شد عصب الكاتبة سعاد محمد
تعقلي شويه وتبطلي تسرع.
رفعت سلوان وجهها ونظرت لوجه هاشم بدلال وعتاب قائله
قصدك أيه يا بابايعني أنا بتسرع.
ضحك هاشم على ملامح سلوان قائلا
أيواجاويد معذور لما مراته تسيب البيت بدون سبب وتسافر لوحدها لو حد تاني مكانه كان أقل حاجه طلقهالكن هو عشان بيحبك حاول ينسىأنا شوفت لهفته عليك وقت المستشفى وإتأكدت أنه بيعشقك.
أنا كنت متشوشه والحمد لله فوقت وإتأكدت إني بحب جاويد بغض النظر عن خداعه ليا بإسم جلال أخوه.
بمنزل بليغ
إستقبل جواد بحفاوه وترحيب
مد جواد يده بورقه ناحية بليغ قائلا
خد أقري محتوي الورقه دي
أنا كنت هجي من بدري بس حضرتك عارف شغل المستشفى إتشغلت بيه.
ده طلب إيلاف أجازه من الشغل فى المستشفى.
رد جواد بسأم
مش عارف ولا قادر أفهم سبب لطلبها لل أجازه دى أيهبرائتها ظهرت والكل عرف بيها غير كمان ناصف والدكتور التانى ربنا وقعهم فى شړ أعمالهم والإتنين وقعوا فى بعض وهما اللى تقريبا إتسببوا فى دمار بعض مهنيا وصدر قرار من وزارة الصحه بإيقافهم عن ممارسة الطبغير القواضى اللى متهمين فيها ولسه مصدرش أحكام فيهايعني مستقبلهم الطبي إنتهى بأسوء طريقه والسبب هو نفوسهم الضعيفه اللى بدل ما يستغلوا مهنتهم لصالح الناس إستغلوها بشكل يضرهمإيلاف محتاجه واقفه يا عمأنا من خلال فتره صغيره إتعرفت على إيلافعرفت إنها شخصيه ضعيفه جدا وپتخاف من أقل مواجهه.
إيلاف مش بس شخصيتها ضعيفه كمان هشه جدا ويمكن أنا السبب والقضيه بتاعت زمان سابت آثر كبير عليها....
قاطع جواد بليغ قائلا بتوضيح
لاء يا عم إيلاف مش هشه هى ضعيفه ومش حضرتك السبب السبب فى دماغها هى وبس من بعد إذن حضرتك ممكن أشوفها وأتكلم معاها.
أومأ بليغ له قائلا
ذهب جواد نحو الغرفه الذى أشار له عليها بليغ طرق باب الغرفهوإنتظر دقيقه ثم فتح باب الغرفه ودلف تفاجئ ب إيلاف تجلس على الفراش تحدق بسقف الغرفه غص قلبه لكن إستجمع شجاعته قائلا
مساء الخير يا إيلاف.
إعتدلت إيلاف فى جلستها وتفاجئت من مجئ جواد
على فكره أنا جوزك ويحل لى أخدك دلوقتي معايا ل دار الأشرف وأتمم جوازنابس دى عادتك يا إيلافدايما بتحب تبقي زي النعامه وقت الخطړ ټدفن راسها فى التراب غباء منهامفكره بكده انها متخفيه عن العيونومعندهاش وعي إن ممكن التراب ېخنقها ويتسبب فى مۏتها.
قصدك أيهإن كنت جاي عشان تتكلم إنى طلبت أجازهفده حقي أنا حاسه ب....
قاطعها جواد بتعسف قائلا
حاسه بأيه يا إيلاف...إنت بتهربي زي عادتكبتخافى تواجهي الحقيقه.
إرتبكت إيلاف قائله بتوتر
لاء إنت غلطان أنا...
قبل أن تكمل إيلاف حديثها المرتبك
نظر جواد لها بتعسف وتحدث بإستهجان يحثها على الثوران
إنت جبانه يا إيلاف سايبه الماضي يتحكم فيك بتخافى تواجهي بسببه بس ده ضعف وهروب منك مش بتكسب منه غير إستقلالك من قيمة نفسك كل ده بسبب شئ إنتهى فى الماضي جواك هاجس خوف حد يعرف إنك بنت اللص القاټل... هاجس
خلاك عايشه فى قوقوعه إنت اللى صنعتى حدودها وخاېفه تخرجي براها للنور حتى مدافعتيش عن براءة والدك وحتى لو كان فعلا مدان إنت مش مسؤله عن جرايمه إنت المفروض تفتخري بنفسك وبس وتقولى أنا إيلاف حامد التقى أنا البنت اللى كافحت لحد ما وصلت إنها بقت دكتوره من صفوة المجتمع
المفروض تفتخري بنفسك مش تخاف وتتواري خلف قوقوعه هيجي يوم وتخنقك لو مخرجتيش براها...
وأنا مقبلش تبقى زوجتى وأم أولادي فى المستقبل شخصيتها ضعيفه لأن الأم هى الأساس ولو الأم ضعيفه وپتخاف يبقى هتربي اولادها ع الجبن والضعف والهروب من مواجهة المشاكل.
قال جواد هذا ولم ينظر الى
إيلاف وخرج من الغرفه وصفع باب الغرفه خلفه بقوه تاركا إيلاف التى
شعرت بإنهيار وچثت على ساقيها تسيل دموع عينيها لكن سمعت فتح باب الغرفه لوهله ظنت أن جواد عاد رفعت وجهها وجدت بليغ الذى نظر لها بشفقه وأبوه قائلا
أنا اللص القاټل يا إيلاف أنا المچرم اللى دمر حياتك