مهرة النعمان بقلم فريدة
سبوني علي راحتي
اعقبت قولها بدلوفها غرفتها و اغلقت الباب عليها و هنا سمحت لنفسها بالاڼهيار
جلست علي فراشهم تتحسس عليه و تميل عليه علها تجد راءحته مازالت عالقه في المكان وقالت من بين شهقاتها انا زعلانه منك يا قمري كده هنت عليك تغيب عني كل ده والله لما ترجع هخاصمك بس ارجع ارجوك حبيبي ارجع
في تلك الاثناء شعرت بركله من احد اطفالها فاعتدلت و ابتسمت من بين دموعها و قالت وهي تمسد علي بطنها بحنان انت مش عايزني اعيط يا حبيبي حاضر خلاص انا سكت هههه هو قمري قالك تعمل كده عشان معيطش
مسحت دموعها المنهمره في وسط حديثها وقامت اخرجت عباءه بيتيه مريحه وبعض الاغراض ثم خرجت لتنعم بحمام دافيء لعله يريح تيبس عظامها بسبب نومتها الطويله
وجدت الفتيات يرتبن المنزل و يزيلون بعض الاتربه التي تراكمت فتره غلقه
حاولت ان تمزح معهم قليلا لتشعرهم انها بخير انا شايفه انكم اخدين راحتكم و منتشرين في البيت ماشاء الله كأنو بيت ابوكم هو
اقتربت منها الفتيات
انفصلت عنهم مها وهي تسحب مهره لتجلس علي الاريكه قاءله بقولكم ايه بلاش عياط بقي احنا طالعين نهون عليها ولا ننكدها ذياده
جلسن الفتيات دون حديث
قطعت مهره الصمت وهي تقول مفيش نكد ولا حاجه يا موها ثم نظرت للارض تستجمع نفسها وبعد لحظات اكملت انا عايزه اطلب منكم طلب ولو سمحتو توافقو
طلب مننا الله يرحم ايام الأفتره علينا و تخلينا نعمل الي انتي عيزاه بالعافيه
قالت هذا لتمزح معها ولكن اتي حديثها بأثر عكسي
حيث بكت مهره وهي تقول الي كان مقويني غايب عني
ثم مسحت دموعها و اردفت انا بس ترجاكم بلاش تلبسو اسود بلاش تحسسوني بغيابه بالطريقه البشعه دي احساسي انه عايش هو الي مخليني قاعده معاكم دلوقت و بحاول اقاوم بس بكل السواد الي حواليا ده صدقوني هنهار وانا لازم احاول ابقي قويه واستحمل غيابه عشان خاطر ولاده اڼهارت في البكاء واكملت ارجوكم بالله عليكم ساعدوني
بين الماضي والحاضر نشج حب لا يعرف ل الاستسلام مصير ف بين مطبات الحياة و على مر دهر من السنين عاد ليكمل المسير ذالك الإنسان من لديه من غرامة الاصرار ليكمل...
مر شهران علي تلك الاحداث لا جديد يذكر غير اهتمام مهره المبالغ به بصحتها من اجل صغارها والتزمت بالأدويه في مواعيدها و اصبحت تأكل بشراهه نظرا لبلوغها نصف الشهر السابع
ردت عليه رد افحمه ياجدو حتي لو السنه راحت عليا مش هقدر انزل مالبيت من غير أذن بدر انا روحت للدكتور عشان هو قبل ما يسافر شدد عليا ان اروح ميعاد المتابعه
لم ينطق الجد فهو لم يجد ما يقوله و ترك لها الحريه فيما تفعل فأذا كان ايهامها لنفسها ان حبيبها مازال علي قيد الحياه هو سبيلها في تخطي الحزن و التأقلم علي غيابه فلتفعل ما تشاء ما دامت بخير امامه هي و صغارها
وحينها اصرت مهره علي اصطحاب عمها عادل والد حبيبها ليكون معها هو مادام ولده مازال غاءب
ولكن كل هذا التماسك كان امامهم فقط ولكن حين تدلف شقتها لتبيت فيها هي واحدي الفتيات او جميعن ولكن بشرط ان تنام وحدها في غرفتها و هن ينامون في غرفه الاطفال
وحينما ذاد استغراب الفتيات لما يروه من تصرفات غريبه تصدر منها قررو ان يبلغو الكبار لعلهم يجدو طريقه ينقذوها مما هي فيه
نوال يابنتي ماهي كويسه و بدأت تضحك تاني انتي هتخوفيني ليه
مها يا ماما انا مش بخۏفك انا بقولك علي بيحصل انتي عارفه ساعات نبقي قاعدين نلاقيها قامت تعمل كوبايتين نسكافيه ولما نسألها لمين التاني تقولنا لبدر بس ولاده هيشربوه بداله لحد ما يرجع
ولو جاعت و حطت اكل عالسفره بردو تحط
طبقين واحده قدمها وواحد قدام الكرسي الي كان بيقعد عليه بدر تاكل شويه من طبقها و بعدين تقوم وتقعد مكان بدر و تاكل الي في طبقه كله
ده غير برفانانه الي طول اليوم ترش منها في الشقه كلها مجرد ما تحس ان الريحه بدأت تروح ترش تاني هي بتمثل قدامكم انها بقت كويسه انما من جواها ربنا الي