سوار الكاتبة لولا نور
من غير مطرود وجودك غير مرحب بيه..وتحركت من امامه منهيه النقاش وهي متجهه للداخل الا انها توقفت في منتصف الطريق عندما وصلها صوته جامدا هاتفا بصياح
انت بتطرديني من بيتي!!! انت نسيتي ان ده بيتي انا كمان وان انا لسه جوزك وابو ولادك !!!! وعلي ذكر الولاد سالها مستغربا اومال فين الولاد انا مش شايفهم من ساعه ما جيت... وصاح عاليا مناديا علي الولاد...سيلا.. اسر... يا آسر ..يا سيلا.
ما تتعبش نفسك الولاد مش هنا !!! استدارت بجسدها تنظر له وتجيبه بسخط..... امال راحوا فين... سالها بتفاذ صبر من لامبالاتها.
وبالمناسبه انا مش ناسيه انك ابو ولادي ومن هنا ورايح انت ابو ولادي وبس .... وعلشان خاطر ولادي انا بطلب منك بمنتهي الذوق والاحترام انك تطلقني من غير دوشه وحوارات.
ولو مطلقتش!!! سالها باستفزاز
ساعتها ما تلومش الا نفسك .. اجابته باستفزاز اكبر
ايه هتاجري ناس تضربني ولا تفكي فرامل العربيه علشان اموت وتورثيني وتبقي قضاء وقدر!!!! حاول استفزازها بشكل كبير لكي يعرف مل يدور بخلدها
لا تبقي بتحلم ده لو هعيش ع الرصيف واموت من الجوع مش هفضل علي ذمتك... وانت عارف ومتاكد ان ده عمره ما يحصل صحيح اهلي ميتين بس اخويا موجود وانت عارف مين اخويا هشام الناجي اكبر محامي دولي ولو حطك في دماغه هيخاليك تبيع الي وراك والي قدامك ...
بلاش كل ده محامي صغير لسه متخرج ومش لاقي شغل ومرمي قدام محكمه الاسره بالف جنيه يرفع لي قضيه خلع وهكسبها من اوب جلسه وساعتها هتبقي المخلوع بجد.
بس عارف انا مش هعمل ولا حاجه من دي عارف ليه علشان انا ست محترمه وبنت اصول واهلي عرفوا يربوني ع الصح والاصول وعلشان ولادي ميجوش في يوم ويقولوا لي ليه عملتي كده في ابونا لانهم ماهما حاولت اشرحلهم مش هيفهموني ومش هيشوفوا غير امهم الي جرجرت ابوهم في المحاكم.
انهت حديثها وهي توليه ظهرها وتتحرك بخطوات واسعه غاضبه نحو غرفتها موصده الباب في وجهه پعنف ارتجت له اركان المنزل.
اما ايمن نكس راسه في خزي وتاكد من خسارتها للابد وانها اغلقت باب قلبها في وجهه مثلما اغلقت باب غرفتها فرحل يجر اذيال خيبته ويلوم نفسه علي خساره زوجه مخلصه محبه مثل سوار لن يستطيع تعويضها مهما فعل...
تم الطلاق بعد شهر من هذا اللقاء رغم محاولات ايمن في اثنائها عن قرارها والتاثير عليها عن طريق الاولاد الا ان كل المحاولات بائت بالفشل حتي عندما علم بسحبها للنقود من الحساب المشترك بينهم واقام الدنيا عليها وساومها علي النقود او الطلاق الا انها استطاعت الانتصار عليه بمساعده اخوها والوقوف امامه والحصول علي الطلاق والنقود مع بقاء الاولاد معها ورفضهم العيش بعيدا عن والدتهم .....
في صباح يوم جديد....
في شركه ابو هيبه للسياحه....
ترجل عاصم من سيارته امام مبني شركته بعد ان فتح السائق له باب السياره .. بخطوات ثابته ولج الي داخل الشركه تحيطه هاله من القوه والهيبه وهو فعلا اسما علي مسمي ابو هيبه ....حيث يهابه كل من يراه بدأ من ملامح وجهه الحاده والصارمه وعيونه السوداء البراقه وشعره الاملس شديد السواد الي جانب شخصيته القويه والحازمه...
استقل المصعد ووصل الي الطابق الثالث حيث يقبع مكتبه توجه نحوه دون ان يحادث احد من موظفينه .... وصل الي وكتبه ولحقت به مديره اعماله .
جلس عاصم علي مكتبه بعد ان حل زر بدلته ثم وتحدث الي مديره مكتبه سلمي عاوز قهوتي وهاتيلي البوسطه بتاعه انهارده وحضريلي فايل شركه حورس للسياحه.
سلمي تحت امرك يا عاصم بيه... اتفضل البوسطه .... قالتها وهي تضع بعض الملقات امامه علي المكتب وثواني والقهوه تكون قدام حضرتك هي والفايل ... تأمر باي اوامر تانيه.
عاصم لا اتفضلي ...قالها وهو ينظر في الاوراق التي امامه ويقوم بمراجعه مافيها باهتمام شديد...
رن الهاتف المحمول الخاص بعاصم برقم والده الحاج سليم ابو هيبه ...
عاصم صباح الخير يا حج اخبار حضرتك ايه وازاي صحتك وصحه الحاجه وحشيني