الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


حمايتي... دلوقتي بعتني ! 
لا مش كده... أنا عارف اللي عملته ده غلط... ارجوكي سامحيني... 
كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى... ابعدوا عني... 
لا مش هبعد يا أيلين... ومش هسيبك ويلا نرجع بيتنا... 
أنت آخر واحد تتكلم... أنا مستحيل ارجع معاك يا حيوان... ارجع ل رغد... هي اللي هتبسطك... اصلا انت وهي شبه بعض... 


يبقا تعقدي معايا ولما تخلص اجازتي اخدك ونسافر سوا... 
لا... مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك... اشبع بالبيت لوحدك... محدش منكم يجي ورايا... 
مشيت أيلين ناحية الباب... سليم مسك ايدها وقال 
أنا لسه مخلصتش كلامي... وفي حاجات كتير انتي مش فهماها... تعالي نرجع البيت ونتكلم... 
مش راجعة بقولك وتطلقني... 
زقته بعيد عنها وخرجت... سليم ومحمد راحوا وراها... وقفت تاكسي ومشيت ومش لحقوها... محمد بص على سليم وقال پغضب وهو بيمسكه من هدومه 
يا زفت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص... 
والله عايزني افضل ساكت واداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها... وانت وريتها الصورة ! 
عايزني اداري على خېانتك ليها واسكت ! 
زقه سليم وزعق وقال 
أنا مخونتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول وتسأل على الصورة... الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين وقبل ما اعرفها أساسا... 
وروحت عند عشيقتك ليه النهاردة كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي 
بقولك ايه يالا... اتكلم عدل معايا... أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة وقالت هتبعتها لأيلين... 
آه فهمت... روحت بقا تتحايل عليها... والنبي ما تبعتي الصورة... روحتلها في بيتها ! 
أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة... حطتها منوم في الكوباية و... 
روحت نومتها على السرير وغطيتها وغنيتلها اغنية... بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك... على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه 
اتعصب سليم أكتر وضړب محمد بالبوكس 
لو حصل بيني وبينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني... 
محمد ردله الضړبة وقال 
اتوجعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها... لكن اختي هينتها وشكيت في شرفها كان عادي بالنسبالك...
مسكه سليم من رقبته وقال 
وأنا بقولك أنه محصلش حاجة وروحت عندها عشان احړق الصور اللي معاها... انت بني آدم برأس كلب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجزمة دي... 
خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة... حتى لو أيلين قاطعتني وبعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم... وهتطلقها ڠضب عنك... 
ده في احلامك... انسى !! 
قطع خناقتهم راجل عجوز 
ايه يا ابني أنت وهو... صوتكم واصل لآخر الشارع... هو فيه ايه 
شال محمد ايدين سليم من عليه وقال بإبتسامة اصطناعية 
لا مفيش حاجة يا حج... 
سليم مسك محمد من ايده وقال وهو بيشده 
قعدنا نتخانق وأيلين مشيت ومنعرفش راحت فين...
كله بسببك أنت بوشك ده... 
بقولك ايه... الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سكة بس أنا مش فاضيلك... شد في شعرك أنت هنا وأنا رايح ارجع مراتي ليا... 
سليم ركب عربيته ولسه هيمشي... ركب معاه محمد... 
استغفر الله العظيم... 
اخلص وشغلها واتحرك يلااا... 
حسابك معايا بعدين... 
سليم شغل العربية ومشيوا 

أيلين كانت في التاكسي... بټعيط وبتقول في سرها 
ليه سليم يعمل فيا كده... ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني... ومحمد كمان ! محمد اللي روحي فيه وبعتبره ابويا مش اخويا بس... يبيعني ل سليم عشان البيت ليه ده كله يحصل فيا ليه اتكسر واتجرح من أكتر اتنين بحبهم... ليه محدش فيهم حبني زي ما حبيته هو العيب فيا أنا هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ! أنا هتجنن بجد... 

وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت... أيلين كانت باصة من الشباك وبتعيط... كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم... قلبها اتكسر واتخذلت خذلان صعب... صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده... بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها وتبعد عن جوزها وعن اخوها... 
فجأة حد فتح باب التاكسي... وكان إلهان صديق محمد... أيلين مسحت دموعها وقالت بتفاجىء
إلهان ! أنت جيت ازاي 
انزلي... 
ليه 
انزلي بس... دفع فلوس للسواق وكمل خلاص كده يا باشا... 
تمام يا ابني... 
نزلت أيلين والتاكسي مشي... أيلين بصت ل إلهان بإستغراب 
أنت عرفت مكاني ازاي 
كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده... شوفتك لوحدك ف استغربت... يعني الخطڤ منتشر في مصر وانتي راكبة تاكسي لوحدك فين محمد 
متجبليش سيرته... 
مسكتوا في رقابي بعض   
قصدك اتخانقنا... 
آه... قصدي كده... 
اه اتخانقنا... 
اممم... اتصلك عليه 
لا متتصلش... مش عايزة اشوفك... 
كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل... انتي رايحة لمكان معين... اوصلك 
رايحة لصحبتي... 
هي تعرف انك جاية 
لا... 
اتصلي... ممكن مش موجودة دلوقتي... 
طلعت أيلين تليفونها واتصلت عليها لكن كان مغلق... فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح وايلين لسه شيفاها... 
بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي... أول ما اوصل هكلمك 
ردت عليكي 
تليفونها مقفول عشان سافرت... 
تعالي اوصلك ل محمد ونحل المشكلة... 
لا مش عايزة... بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه... 
يبقا هتروحي فين دلوقتي 
مش عارفة... 
سكت إلهان شوية وبيفكر... في نفس الوقت مستغرب... ايه المشكلة اللي حصلت بينها وبين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى... جاتله فكرة وقال 
تعالي ورايا... 
فين 
تعالي بس... 
مشي وهي مشيت وراه... مشيوا حوالي شارعين... وقف إلهان وأيلين وقفت... 
ادخلي... 
كانت واقفة قدام كافيه... 
لا مش بدخل كافيهات ليلية... 
ليلية ايه... ده كافيه عادي... 
وأنا مش هدخل... 
بصي يا أيلين انتي زي اختي وأنا مستحيل أذيكي... ف ممكن مټخافيش مني 
وأنا هقعد ليه في كافيه 
قولت تقعدي تهدي شوية... وبالمرة تحكيلي محمد عمل ايه... اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك وبيخاف عليكي... ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم... انتي بس اهدي الأول... 
اتنهدت أيلين ودخلت... قعدوا في ترابيزة سوا... إلهان طلب قهوة سادة له وعصير فراولة ليها... مسك إلهان الفنجان وبدأت يشرب... ولما خلص قالها
اشربي عصيرك... 
شربت أيلين العصير وإلهان بصلها وشبك ايديه في بعضها وقال 
هاا قوليلي... محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي 
مش محمد بس... وجوزي كمان... 
هم الاتنين مرة وحدة كده... شكله حوار خطېر... احكي أنا بسمعك اهو... 
بدأت أيلين
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات