الخميس 05 ديسمبر 2024

شد عصب الكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 48 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز


تسأل لماذا آتى له جلال الآن بالحلم هذه أول مره يحلم به بعد مضي عشرون عاما.
.......
بغرفة صلاح
كانت تسير برواق أحد المشافى بداخل قلبها أمل أن تكون تلك الخبريه أكذوبه وأن فتاها الأول مازال حياكل خطوه كانت تتلهف لتتيقن من ذالك الأمل الواهيالى ان دخلت الى إحدى غرف المشفىوجدت صلاح يقف جوار فراش يبكي عيناها نظرت نحو الفراش الفراش عليه دماء كثيره كذالك من يرقد عليه كان الغطاء يدثره من إخمص قدمه الى رأسهتلهفت سريعا نحو الفراش وجذب غطاء الفراش من فوق رأسه بأمل أن يخطئ الخبر لكن كل خبر يخطئ ما عدا خبر المۏتشعرت بفاجعه أول فتيانها ممدد أمامها وجهه به بعض الخدوش النازفه وجسده مدمىلم تستطع الوقوف مالت بجذعها عليه تحتضن جسده تقول بإستجداء ولوعه 

جلال إصحى يا حبيبي خلاص مش هزعجلك تاني عشان روحت تلعب فى الترعه من وراياجوم إمعاي.
بكى صلاح وإقترب منها وإنحنى يجذبها كى تترك جثمان جلال قائلا بمواساه
وحدي الله يا يسريه جلال طفل من الآبرار هيشفع لينا.
لكن فجأه شعرت يسريه كأن يدي جلال تختضنها تركت جسده على الفراش ونظرت ل صلاح بفرحه تمسح دموع عينيها بيديها قائله 
جلال عايش يا صلاح إيده حضنتني.
نظر لها صلاح باكيا يقول 
بلاش اللى بتقوليه ده يا يسريه أطلبي له الرحمه.
نظرت يسريه الى جلال الراقد بالفراش فاقت من هزيانها وقالت بلوعه 
جلبي حاسس بولدي هو لساه حي بس...
توقفت عن الحديث قليلا ثم نظرت الى صلاح بتسأول وفزع 
بس فين جاويد أوعى تقولى هو كمان...
صمت لسانها تشعر بلوعه لكن قال صلاح 
جاويد حالته إتحسنت والدكتور قال الخطړ زال عنه.
تنهدت يسريه بهدوء قليلا ثم نظرت الى جثمان جلال بآسى ولوعه تذكرت يوم قريب حين كانت تحسد أن لديها ثلاث فتيه إقتربوا من الصبا ها هى بالمشفى تنظر لجثمان أحدهم والآخر بالكاد نجى والثالث بالخارج يبكي ضعفه رغم ذالك الآلم المضني عليها الآن التماسك حتى تنجو بالآخرين.
على صوت همس يسريه بإسم جلال إستيقظ صلاح وأشعل ضوء الغرفه ونظر لوجه يسريه الذى يغرق وجنتيها الدموعشعر بلوعه وآسى ووضع يده على كتفها يهزه قائلا
يسريه إصحى إنت بتحلمي بكابوس.
إستجابت يسريه وفتحت عينيها للحظه تمنت أن تكون فعلا بكابوس وإنتهىلكن رأت دموع بعين صلاح الذى قال لها
من زمان محلمتيش ب جلال أكيد فى حاجه فكرتك بيه.
نهضت يسريه قائله
ومن ميتى كنت نسيت جلال يا صلاحياريتنى كنت أقدر أنسىكان جلبي إرتاح من الخۏف اللى معشش چواه.
إقترب صلاح من يسريه وإحتضنها قائلا
ياريت كان النسيان بيدناالخۏف إحساس صعب يا يسريه إنسيه وبلاش تفكري فيه كتيركل شئ قدر ومكتوب وهنعيشه بحلوه ومرهبلاش تخلي تخاريف جديمه تسيطر عليكربنا قال
كڈب المنجمون ولو صدقوا.
تنهدت يسريه قائله
أنا خابره زين إن كل شئ قدر ومكتوب وعندي إيمان كبير باللهبس يمكن لحظة ضعف مينيأنا أم وقلبى إنكوى على واحد من ولاديبدعي من ربنا معيشيش الإحساس ده تانيأنا هجوم اتحدت ويا جاويد وأسأله مين البنت اللى كانت راكبه چاره بالعربيهوكمان هجول له إنى خلاص مش هستنى وهطلب يد مسك بنت عمتههى أكتر واحده مناسبه ليه وكمان أولى بيه.
أمسك صلاح يدها قبل ان تنهض من على الفراش قائلا
يسريه إنت أكتر واحده عارفه جاويد كويس لو حاولتى تفرضي عليه يتجوز من مسك هيعند أكتر بلاش نضغط عليه.
ادارت يسريه قول صلاح برأسها ثم قالت
تمام حديتك صحبس عيندي فكرهأيه رأيك نحطه تحت الامر الواقع أنت تتحدت مع عمي الحچ مؤنس وتطلب يد مسك منيه وكمان نكتب كتابهم معحفصه وأمجدبعد أربع ليالى.
هز صلاح رأسه بعدم قبول قائلا
بلاها الفكره دى يا يسريه جاويد هيعند وجتها ومش بعيد يكسفنا جدامهمخلى إتوكالك على الله وربنا هو اللى هيرشد جاويد ناحية الصالح له.
رددت يسريه قول صلاح بتآمين.
يارب إرشده للصالح وبعد عنيه كل سوء.
......
بشقه بالأقصر 
بعد منتصف الليل
بعد وصله من الرقصجلست تلك الراقصه جوار صالح أرضا وجذبت من يده خرطوم تلك الآرجيله تسحب نفسا عميقا ثم نفثت الدخان من بين شفتيها فوق وجنة صالح بإغراء قائله
شيخ الشباب مش مركز معايا الليله يا ترى أيه اللى شاغل بالك عنى يا حبيبيأوعى تكون عينك شافت أحلى من
حلاوتهم أزعل منك هتلاقى فى شقاوتى ودلعى فين.
قالت هذا ووجهت خرطوم الارجيله
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 293 صفحات