رواية الكاتبة وداد
انت في الصفحة 59 من 59 صفحات
أولا أنت فهمت غلط أنا مكنش قصدي كده. ... أنت الفرحة اللي ربنا رزقني بها عشان يداوي چروحي و ينسيني ۏجع السنين ... ثانيا أنت حبيب عمري و روح قلبي أنت الهوا اللي بأتنفسه مقدرش أعيش لحظة من غير ما تكون موجود بحياتي ...... حضنك هو وطني مقدرش أعيش من غير وطن جوا حضنك بحس بالدفى و الراحة فوق الخيال ......أوعى للحظة فكرك يصورلك غير كده أنت فاهم .... أنا كلمة مبسوطة معاك دي كلمة قليلة ع اللي أنا حساه ....
وسيم بحزن مصطنع و لكن الغيرة كانت ظاهرة و تفضحه أمال معنى كلامك ايه
عفراء وسيم أنت عارف يعني ايه يكون عندك أم و أكيد حسيت بۏجع جامد لما توفت و سابتك وحدك فمابالك أنا إحساسي هيكون عامل إزاي و أنا محرومة من النعمة دي كنت بتقطع كل ما أشوف عيل ماسك ايد أمه بالشارع ... كنت بسأل مية سؤال أنا ناقصني ايه عشان مايبقاش عندي زيهم ... ذنبي إيه أعيش الۏجع ده ...... أسئلة كثير ملقتش لها أجوبة أنا من ساعة شوفتك حبيتك و تمنيتك ليا و طرت من الفرحة لما ربنا حققلي أمنيتي و بقيت حتة منك أنا و أنت بقينا واحد أنا أنت .... بس دايما في فراغ مش قادر يتملي الفراغ ده سببه فقداني لحب الأم يمكن لو كنت حسيت بحبها من قبل او عشت معها و بعدين سابتني كان الفراغ ده خف شوي
عفراء طيب أخر سؤال و عليه هاخذ قراري
وسيم إسألي يا حبيبتي
عفراء هي كان رد فعلها ايه لما عرفت أني و مش ميسم و رأفت بيه فرح ولا لا
وسيم أنتي تقدري تحكمي بنفسك لأنك شوفتي حصلها شافت و بعدها أخذتك في حضنها و أكيد حسيتي بها لما حضنتك أما رأفت مقدرش أوصفلك فرحته رغم أنه اتوجع من أنه معرفكيش أول ما شافك بس لما مراته أكدتلها صمم يرجعك لحضنه و يعوضك عن كل اللي اتسرق منكم بس أنا مسكتلوش قال حضنه قال .....
وسيم اه بغير من كل حاجة ... أنتي بتاعتي ....بتاعتي و بس .... بغير من أبوكي اللي بيقول يرجعك لحضنه هي سايبة ولا إيه
عفراء لدرجادي بتغير عليا
وسيم عايزة تقنعيني أن غيرتك عليا مش أكثر من كده دأنا خاېفة تقتلي أي واحدة بصتلي او كلمتها و ضحكتلها مش متخيل ممكن تعملي ايه ساعتها
عفراء مش هقولك دلوقتي بس جرب اعملها و ساعتها هتحس هعملك ايه
وسيم مچنونة و تعمليها عشان كده المفروض تقدري أني بغير عليكي پجنون من مامتك من أبوكي من ده كمان لما ېلمس وشك كان يبعد خصلات شعرها عن وجهها أغير من من الكحل لما تعمليه بغير من الروج لما يلامس شفايفك
وسيم وهو يبعد يد واحد ليحضر هاتفه ثم لاحت ابتسامة خبيثة امم لسه فاضل ساعة ونص ع الجلسة ده يخليني أقولك كلمة سر ....
