رواية الكاتبة وداد

ربنا يخليك لنا تاج على روسنا
وسيم و يحفظكم ليا
عفراء ايه رأيك يا نودي نروح نعمل أكلة حلو و بعدين نلعب مع بعض
نديل هييييييه اوكشن
وسيم البت بقت خطړ على بنتي
عفراء ههههه ليه بس دي عسل
وسيم بحنق عسل اه فعلا البنت بتقولي أوكشن أمال المرة الجاية هتقولي ايه
نديل ببراءة أقولك اشطه
وسيم كملت سمعتي يا هانم
عفراء هههههههههههه والله طالعة من بؤها زي العسل
وسيم بهمس بأذن زوجته خفي شويا عليا من ضحتك اللي هتجنني و هتخليني أغلط قدام البنت
عفراء بهمس من عينيا أنت تؤمر يا سي السيد
وسيم بغيض قومي من قدامي أحسنلك
عفراء ههههه بكرى تترجاني أجي جنبك يلا يا نودي

نديل و هي تمسك يد عفراء شيليني احسن
عفراء اهو ... ثم موجهة كلامها سلاموز يا عم هههههه
وسيم سلام ياختي
بعد مغادرتهما اتجه وسيم لعرفة نومه ليحضر هاتفه الخاص أين تفاجأ بكمية الاتصلات الواردة من صديقه و دون تردد قام بالاتصال به على الفور
وسيم الو
علاء بضعف الو اهلا يا وسيم ازيك
وسيم شعر ان هناك شيء الحمدلله مالك يا صاحبي
علاء انا تعبان اوي يا وسيم
وسيم بجزع فيك ايه طيب انت فين و أجيبلك الدكتور و اجي
علاء أنا تعبان نفسيا مش محتاج دكتور محتاجك جنبي
وسيم و هي يمسك سترته و مفاتيحه الخاصة انت فين
علاء في المستشفى
تسمر وسيم مكانه حصل ايه يا علاء متقلقنيش
علاء انا والله كويس بس سيرين هي اللي تعبانة
وسيم پصدمة سيرين ... و انت ايه اللي جابك ليها اصلا
علاء لما أشوفك هقولك على كل حاجة
وسيم و هويغادر الغرفة انا جايلك انت في انهي مستشفى
علاء في .....
وسيم تمام شوية و اكون عندك سلام
علاء سلام
أنهى وسيم الاتصال و اتجه ليخبر زوجته بخروجه حتى لا تقلق إن لم تجده
وسيم فوفو أنا خارج
عفراء تاركة ما بيدها و اتجهت نحوه انت رايح فين و مال لونك مخطۏف كده ليه
وسيم رايح اقابل علاء و راجع على طول
عفراء خلي بالك من نفسك و متتأخرش عليا
وسيم بابتسامته المعهودة مش هتأخر يا حبيبتي عايزة حاجة أجبهالكم و أنا راجع
عفراء لا سلامتك بس متتأخرش عشان هتوحشني اوي
وسيم نودي هأخذ منك فوفو لحظة و راجعالك
نديل اوكي
سحب وسيم زوجته لخارج المطبخ ثم بها الى ركن ما تحت دهشة عفراء من تصرفه هذا ولكنها لم تعقب
وسيم و هو يلصق زوجته للحائط قولتي ايه و احنا جوا
عفراء قولت ايه غلط
وسيم لا قولتي أني هوحشك مش كده
عفراء اه و هو أنا غلطت ولا ايه
وسيم ده أجمل غلط .. 
وسيم دي تصبيرة ما أجي
عفراء متتأخرش عليا
وسيم لو مكنش مشواري مهم كنت كنست بس يتعوض يا روحي
عفراء و هي تدفعه برقة طيب روح عشان تجيني بسرعة
وسيم طيب تعالي وصليني لغاية الباب عشان أخذ تصبيرة كمان
عفراء ههههه مصلحجي
وسيم ههههه طبعا .
