شد عصب الكاتبة سعاد محمد
يدك.
إبتسمت يسريه بحنان له قائله
تمامعلى ما تتحمم أكون چيبت لك الوكل.
بعد قليل دخلت يسريه الى غرفة جواد بصنيه متوسطه لكن تبسمت بحنان حين وجدت جواد ممدد فوق الفراش بثيابه نائماشعرت بشفقه عليه كم يرهق نفسه بالعمل بالمشفى لاوقات كثيره ومتأخرهحتى أنه ذهب للنوم دون أن يخلع ثيابه أو حتى حذاؤه...تنهدت ثم وضعت الصنيه على
تصبح على خير يا جواد.
رد جواد بنعاس
وإنت من أهله ياماما.
تبسمت ثم أخذت الصنيه وأطفئت ضوء الغرفه وخرجت منها سارت لخطوات ثم توقفت أمام باب الغرفه المجاوره ل جواد وضعت الصنيه على طاوله قريبه من الغرفه ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وأشعلت ضوء خاڤتنظرت على جاويد النائم وجهه مبتسمرغم شعورها بتوجس لكن تبسمت هى الآخري ربما يري شئ سعيد بمنامهتنهدت وتمنت له السعاده وخرجت من الغرفهتسمع أذان الفجر الأول شعرت بلفحة هواء خريفيه رطبه نظرت الى ذالك الشباك وجدت إحدي ضلفتيه مفتوحهإتجهت نحوها كي تغلقهالكن نظرت الى السماء سطع بعينيها نور بسيطنظرت له كان نور تلك النجمه السابحه بملكوت إلاهيتذكرت سؤال يوم سأل لها
رأت خيال لم تنساه يسكن بين تلك النجمات الساطعه بالسماء رغم ذالك إنشرح قلبها وظلت لدقائق ثم أغلقت ضلفة الشباك بأمل.
إنتهت ليله خريفيه لم تكن قصيره.
لم يغمض جفن سلوان
لأوقات كثيره ليلا لكن لا تعلم متى سحبها النوم وإستسلمت له... إستيقظت تشعر بيد على كتفها وصوت تعلمه جيدا يقول لها
إصحي يا سلوان.
فتحت عينيها قليلا ونظرت أمامها ظنت أنها مازالت نائمه وأغمضت عينيها همست قائله
بابا.
جلس هاشم على حرف الفراش ورد عليها پحده قليلا
فتحت سلوان عينيها بفزع ونهضت جالسه تقول بذهول
بابا إنت جيت هنا للأقصر أمتى.
رد هاشم
أنا هنا فى الاقصر من ليلة إمبارح كنت بايت فى الاوتيل اللى كنت نازله فيه .
إستغربت سلوان قائله
طب طالما كنت هنا فى الاقصر من إمبارح بالليل ليه متصلتش عليا وقولتلى.
محبتش أزعجك يا عروسه.
إستغربت سلوان من نعته لها بكلمه عروسه قائله
قصدك أيه يا بابا أنا مستحيل أوافق أتحوز إيهاب ده وخلاص أنا كنت هرجع النهارده للقاهره وأنسى الرحله دي.
نهض هاشم من فوق الفراش قائلا
إيهاب مين لاء أنا عرفت إن إتقدملك عريس تانى من هنا من الاقصر ولما سألت عنه وقارنت بينه وبين إيهاب اللى إنت مش بطقيهلقيت العريس ده الافضل ليك.
أكيد الحج مؤنس هو اللى قالك عالعريس ده ومدح لك فيه بس أنا معرفوش أساسا جاويد الأشرف ده
ومستحيل يحصل وأتجوزه يا بابا.
رد هاشم بتعسف
مفيش حاجه إسمها مستحيلأنا قولتلك وصلني معلومات كتير عن جاويد الاشرف ولقيت أنه الشخص المناسب اللى كنت أتمني إنك تتجوزيهبلاش رغي كتير عالصبحهسيبك تغيري هدومك عشان اليوم هيبقى طويلالمسا بعد المغرب كتب الكتاب ولازم تكوني جاهزه.
توجه هاشم نحو باب الغرفه وكاد يفتح بابها لكن قالت سلوان بتصميم
مستحيل كتب الكتاب ده يتم يا باباعمرك ما فرضت عليا حاجههتجوزني دلوقتي ڠصب عنيعشان تريح مدام دولت اللى أتجوزتها وأبقى بعيده عنك.
شعر هاشم بغصه قويه فى قلبه وإستدار لها وقبل أن يتحدث إقتربت منه سلوان وأمسكت يده قائله بإستعطاف
خلاص يا بابا أنا آسفه ومعتش هسافر تاني لأي مكان بدون علمك وكمان أنا موافقه أتخطب ل إيهاب عالأقل أعرفه قبل كده.
شعر هاشم بحنين وكاد يرق لرجاء سلوان لكن تذكر قول جاويد أن صالح رأى سلوان هنا بالاقصر وسأل عنها بالفندقوعلم من تكونولن يهدأ قبل أن ينال القصاص من الماضيوالوحيد القادر الآن على حماية سلوان من براثنه السيئه هو...جاويد.
حاول هاشم التغلب على ضعف قلبه ونظر لها قائلا
بس أنا أتقابلت مع جاويد ولقيته الأفضل ليك وخلاص عطيته الرد بالموافقه.
قال هاشن هذا وخرج من الغرفه مسرع...نظرت سلوان حولها وجذبت وشاح راسها وخرجت خلف هاشم سريعا حتى وصلت له قبل أن يخرج من المنزل وامسكت