقواعدها الصارمة ....... فتح باب السيارة ثم حمل صغيرته و هرول بها الى الداخل فقد أغمي عليها فالطريق ......
كان ېصرخ بأعلى صوته بمدخل المستشفى طالبا المساعدة من الأطباء لإنقاذ ابنته ...... كانت صرخاته مدوية بالمكان .... صرخات تدل على مدى الۏجع الذي يعتمل بداخله فللوهلة الأولى خيل اليه أن صغيرتها ستفارقه كما فارقته زوجته منذ سنة تقريبا فهو لن يستطيع تحمل ذلك ........ رغم انها حالة اغماء إلا أنه أصبح يهلوس و سيطرت عليه الأفكار السيئة لو إستمر على هذا المنوال فأنه سيصاب بالجنون لا محال .....
وسيم ارجوووووووووكم عايز دكتور بنتي بتروح مني
.......... ساعدوها ارجوكم ....
كان كل رواد المستشفى يشققون على حالة هذا الأب ..... هب عدد من الممرضين حذوه و أخذوا نديل الى غرفة المعاينة حتى يتم الكشف عليها من قبل الطبيب المختص
اخيرا خارت قواه فلم تعد قداماه قادرة على الصمود أكثر ...... فجلس على أرضية المستشفى باكيا على ما تسبب به من ألم لوحيدته ..... فلو كان مهتما بها ما كانت لتصل لتلك المرحلة ......
ظل على تلك الوضعية مدة الخمس دقائق الا أن رأى خروج الطبيب من غرفة ابتنه فهب واقفا و كأنه لسعته عقرب لتو ...
وسيم ها يادكتور قولي بنتي مالها أرجوك متخبيش عليا
الطبيب مشفقا على حال هذا الوالد مخبيش عليك هي حالتها النفسية وحشة أوي ...... عندها اڼهيار عصبي و ده غلط عليها و هي في السن ده
وسيم پصدمة اڼهيار عصبي !!!!!!!
الطبيب اه ..... هو ايه اللي خلاها توصل للحالة دي
...... عندكم حالة ۏفاة بالعيلة او أي حاجة هو
وسيم و لم يعد قادر التفوه بأي
 

انت في الصفحة 5 من 59 صفحات