غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
لو اختارت من يستطيع الاستماع اليها فستختار عمر بالتأكيد ...ولاول مره تجيب رسائله فكتبت علي استحياء ... عمر ...
في ثوانى لاحظت ان عمر يكتب ردا وكأنه كان ينتظرها ...قال فورا .. فريده ازيك عامله ايه دلوقتى ...
فريده بدأت بالبكاء... مش كويسه خالص يا عمر احمد والوضع سيء جدا....شعرت پألم عمر حتى في كلماته ... كتب لها بعد تردد.... فريده ان عارف كل حاجه يارتنى جنبك ...تقبلي تتجوزينى يا فريده وتخلينى اشيل الحمل معاكم ... انا مش هقول بحبك لانك اكيد عارفه مشاعري ناحيتك من زمان ... لكن كل اللي هقوله اتجوزينى عشان اقدر اشيل الحمل والهم عنك.... مش عاوزك تفكري ولا تحملي الهم وانا جنبك.. انا مستنى تبقي حلالي يا فريده عشان اعرف اعبر ليكى عن حبي صح .... ساعتها هتعرفي انا بحبك اد ايه ... يا الله عمر قرراخيرا البوح بمكنون صدره ...بماذا ستجيبه عن طلبه الذى توقعت سماعه لسنوات...نعم هى تعلم انه يحبها لكنها لا تحبه بل لا تراه مناسب لها بأي حال من الاحوال لكنه يعرض عليها المساعده ... لو رفضت عرضه الان ربما تضيع فرصه ذهبيه من يدها لمساعدة عائلتها في الخروج من الازمه ... عمر سافر للعمل في الامارت منذ تخرجه من كلية السياحه والفنادق منذ حوالي 5 سنوات اواكثر قليلا ... وتدرج في المناصب حتى اصبح مدير لفندق في دبي وتعلم ان راتبه جيد
هى شخصيا نالت من كرمه الكثير وربما اختصها بهدايا فخمه قبلتها دون حتى ان تشكره يوما ...
مع انها توصلت لقرار الا انها لم تستطع النطق بالموافقه ...حاولت مرارا لكن لسانها لم يطاوعها علي الرغم من محاولاتها...كلما راقبت الشقاء الذى يغمر اسرتها كلما تأكدت من انها اتخذت القرار الصائب...زواجها من عمر كان مفتاح الحياة للجميع بما فيهم هى شخصيا ...السنه الثالثه في دراسة الطب كارثيه بكل المقاييس وكانت تحتاج لاخذ الدروس الخصوصيه في بعض المواد لتحتفظ بتفوقها فهى كان لها ترتيب متقدم علي دفعتها .... ومحمد سوف يعود لدراسته التى هجرها ووالدتها ستتعافي من اكتئابها ويكفون عن التسول ...اما المكسب الحقيقى فأنه سيكون عودة احمد اليهم ... اذا لماذا لا تستطيع الموافقه بصوره مباشره وتكف عن المماطله فأي تاخير ليس من صالحهم جميعا ....انتظارها لاسبوعين كاملين قبل ان تجيبه وهى تعلم انها تستطيع انهاء بؤس عائلتها بكلمه زاد من احتقارها لنفسها ... احتفظت بعرضه سرا ولم تخبر أي احدا وعمر احترم رغبتها ولم يعلن هو الاخر .. كان ينتظرها علي ڼار لكنه لم يضغط عليها بصوره مباشره فقط استمر يرسل لها رساله يوميه في نفس