عفراء هههه حبيبي هروح اصحي نوووودي
وسيم بعد الدلع ده و عايزة تسيبيني على چثتي أنا يا قاټل يا مقتول دلوقتي
عفراء بدلال امممم و أنا أقدر أسيب حبيبي
إنهال وسيم على زوجته قبلات حب و عشق
أخبرت عفراء نوسة كل ما عرفته عن حقيقة وجود والديها و بالتالي أيدتها نوسة في قرارها معتبرة أنه صائب و يجب ألا تحرم نفسها منهما بعد أن لم شملهم بعد هذه السنوات ....... في الأثناء أعلم وسيم ابتهال بأن ابنتها تقبلت فكرة وجودها بحياتها و أنها ستحضر في المساء لرؤيتها و الوقت الذي سيعود فيه وسيم للمنزل و لكن ابتهال لم تصبر حتى المساء فعلى الفور أسرعت بالذهاب لإبنتها ..... أما بالنسبة لسيرين فقد إستعادت وعيها و فوجئت بعلاء يطلب منها الزواج و أنه سيتزوجها حتى وأن رفضت فزواجهما أمر واقع غير قابل لنقاش
لقاء بين الأم و ابنتها بعد
فراق فرض عليهما طيلة أربع و عشرين سنة كان لقاء مشحون بالحب و اللهفة و الغريب أن عفراء لم تلومها أو تعاتبها بل
نوسة ترحب بإبتهال أهلا مدام ابتهال اتفضلي
ابتهال و هي تبحث بعينيها عن شخص معين أهلا
نوسة فهمت نظراتها هي بأوضتها ادخليلها
ابتهال شكرا .... ثم توجهت أين إبنتها ... شعرت بدقات قلبها تكاد تخترق صدرها من فرط الفرحة التي تشعر بها طرقت الباب ثم انتظرت قليلا حتى وجدت ابنتها أمامها
ابتهال إكتفت بقول أنا أسفة على كل عيشتيه بسبب غبائي لما أمنت غيري عليكي ....بس والله كان من خۏفي عليكي ومن ساعتها و أنا مش عايشة و روحي رجعتلي لما شوفتك ... بتمنى تسامحي أم غبية زيي
أجابتها عفراء بأن ألقت بنفسها بحضن والدتها و شهقاتها عالية أوعي تسيبيني تاني لأني مش هسامحك ساعتها
ابتهال بدموع عمري ما هسيبك تاني بس سامحيني
عفراء من وقت عرفت أنك موجودة نسيت كل حاجة و مفيش حاجة أسامحك عليها ....
ابتهال يا حبيبتي يا بنتي
عفراء مامتي أخيرا أنا بحضنك مش عايزة أسيبه تاني مش عايزة غيره
نعم ياختي ....
عفراء بإبتسامة من بين دموعها فهي علمت صاحب الصوت ذلك الغيور الذي تعشقه فأجابته دون أن ترفع رأسها من حضڼ والدتها أنت جيت
وسيم بغيض أه ياختي جيت مش لوحدي
رفعت عفراء رأسها لترى والدها ماثلا أمامها فاتحا ذراعيه لصغيرته و هي دون تردد لبت دعوته
لحظات مرت عليهم بث رأفت حبه و اشتياقه لصغيرته أين انسابت دمعة تعبر عن ذلك
وسيم احم مش بيكفي بقى
نظرت له عفراء بابي أنت عارف أنه بيغير منك
رأفت ههه ليه بس
وسيم و هو يسحب زوجته و يخرجها من حضڼ والدها تحت ضحكات رأفت و ابتهال من التصرفات الصبيانية لوسيم دي بتاعي علفكرة عشان كده اكتفوا بالحضن اللي أخذتوه من شوي لأني مش هخليها تحضن غيري
الجميع هههههههههههههههههههه
عفراء بحبك يا غيور أنت ... يا أول فرحتي
وسيم أنا متيم بيكي يا عمري كله
الجميع احم احم
وسيم و هو
يمسك يد زوجته يلا سلام عليكم مراتي وحشاني يا ناااااااس
الجميع ههنههه ربنا يسعدكم
تمت الحمدلله