شد عصب الكاتبة سعاد محمد
من جواد بعد ما حكيتى لى اللى حصله فجأهحسيت إنك بقيتي أقرب لهجواد أنا أعرفه من زمان زى ما قولتلك وعيندى ثقه كبيره فى شهامته.
شعرت إيلاف براحه قائله
فعلا بس ساعات بحس إن عنده ثقه زايده فى نفسه.
تبسم بليغ قائلا
والثقه دي عيب ولا ميزه بالنسبه لك.
ترددت إيلاف فى الرد
مش عارفهأوقات الثقه الزياده بتبقلب غرور.
جواد!...والغرور!
مستحيل يتفقوا مع بعض...تعرفي نفسى يبقى عندك ثقة جواد كده فى نفسكأنا بحس إن أقل شئ ممكن يحصل بيهزك وبيخليك تخافي.
توترت إيلاف قائله
يمكن بحكم إن هنا غريبه.
رد بليغ بنفي
لاء مش ده السبب إنت جواك غربه من نفسك يا إيلافيعني قافله على نفسك جامد زي اللى خاېف يقرب من الناس ليضروهأو يكتشفوا عنه شئ هو بيحاول يخفيه.
لاء إنت غلطان أنا مش قافله على نفسي ولا حاجه بس بحاول أبقى حياديه فى تعاملى مع الغير.
تبسم بليغ قائلا
دي مش حياديهدى إنطوائيهوفى فرق كبير بين الإتنينيعنى إنت معاك بنات كتير فى دار المغتربين رغم إن مر وقت ليك فيها بس متوكد إنك يمكن متعرفيش مين اللى ساكنه فى الاوضه اللى جانبكيمكن متعرفيش غير مديرة الدار وبعض الموظفينحتى فى المستشفى يمكن لو مكنش اللى حصل ل جواد مكنتيش قربتي من أى حد فى المستشفىزى ما يكون جواك سر خاېفه حد يعرفه.
وهيكون أيه السر دهعادي أنا بس مش باخد عالناس بسرعه والدليل إنت قولته جواد فى الفتره الأخيره بقينا شبه أصدقاء.
تبسم بليغ وتلاعب بتوتر إيلاف مفاجئا بسؤال
وأنا ليه من أول ما أول ما إتعاملت وياك حسيت بثقه ناحيتي.
ردت إيلاف ببساطه
هتصدقنى لو قولت لك معرفش السبب.
تبسم بليغ هامسا
بمنزل والد حسنى
تأففت حسني من زوجة أبيها التى أيقظتها من ذالك الحلم التى كانت ترى والداتها بهصحوت پغضب قائله
خير ما مرت أبوي بتصحيني دلوك ليهأنا نايمه بهد الفچر بعد ما نضفت الدار وكمان چيبتلك عيش من المخبز اللى على أول الشارععاوزه أيه دلوك هو حرام لما أريح چتتإنت بيصعب عليك إنى أنام ساعتين على بعض.
أنا الحق علي إنى بفكر فى مصلحتك وعاوزه أطول رجابتك جدام أهل جوزك.
سئم وجه حسني وقالت بتسرع
بالعجل هتجوليلي أهل جوزي ده كان كتب كتاب عالضيق مش فرح وزفه.
زفرت ثريا نفسها قائله
بشطارتك تخليه يعملك فرح وزفه فى أقرب وقت.
تهكمت حسني قائله
بشطارتى أيهوده أعملها إزاي بجيأسحر له ولا أتهمه بالباطل كيف ما عملتي أنت قبل إكدهبالك لو مش الحجه يسريه هى اللى أقنعتي أنا مكنتش وافجتوشكلي هندم بعد إكده إنى طاوعتها وواجقتده ليلة إمبارح مبصش فى وشى حتى ما صدق الماذون كتب الكتاب وبعدها مشي مع أهله.
وكان هيطلع فى وشك كيف وإنت وشك كان مطفي يطفش العفريتحتى الكحل وشويه الأحمر اللى بالڠصب حطيتهميلا همي جومي خلينا ننزل السوق نشتري شويه فاكهه ومعاهم كام علبة شيكولاته ونروح نرد لهم زيارة عشيه.
سخرت حسني بتهكم قائله
جصدك الاحمر اللى كان على شفايفي أنى كنت حاسه إنى كيف البهلونات
وفكرك دار الأشرف مستنين منيك رد الزيارهأنا بجول تسيبني أعاود النوم من تانى ووفري الفلوس اللى هتصرفيها فى الفارغ وإن كنت منمره على إيجار الدار بتاع چديبجولك إصرفي نظر أنا چيبت لى موبايل جديد بيه حتى فاضل عليا جزء من حق الموبايل جولت لصاحب السنترال الشهر الچاي هكملهم لكوبفكر أشتري لاب توب بالتجسيط كمان وأتعلم عليه برامج
Word and Excel
عشان بفكر أشتغل بدل ما أنا شغاله فى إهنه خدامه ليك ولعيالك اللى ميعرفوش كلمة شكرا.
لوت ثريا شفاها بسخريه قائله
وأيه اللى رطمتي بيه ده وهتشتغلى أيه بجي بحتة الدبلون بتاعك.
ردت حسني بثقه
أنا جصدي برامج سطح المكتب وهدفي أشتغل سكرتيره فى مكتب سياحه إهنه والدبلون اللى بتتحدتى عنيه ده ياريت بت من بناتك توصل ليه بناتك الإتنين صيع يا مرت أبوي حتى ديك البرابر بتاعك هو كمان بيهرب من المدرسه ويتصرمح مع الصيع بالك يا مرت أبوي لو تركزي إمعاهم بدل ما أنت مركزه إزاي تطفشينى من دار أبوي كان إتصلح حالهم.
تضايقت ثريا وڠضبت
من حسني وألقت عليها دثار الفراش قائله
إتخمدي أنا غلطانه إنى صحيتك