رواية أمل الهلاوي الجزء الأخير
فى امور كثيره
جلب لها عمر بعض المأكولات والمشروبات من احدى الكافيهات المتواجده بالطريق
كلاهما كان يأكل بشهيه غير عاديه يتجاذبون اطراف الحديث سويا اكتشف عمر انها لها حس فكاهى لم يعهده من قبل
عمر أول مره أعرف ان بتهزرى كده دا أنتتى عسل ضحكتينى خالص
حنين طب احكيلك حاجه بس اضحك بصوت واطى عشان السواق مانتفضحشى ادامه
عمر قولى هحاول اسيطر على نفسى
حنين مره انا والبت سلمى كنا فى الثانوى وكنا رايحيين درس الفرنساوى وكان يوم شتا جامد خالص وطينه بقى وكده المهم سلمى واحنا ماشيين اتزحلقت وقعت وانا ماشيه عادى عماله اتكلم مع نفسى ببص ورا لاقيتها متغرقه طين بصيت لها وفطست على نفسى من الضحك ماعرفتش اسيطر على نفسى رحت قومتها وانا ايه مش قادره من الضحك البت اول ماقامت بصتلى كده وهى ايه مش مصدقه قالتلى هدومى اتوسخت اوى قلت مش مهم الهدوم ياسلمى اهم حاجه الكوتشى بتاعى اللى انتى لابساه مااتقطعشى
ضحك عمر بصوت عالى جدا حتى ان السائق ابتسم من ضحكه
عمر لا انت مالكيش حل البت واقعه ومطينه وراحه تقولى لها الكوتشى بتاعى ماديه
حنين لا انا كنت بقولها كده عشان تضحك وتنسى الموقف على مانروح
عمر احكيلى كمان
حنين هو انا بحكى لك حواديت
عمر والله احلى من الحواديت
حنين لا انا عايزه انام بقى مانمتش حلو امبارح
عمر اتكلمى معايا شويه مااحنا هانروح الفندق هانريح شويه قبل مانروح مشوارنا بليل
حنين امرى لله احكيلك موقف تانى
عمر بتلهف احكى
ظلت حنين تسرد له المواقف المضحكه التى مرت عليها هى وسلمى خلال الدراسه
كانت تتحدث عن كل شئ الا معتز هذا مالفت انتباه عمر الذى بداخله الكثير من الاسئله حول معتز وعن طبيعة علاقتها به ولكنه سينتظر الوقت الملائم
وصلنا للحلقات الأخيرة من الرواية
دماء علي فستان الزفاف
للكاتبة الجميلة امل الهلاوي
حلقة ٢٩_٣٠ والاخيرة
لحظات توقفت فيها الانفاس من الخۏف حنين على الارض وعمر فوقها يحميها بنفسه ليتلقى عنها اى ړصاصه ممكن ان تصيبها
أفكار تذهب وتجئ فى عقل حنين ذكرى اليمه تعاد من جديد
فيما ركض حازم باتجاههم
عمر حنين انتى كويسه حاجه جت فيكى
حنين بقلق بادى وصوت متحشرج من الخۏف انت كويس ياعمر طمنى عليك وهنا شهقت حنين من الډم الذى ينزل من عمر على صدرها
عمر وقد تسطح ارضا متأوها من الالم
عمر اااااااااه
حنين وهى تنحنى عليه وتأخذه عمر قوم ياعمر انا بحبك ماتسبنيش بالله عليك انا مش حمل ۏجع والله هاموت المره دى مش هاقدر اعيش لو حصلك حاجه
لا اراديا اندفعت الكلمات من فمها وقلبها حتى حازم تعجب فالتزم الصمت لانه راى ان اصاپة عمر سطحيه فهذه اعظم فرصه لكى تعترف
حنين والدموع تنهمر من عينيها بحبك والله بحبك والله بحبك ماتسبنيش يارب ماتاخدوش يارب سيبهولى يارب
حازم وهو يتفحص عمر ماتقلقيش ياحنين انا طلبت الاسعاف الاصابه سطحيه جت فى كتفه
حنين وهى تشدد على عمر فى احضانها انت بتكدب عليا رد ياعمر كلمنى انت كويس
عمر والله كويس ياحبيبتى اهدى انتى بس عشان خاطرى
بدأت حنين فى البكاء بشده والارتجاف
حنين ماتسبنيش انا بحبك ماتضعيش منى
عمر متحاملا على نفسه انا كويس ياعمرى اهدى انتى بس انتى بتترعشى اهدى طول مانا شايفك كده مش هابقى كويس
وهنا وصلت سيارة الاسعاف صعدت حنين بجوار عمر ممسكه بيديه بقوه غريبه بينما اخذ حازم سيارة عمر وسار ورائهم
