الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق الهوى

انت في الصفحة 103 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


ابتسمت وقالت للمرة السابعة اهلا وسهلا 
اما العم امين فقال الهام مش عايزه تسلمي على الجماعة يا بنتي 
فعادت الهام الى طبيعتها ولكن عيناها امتلأت بالدموع وقد لاحظ خالد ذلك ولكنها تداركت الامر وابتسمت ثم توجهت نحوهم قائلة ايه المفاجأة الحلوه دي 
قالت ذلك ثم مدت يدها لتصافح خالد فصافحها بيده الدافئة وما ان لمست يده حتى شعرت بقلبها يرقص فرحا ومع ذلك سألته بهدوء ازيك يا خالد

ابتسم خالد وقال دلوقتي بقيت كويس 
اربكها بكلامه لذا سحبت يدها بسرعة ثم توجهت نحو سحر التي عانقتها وقالت وحشتيني يا لولو بقى كدا يا شقية ترجعي مصر من غير ما تودعيني
في تلك اللحظة انسابت دمعة من عين الهام مسحتها بسرعة واردفت انا اسفه يا طنت بس السفرية جت فجأة وكان لازم ارجع 
واستطرد والدها قائلا سيبوا العتب واللوم لوقت تاني يا جماعة وخلونا نرجع لموضوعنا 
جلس الجميع مجددا وقال العم امين لابنته الهام التي جلست بجانبه بصي يا بنتي انتي بقيتي كبيرة دلوقتي وانا بحترم كل قراراتك
بس لانك بنتي الوحيدة انا بخاف عليكي ونفسي اشوفك عروسه وتزيني بيت جوزك والراجل المحترم دا قطع مسافة طويلة علشان يجي هنا ويطلب ايدك مني قوليلي انتي موافقه تتجوزيه على سنة الله ورسوله الكريم 
فنظرت الهام الى خالد پصدمة وفي تلك اللحظة حرك شفتيه وتمتم لها بكلمة كانت تنتظرها منذ سنين إذ همس لها قائلا بحبك 
ذرفت دموعها بعد ان كانت حبيسه واحنت رأسها دون ان تقول اي شيء فعاد والدها وسألها مجددا قولتي ايه يا الهام انتي موافقة انك تتجوزي الاستاذ خالد يا بنتي 
احمرت وجنتيها خجلا وقالت بصوت خاڤت اللي تشوفه يا بابا 
فابتسمت امها وقالت اهو السكوت علامة الرضا يا جماعة 
واضافت سحر بابتسامة عريضة مادام كدا خلونا نقرا الفاتحة على نية التوفيق 
فقال العم امين على بركة الله 
ثم قرأوا الفاتحة وعندما انتهوا نهض خالد وصافح امين الذي قال الف مبروك يابني 
خالد ربنا يخليك يا عمي 
اما الهام فقد حاصرتها امها وعمة خالد بالعناق والتهنئة بينما كانت هي تنظر اليه بسعادة كبيرة ولكن خجلها لم يسمح لها بأن تتحدث بأي شيء الى حين قال خالد لوالدها تسمحلي اقعد مع الهام على البلكونة يا عمي
فنظرت هي الى والدها الذي قال ومالو يابني اتفضلوا 
نظر خالد اليها ثم ابتسم ومد لها يده حتى تمسك بها قائلا يلا يا عروسة 
نظرت الهام الى امها وكأنها تستأذنها للذهاب مع زوج المستقبل فأومأت لها بابتسامة جعلتها تستجمع شجاعتها ووضعت يدها في يده بلطف وخجل ثم خرجت برفقته الى الشرفة وما ان وطأت أقدامهم أرض الشرفه حتى سحبها وعانقها بقوة وكأن حياته معلقة على ذلك ثم همس لها قائلا وحشتيني 
ذرفت الدموع مجددا وغمغت بصوت مخڼوق وانت كمان 
ثم ابعدها عنه قليلا ونظر إلى وجهها الباكي وقال بجدية بحبك 
فابتسمت بينما استمرت بذرف الدموع ولم تقل شيئا بينما سألها بابتسامة تقبلي تتجوزيني يا الهام 
أومأت له برأسها بالموافقة وكأن لسانها قد شلت حركته تماما فابتسم بإشراقة وعانقها مجددا ولكن سرعان ما ابعدته عنها قائلة بهمس ميصحش تعمل كدا اهلي والجيران هيشوفنا 
فابتسم خالد وسألها مكسوفه يا لولو
ابتسمت بخجل واحنت رأسها قائلة والمفروض اني متكسفش
قبل خالد يدها واردف لأ اتكسفي لانك تبقى زي القمر وانتي مكسوفة 
فازداد خجلها ولم تصدق نفسها لان حبيبها الذي تخلت عنه قد قطع مسافات طويلة حتى يطلب يدها فنظرت اليه قائلة قولي يا خالد انت متأكد من اللي بتعمله دا 
اقترب خالد منها ثم طبع قبلة ناعمة على جبينها وقال عمري مكنتش متأكد من حاجة زي ما انا متأكد من حبي ليكي ايوا بحبك وعايز اتجوزك ونعيش مع بعض تحت سقف واحد 
فقالت الهام بنبرة قلقة بس انا مقدرش ابعد عن اهلي تاني يا خالد يعني لو تجوزتك هرجع معاك نيويورك لان حياتك هناك 
فابتسم خالد بلطف ورد عليها بقوله حياتي كانت هناك بس دلوقتي بقت في مصر 
الهام ازاي يعني 
خالد انا بعت شركتي اللي في نيويورك والفيلا وكل حاجة ورجعت علشان اعيش في مصر وهوسع شركتي اللي هنا وكل دا علشانك انتي ومريم لاني مقدرش اعيش من غير حبيبتي واختي وابنها 
تأثرت الهام كثيرا بما قاله لدرجة ان دموعها نزلت مجددا فابتسمت وقالت بجد يا خالد انت
بعت كل ممتلكاتك في نيويورك علشاني انا ومريم
مسح خالد دمعتها بلطف واجاب مش بس علشانكوا انا عشت في الغربة كتير اوي وآن الآوان علشان ارجع بلدي وبصراحة عمتي كان نفسها ترجع مصر من زمان بس ماكنتش عايزه تسيبني لوحدي هناك علشان كدا انا قررت ارجع ومش هسيب مصر بعد كدا ابدا 
في منزل عائلة السوفي 
عاد ادهم ومعه مريم الى المنزل في نفس الوقت الذي عاد به معاذ وزوجته سلوى وكانت السعادة ظاهرة على وجههما فدخلوا الى المنزل وكان كمال ورغد عندهم جالسين في غرفة المعيشة مع السيدة كوثر 
فقال ادهم مساء
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 107 صفحات