ميراث الندم بقلم أمل نصر
معه
يارب بس يكون الموضوع ضروري اللي جعلك تاجي مخصوص على هنا حتى وهي الساعة تمانية.
شددت على الأخيرة بأسلوب كاد ان يضحكه ولكنه تماسك ليردف ردا لها
طبعا مهم يا نادية بس في البداية كدة بلاش منها غازي بيه دي احنا خلاص داخلين في جواز يعني يحقلك تناديني باسمي حاف
حاف كمان
على طول كدة
تمتمت بها پصدمة لتردف سائلة
مكنش ينفع يتأجل الموضوع دا شوية انا حاسة....
مفيش تأجيل يا نادية.
هتف بها مقاطعا ليتابع بحزمه واعملي حسابك من دلوقت هيبجى كتب كتاب ودخلة كمان .
بتجول ايه
اللي سمعتيه يا نادية عزب هيجي بكرة ويفهمك على التفاصيل وانا من دلوك هجهز الدور التالت شجتك يا ناادية.
.... يتبع
الفصل الثالث والثلاثون
فور ان حطت قدميها داخل المنزل اطلقت من فمها صوت زغروطة عالية لتنبئ الجميع بعودتها من سفرتها مع زوجها والذي كان خلفها يضحك على فعلها بعد ان قطع رحلته معها مضطرا من أجل هذا الحدث الهام لابن عمه وشقيق روحه روح.
بس بس يا مچنونة جلبتي البيت وصحيتي النايمين
هتف بها غازي من وسط الدرج الذي كان يهبط منه ليعقب زوجها بمشاكسة له
تمتم بها غازي ردا له ليعقب عارف مكبرا في وجهه بابتسامته المتوسعة
الله أكبر عليك وبتنبر في وشي كمان اشحال ان ما كنت محصلني على طول اها كنت هتعمل ايه
وانت دلوك اللي بتتكلم ع النبر!
ضاق حاجبيه في النظر اليها باندهاش حتى انتقل منها إلى الاخر باستهجان وتوعد مع انتباهه لهذه الابتسامات المستترة يدافع عن نفسه ببرائة
معلش يا واد عمي اختك زنانة وهي اللي فضلت تجرجر فيا لحد ما وجعتني بلساني ما انت عارف بجى شغل الحريم.
عقب غازي بغيظ مكتوم
هو السبب زن حريم برضوا ولا هي سهوكة رجالة
لا بصراحة هي سهوكة رجالة.
بتلومه ليه ما انت لو كنت جولتلي من زمان كنت دليتك ع البنية من أولها دا انا اللي مدخلاها الاسطبل بيدي .
أثارت بقولها اهتمامه ليوجه سؤاله لها
بتجولي ايه انتي كمان فسري .
فقطع عارف درب الأماني المستحيلة بين الشقيقان بقوله
الټفت اليه تهديه ابتسامة ممتنة لتجاهله متعمدا ذكر سبب شتاتها هي ايضا عنه يذهب لمقصده وما يزعجه يمر عليه مرور الكرام وكأنه قاصد طمس الماضي بكل ما فيه.
فعلق غازي متأففا من الرسائل المبطنة التي يتبادلاها امامه بالتطلع ببعضها أمام عينيه مع وجود ذبذبات رائقة وفراشات ملونة تطير حوله في الأجواء لعشق على وشك.
انا جولت من الأول الواد ده اتعلم السهوكة ما تتلم ياد حتى البت علمتها البرود زيك .
هتفت جليلة وهي تدلف لداخل الغرفة ساحبة بيدها معتز ببشرته الندية وشعر رأسه المبتل بعد أن حممته جدته والتي تابعت بالسؤال مشاكسة لها
مالك يا بت ما بتروديش ليه ليكون كمان سرحانة...... معلش بجى ليكي عذرك.
تجاهلت المغزى الذي قصدت به جليلة فك جمودها واتجهت تفتح ذراعيها الاثنان لصغيرها والذي تلقف الدعوة ليركض على الفور يأخذ مكانه الطبيعي داخل حضنها الحنون لتغمم
بلاش منه الكلام والتلميحات دي يا ام عزب الواحد مفيهوش دماغ ليها من الاساس.
امال دماغك راحة ف ايه كمان دلوك
عقبت بها جليلة ردا لها وهي تجلس على طرف التخت المزدحم بأشياء العروس والتي عبست تجيبها
اللي في دماغي جوا حضڼي ياما يعني مش محتاح ادور عليه.
ربنا يخليه ويحفظه يارب
تمتمت بها جليلة كغمغمة لتصمت بعدها تاركة المجال لابنتها ان كانت تريد الحديث وذلك تقديرا لحالتها والتي شردت هي الأخرى متذكرة قول سليمة الفاصل في حوارها الأخير معها
عايزاني اوافج انتي اللي بتجولي الكلام ده ياما
ايوة انا اللي بجول الكلام ده رغم انه مفيش اصعب منه عليا لكنك شايفة اها جميع ما تروحي في حتة محدش سايبك في حالك سوا رجعتي بيت ابوكي او جيتي بيتي في كل الحالات مفيش سلام ولا امان.
تاني برضوا هتجولي مفيش امان حتى بعد الدنيا ما هديت وكل واحد راح لحاله
مين اللي جالك ان الدنيا هديت
اجفلتها بالسؤال قبل ان تسترسل لها
مفيش حد راح لحاله طول ما في ورث الهم جاعد لازم تعرفي ان اللي جطع فرامل عربية جوزك عشان يخلص منه لساتوا عايش ومش هيستريح غير لما يوصل لنتيجة دا جدك عبد المعطي جالهالي وهو