وصلت السياره مشفى الطوارئ الجامعى بالمنصوره وسط اهتمام من الجميع فحازم طبيب معروف بكفاءته
دخل عمر الى غرفة الطوارئ بينما ظلت حنين بالخارج
خرج لها حازم بعد مايقرب من الساعه
حازم اهدى بقى والله بقى كويس چرح سطحى واتخيط كام غرزه
حنين والله كويس ياحازم
حازم مااحنا طلعنا بنحب اهو كان لازم الرجل يضرب بالړصاص عشان تنطقى دا انتى جبله
حنين انا هادخل اطمن عليه دا انت كلامك سم
حازم ع العموم هو هايخلص المحلول ويخرج بس عارفه ده مش بيحبك ده بېموت فيكى دا رمى نفسه عليكى عشان مافيش رصاص يجى فيكى انا اخدت رقم الموتوسيكل اللى ضربوا منه الڼار وبلغت على الرقم ربنا يسهل ويقبضوا على اللى عمل كده
حنين انا داخله لعمر
دخلت حنين الى عمر وجدته متسطح على الشيزلونج واضعا يده السليمه فوق عينيه
حنين وهى تمسك بيده وعيناها مليئتان بالدموع انت كويس ياحبيبى طمنى
عمر وهو ينظر لها بحب أخيرا ياحنين نطقتى وقولتيها كان لازم اموت عشان اسمعها
حنين بعد الشړ عليك ياحبيبى
عمر ايه انتى قولتى ايه
حنين قولت حبيبى وعمرى وروحى ودنيتى وجوزى
عمر انا بحلم صح
حنين لا ياقلبى كله مش بتحلم انتى نعمه فى حياتى وربنا يديمك نعمه ليا
عمر انا بحبك اوى انا عاوز اشكر اللى ضړب عليا الړصاص وابوس ايده انه خلاكى تعترفى بحبك
حنين كان لازم حاجه قويه تحصل تخلينى اعترف بس
هنا بكت حنين واستطردت قائله ماكنتش حابه انى اقولك بالطريقه دى
عمر المهم انك قولتى ياعمرى اى طريقه بقى مش مهم
حنين انا كنت حاسه بمشاعر جوايا مش عارفه افسرها وبنكر وجودها ماكنتش مصدقه انى احب تانى فكرة انك كنت ممكن تضيع منى موتتنى ألف مۏته
عمر بعد الشړ عليكى ياعمرى انا اول ماسمعت صوت الړصاص كان كل همى انتى كنت خاېف عليكى اوى
حنين للدرجه دى بتحبنى ياعمر انك كنت ممكن تحمينى بنفسك
عمر ياه لسه بتسألى ياحنين كل ده وماكنتيش حاسه بيا انا عمرى ماحسيت بحب الا ليكى قلبى ده مادقش الا عشانك انتى الوحيده اللى عاوز رضاها وعاوز قربها ومش بزعل منك رغم انك ساعات بتعصبينى بس بزعل من نفسى لو اتعصبت عليكى ڠصب عنى
حنين عمرى ماعدت هاعصبك تانى ياه ياعمر لو كان حصلك حاجه ماكنتش هاستحمل والله ماكنتش هاقدر اعيش التجربه دى من تانى
عمر الحمدلله ياعمرى احنا الاتنين كويسين الاصابه سطحيه
حنين الحمدلله ياحبيبى
عمر احلى حبيبى سمعتها والله ماتجيبى ماتجيبى بقى بوسه حلاوة الاعتراف
حنين بخجل لا كده انا اطمنت انك كويس طب يالا قوم بقى المحلول خلص اهو
ضحك عمر من خجلها فهى تبهره تثير مشاعره بشده
أكمل عمر المحلول واتجهوا الى قسم الشرطه لاكمال المحضر وكل واحد منهم أدلى بالمعلومات التى لديه
فى بيت عبدالسلام بالمنصوره
كان حازم قد أخبر والده بما حدث فى الصباح فقد كان والداه فى العمل ولم يسمعوا طلقات الړصاص واخبرهم ان الوضع مستقر واصاپة عمر سطحيه
وصل كل من حازم وحنين وعمر وفتحت لهم صفيه الباب وحينما رأت عمر جريح احتضنته بشده وبكت بحرقه
صفيه انت كويس يابنى طمنى ياحبيبى
عمر مندهشا من حنانها الطاغى انا كويس ياماما ماتقلقيش
فرحت صفيه كثيرا من كلمة ماما
فاستطرد عمر قائلا تسمحى اقولك ياماما
صفيه ياحبيبى يابنى انا كنت هاقولك اصلا تقولى ماما
عبدالسلام ياصفيه ابعدى خلينى اسلم على عمر
عامل ايه يابنى
عمر الحمدلله ياعمى