أما في منزل رأفت هناك عاصفة هوجاء على وشك الحدوث .... أين دخلت ابتهال صافعة الباب خلفها مما فاجئ زوجها من تصرفها
رأفت في ايه حصل لكل ده
ابتهال لم تجبه بل صړخت بصوت عال سهاااااام سهاااام
رأفت وطي صوتك
ابتهال يا برودك يا أخي
رأفت اتكملي كويس
ابتهال انتي ياللي اسمك سهااام
رأفت بعصبية انتي زودتيها اوي و مش عاملالي أي اعتبار
يا تقولي حصل ايه للعصبية دي كلها
ابتهال في أننا اتخدعنا و أننا كنا من شوي قاعدين مع بنتنا و اللي اسمها ميسم دي متربطناش بها أي صلة
سهام أوقعت الهاتف من يدها بعد أن سمعت هذه الجملة
رأفت الكلام الفارغ ده
ابتهال دي الحقيقة اللي كانت في حضڼي من شوي هي دي بنتي مش اللي جابتها سهام .... و أنا عايزة أعرف ليه عملت فنا كده
رأفت پصدمة مش فاهم حاجة
ابتهال حضرتها هتفهمنا
سهام ..........
انتهى الفصل
الفصل السادس و العشرون 
الحقيقة رغم العقبات و الحواجز التي تعيق ظهورها للعيان إلا أن ستظهر يوما لا محال ..... فبعد العسر بعد المطر دائما تشرق شمس الأمل لتبث بدواخلنا أن غدا أفضل فكل ما علينا هو أن نثق بأن الله سيجازي كل مبتل ..... لذلك على المرء دوما التحلي بالصبر و الإيمان و حسن الظن بخالقه .... فمهما طالت الغيوم سيأتي ذلك الوقت الذي ستنقشع فيه ليعم الضياء .... فهذا حال بطلتنا فبعد سنين من الحرمان عاشتهم تتمنى أن تحظى بفرصة ولو مرة واحدة أن تحس معنى أن يكون يكون لها أم تحبها و تهرب لحضنها اذا ضاقت عليها الدنيا يكون هو ملجأها ..... لعبت الصدفة دورها بل لنقل أن القدر هو من منح هذه الفناة اليتيمة فرصة للقاء والديها دون تدبير من أحد الا من سبحانه تعالى ..... استطعت ابتهال معرفة ابنتها و لكن لم تبح بشيء لأنها أخذت قرار حاسم و هو تصفية حساب عالق مع من خدعها و لعب معها مثل هي اللعبة الدنيئة فمن ينتحل شخصية غيره لابد أن يكون له أهداف معينة يريد الوصول اليها لذلك أرادت أن تخرج هاتان المرأتان من حياتها قبل إخبار ابنتها بالحقيقة و محاولة كسب محبتها فمن المؤكد أنها لن تقبل بها من الوهلة الأمر فالطريق على ما يبدو أنه سيكون طويلا ... و لكن مصممة على اكماله الى النهاية
.... الخۏف إذا سيطر على المرء يجعله عرضة للوقوع في أخطاء غبية و أحيانا يكشف نفسه دون عناء فهذا ما حدث مع تلك المخادعة سهام التي كانت تقف قبالة ل من رأفت الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة و إبتهال التي على أن تحولت لشخص أخر .... الڠضب يتطاير من عيناها و كأنها بركان ينتظر اللحظة الحاسمة لقڈف حممه أنها في وضع لا تحسد عليها ... بدأت تفكر في حل سريع لإخراجها من هذا المأزق فهي لم تتصور بأنها ستكشف بهذه السرعة
ابتهال پغضب ما تنطقي ساكتة ليه يا هانم
سهام ببرود في ايه
ابتهال أقولك في إيه تؤمري في أني اكتشفت أنك خداعة و عمرك ما كنتي أمينة على حاجة .... أمنتك على بنتي و طلبت منك و ترجيتك أنك تخلي بالك منها كويس و أديتك ساعتها فلوس أد كده عشان تصرفي في حال أن أنا و أبوها تجرالنا حاجة .... أنتي وعدتني ساعتها بس أتفاجئ أنك رميتيها من 24سنة في ملجأ ليه يا سهام عملتي فيا كده ليه حرمتيني منها ليييه
سهام بتلقائية أنتي عرفتي منين أنها كانت في ملجأ .... أدركت سهام أنها زادت الطين بلة لذلك حاولت أن تدارك .... أنا