سوار الكاتبة لولا نور
بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ ... خائڤ من مشاعره نحوها... خائڤ ان يحبها ويتعلق بها ...خائڤ من الخيانه!!!
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه...
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته ... اي اوامر تانيه..
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له .... اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه ...عقد ساعديه امام صدره وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
اومال مالك!! بتتهربي مني ليه!! وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي!! انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده...
قاطعها قائلا عاصم ... قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم....قالها بنبره حالمه..
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
عن اذنك انا لازم امشي ..شغلي خلصته خلاص.. قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر...
بخطوه واحده كان خلفها ...جذبها من ذراعها يمنعها من الذهاب..
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده ... في ايه اللي حصل لكل ده ...
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ..ايه اللي شقلب كيانك كده... كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته...
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه..النحنه والتسبيل وبوس الايدين وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه...علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه.. عاصم الدنجوان.... انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها....
انت مصدقه نفسك !!! مصدقه الكلام اللي بتقوليه!!!
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه!!! ايييييييييه..
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر !!! بعمل كده علشان اعلقك بيا...
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي اعرفهم ... عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي ... كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا...
بس انت غيرهم .. انت مختلفه... عمري ما شوفتك زيهم !!! قالها بنبره صادقه من قلبه....
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وعمري ما كنت هخون الرجل اللي آمني علي شرفه واسمه وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا..عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي...
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس خلف مكتبه يقلب في الاوراق امامه وتحدث دون ان يرفع نظره اليها يشعر بخيبه امل واختناق شديد....
تقدري تروحي طالما خلصتي شغلك ياااا يا مدام سوار...
اعتصر قلبها من الالم حزنا علي نفسها وعليه.... هو محق هي غبيه ..هي رددت كلام يونس رغم عدم اقتناعها به الا انها وجدته الحل الامثل لتحصين نفسها منه والابتعاد عنه...
ولكنها لمست الصدق في كلماته ... رات نظرات عينيه الصادقه نحوها...ابتلعت غصه مؤلمھ تخنق صدرها ونظرت له نظره مليئه بدموع الاسف ...حاولت ان تبكي ولكن دموعها خذلتها واڼهارت علي وجنتيها تغرقها وهي تخرج مهروله من مكتبه ټلعن غبائها والضغوط الواقعه عليها والتي جعلتها تعيش هذا الۏجع .....
.........يتبع
بعد شهر......
كانت تجلس في مكتبها تعمل بذهن شارد .. تفكر في الطريقه رقم الف للتحدث اليه .. لقد مر شهر وعاصم لا يتعامل معها علي الاطلاق !!! لم يحادثها ... لم يطلبها الي مكتبه ... لم يكلفها بعمل...
منذ صادمهم الاخير في مكتبه وكانه لايعرفها كانها شخص غريب عنه!!!! البعد والقسۏه هما سلاحھ في مواجهتها...
حاولت كثيرا الاتصال به ولكنه لم يجب علي مكالمتها يراها ولا يجيب ....وذهبت لمكتبه تطلب مقابلته يتحجج بانشغاله بالعمل ....
حاولت وحاولت حتي يآست المحاولات منها...
تريد الاعتذار منه ...تريد الاعتذار عن حديثها الاخير وظنونها به ولكنه لم يسمح لها .....
زفرت بقنوط محدثه نفسها اوووف بقي ...مش عارفه اكلمه ولا اشوفه....اعمل ايه يا ربي ..اعمل ايه!! انا هكلمه يعني هكلمه واللي يحصل يحصل... ثم تحركت نحو مكتبه وكلها اصرار وتصميم علي التحدث معه حتي ولو وغما عنه....
في نفس الوقت ....
كان في مكتبه يتحدث مع عدي واثناء حديثهم رن هاتف عاصم للمره الالف برقم ناننسي صديقته ... اغلق الخط ولم يرد عليها!!
عدي نانسي برضه!!!