عبدالسلام يعنى هى ماما وانا عمى ايه التفرقه العنصريه دى
عمر ماتزعلش يابابا عبدالسلام
حازم ايه ياحاج عبده انتو وصفصف ماسكين الرجل اسئله سيبوه يرتاح وانتى ياصفصف حضرى اكل لعمر
صفيه من عنيا
فجاه صوت طرقات شديده على الباب فتح حازم تفاجأ بخالته ماجده التى ركضت الى الداخل سريعا
ماجده بلهفه بصرخه فين عمر
تفاجأ الجميع مما يحدث الجميع مندهش الا حازم
نظرت له ماجده بحنو شديد انت كويس يابنى
عمر بدهشه حضرتك مين
ماجده انا خالة حنين وسمعت عن اللى حصل وجيت اشوفك
حنين بشك وانتى عرفتى ازاى ياخالتو عمر
ماجده بتلعثم صفيه قالتلى انك اتجوزتيه
حازم مافيش داعى تخبى ياخالتو ماجده أكتر من كده
ماجده اخبى ايه ياحازم انت بتخرف
حازم اللى انتى ماتعرفهوش ياخالتو انى عارف كل حاجه ومعتز اللى يرحمه كان عارف عمو سامى حكى لمعتز على كل حاجه هو اضطر يحكى له لما معتز اتقبل فى الجيش واستغرب هو ازاى اتقبل وقال انا ولد وحيد قالوا له انت ليك اخ من الام يومها اتصل بعمو سامى قاله ماتحكيش لمامتك اى حاجه وتعالى وانا هافهمك ومارضيش يعرفك انه عارف عشان مايفتحش جروحك واتفق مع عمو سامى انه يقول انه اتطوع بارادته فى الجيش وكلكوا اقتنعتوا
ماجده اسكت ياحازم بالله عليك
عمر وقد بدا يتخلل شعور ما بداخله وكذلك الجميع فيه ايه ياجماعه انا مش فاهم حاجه
حنين وقد بدا الشك يتسلل الى قلبها احنا لازم نفهم فيه ايه
صفيه قولى له ياماجده
حازم فيه ان الست دى ام معتز ياعمر وتبقى أمك انت كمان وانت ومعتز توأم على فكره
كأن على رؤوسهم الطير مما يحدث الجميع يشعر پصدمه ماعدا حازم وصفيه اما حنين فكانت دائما ماتسأل عمر عن والدته وهاهى ترى والدته احساس بين الصدمه والفرحه انتابها
عمر پصدمه ايه الكلام اللى بتقوله ده ايه اللى بيحصل
حازم انت مااستغربتش انت شكل معتز ازاى تيبكال انتوا الاتنين توام ومعتز الله يرحمه اخوك وانتوا الاتنين ولاد محمد البنهاوى
حنين وعمو سامى
حازم موجها كلامه لماجده التى كانت تبكى فى صمت اتكلمى ياخالتو عرفيهم الحقيقه عرفيهم اد ايه اتظلمتى
ماجده خاېفه مايصدقنيش ويسيبنى اتعذب واندم انى جيت بس ماكنش ينفع اعرف ان ابنى ضنايا مضړوب عليه رصاص ومااشفهوش ماعرفتش اتحكم فى نفسى
عمر اتكلمى لو سمحتى انا لازم افهم وسيبى القرار ليا
بدأت ماجده فى سرد قصتها مع محمد البنهاوى وقصة حبهما التى لم تكتمل وكيف فرق بينهم والده وصمم على اخذ المولود وكيف تمكنت من أخذ معتز بمساعدة سامى واعطاء عمر للبنهاوى دون ان يعلم ان ماجده وضعت توأم
عمر ايه اللى بسمعه ده
ماجده بكاء والله يابنى كان نفسى اهرب بيكوا انتوا الاتنين بس هددونى بالڤضيحه ماعرفتش اخدك انا كنت صغيره وطايشه والحب عمانى واتجوزت فى السر ورضيت الذل لنفسى وانى اعيش زوجه فى السر لو كان ينفع اخدكم انتوا الاتنين ماكنتش هاتردد بس جدك كان مش هايرحمنى كان جبروت شفنا ان اسلم حل يرضى جميع الاطراف هو انى اخبي معتز من غير ماحد يعرف وادىك لجدك وبكده استحاله يشك
عمر يبقى انتى بقى اللى كان بيتكلم عنها على طول ويقول انه ماحبش الا مره واحده وان جدى فرق بينكم انا مش مصدق اللى بسمعه استنى هنا دا اسم امى فى شهادة الميلاد ماجده عبدالحميد رفعت
ماجده انا ماعرفش انه كتبك باسمى لان جدك قالى انسى ان ليك عيل وانه هايكتبك باسم حد تانى وانا كتبت