الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق الهوى

انت في الصفحة 73 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


تخفي انزعاجها بينما ابتسم ادهم قائلا هل الشبه بيننا واضح لهذه الدرجة 
قال ذلك ونظر الى مريم وكأنه كان يحاول ان يجاكرها لان ابنهما يشببه هو وليس هي فأبتسمت الممرضة وقالت بغنج طبعا انكما متشابهين للغاية وانا متأكد من
ان الصغير سيصبح رجلا وسيما ومفتول العضلات عندما يكبر مثلك تماما 

أتسعت ابتسامة النصر على وجه ادهم الذي قال انا اعتقد انه يشبه امه اكثر 
فقالت الممرضة لا ابدا قد تكون بشرته نفس لون بشړة امه ولكنه يشبهك انت 
قالت جملتها الاخيرة بنبرة صوت مغرية جعلت مريم تنزعج اكثر لذا نظفت حلقها وقالت بنبرة جافة من فضلك باشري بعملك ان ابني يتألم ولا وقت لمثل هذا الكلام الان 
فقال الطبيب حسنا لا تقلقي يا سيدتي سوف نعطيه حقنة لتخفيف الألم 
اما ادهم فكتم ضحكته وهو يدرك ان موضوع الشبه
بينه وبين ابنه قد ازعج مريم التي رمقته بنظرة ذات مغزى وكأنها تعنفه لان الممرضة كانت تغازله فرفع حاجبه وتنحنح ثم اقترب من ابنه وجلس بجانبه وابتسم قائلا متخفش 
وبالفعل تمكن الطبيب من اعطاء ادهم الصغير حقنة مسكنة للآلام فابتسمت مريم وقبلت جبين ابنها قائلة شاطر يا بطل انا مبسوطة منك اوي لانك معيطش النهاردة 
فابتسم الطفل وقال انا مخفتش ابدا لانك انتي وبابا كنتوا جنبي 
ابتسم ادهم بدوره ثم عبث بشعر ابنه وقال قولتلك ان الحقنة مش هتوجعك ابدا ومن هنا ورايح مش هسيبك تاخد اي حقنه من غير مكنش جنبك 
ادهم الصغير دا وعد 
ادهم وعد يا حبيبي 
قال ذلك ثم نظر إلى الطبيب وسأله اخبرني ايها الطبيب كيف حال ابني 
فابتسم الطبيب وقال حمدا لله ان الاصاپة كانت بعيدة عن عضلات فخذه والا لكانت ستسبب له اعاقة في قدمه 
فقالت مريم اذا هو بخير الان اليس كذلك
الطبيب لا نستطيع الجزم في هذا الامر حتى يشفى الطفل لذا يجب ان يبقى في المشفى لعدة ايام لكي نراقبه جيدا 
ادهم وكم من الوقت سيتطلب علاجه 
الطبيب يمكنكم اخراجه بعد ثلاثة ايام فحالته مستقرة ولكنه بحاجة للعلاج الفيزيائي حتى يتمكن من السير بشكل أفضل لذا سأحدد لكم موعدا مع الاخصائي 
ادهم نحن سنعود الى موطننا في اقرب فرصة وسنجعله يتلقى العلاج الفيزيائي هناك لذا لا داعي بان تحديد موعد 
فنظرت مريم الى ادهم وقالت مينفعش نفضل هنا لغاية ما ادهم يخف على الاقل نسيبه يستريح شوية وبعد كده نسفره 
فنظر إليها وقال بنبرة حاسمة لأ احنا هنقعد هنا اسبوع واحد بس علشان اجهز لكوا اوراق السفر وبعدها هننزل مصر 
مريم بس احنا ممكن 
قاطعها ادهم بقوله مش عايز اسمع اي مناقشه في الموضوع دا احنا هنقعد هنا اسبوع واحد وبعدها هنرجع مصر ودا قرار نهائي 
تأفأفت مريم بضيق ولم تعلق بشيء لانها كانت تدرك بأن لا طائل من المجادلة مع حبيبها العنيد والذي ان عزم على امر سينفذه بكل تأكيد لذا فضلت الجلوس بصمت بجانب صغيرها واخذت تنظف له انفه بمنديل ورقي بينما رفع ادهم رأسه بكل شموخ وغرور لانه تمكن من فرض سيطرته عليها وجعلها تمتثل لأوامره كما في الماضي اما الممرضة الاجنبية فكانت وقحة جدا وسمحت لنفسها بأن تتعمق في مغازلته حيث قالت يبدو ان شخصيتك قوية جدا يا سيدي لقد لاحظت انك المسيطر في هذه العلاقة اكثر من السيدة 
فضحك ادهم ونظر إلى مريم التي كانت على وشك الانفجار من شدة الڠضب وقال لطالما كنت انا المسيطر في كل شيء حتى في قرار زواجنا ومن الان فصاعدا لن اتخلى عن عائلتي ابدا 
فاحنت مريم رأسها وادعت عدم الاهتمام به اما الممرضة فشعرت بأنه وضع لها حدا بكلامه فابتسمت بخيبة أمل ثم قالت ارجو لكم التوفيق 
قالت ذلك وبعدها خرجت من الغرفة وبقيت العائلة الصغيرة لوحدها فكانت مريم تمسح على شعر ابنها الذي غفى بسرعة بعد ان اخذ الحقنة وكانت تبدو منزعجة بينما وقف ادهم يراقبها وهو يلوي شاربيه بطريقة مغرية فابتسم بخبث وسألها هو انتي غرتي ولا ايه 
رفعت رأسها ببطء ونظرت اليه بطرف عينها ولكنها لم تقل اي شيء لمدة خمس ثواني وبعدها تنهدت وقالت وهغير من ايه اساسا مفيش حد يستاهل اني اغير عليه 
رفع ادهم حاجبه واراد ان يقول شيئا ولكن صوت قرع الباب اسكته فالټفت وقال تفضل 
ففتح الباب ودخل كل من خالد وكمال ومعهما الهام التي ركضت نحو مريم بسرعة وعانقتها قائلة ازيك يا حبيبتي 
فابتسمت مريم وقالت الحمد لله 
اما ادهم فتغيرت ملامح وجهه إلى الانزعاج عندما رأى خالد الذي سأل ايه الاخبار يا مريم 
مريم كلها تمام والحمد لله من شوية الدكتور كان هنا وقال ان حالة ادهم الصغير مستقرة وقال اننا نقدر نخرجه من المستشفى بعد تلات أيام 
ابتسم خالد وغمغم طب الحمد الله 
اما كمال فقال حمد لله على سلامته يا مريم 
مريم الله يسلمك يا استاذ كمال 
فنظر ادهم الى كمال وقال
كمال انا عايز اكلمك برا 
أومأ
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 107 صفحات