روايه عدنان بقلم الكاتبة فريده الحلواني
من سيحميكي
غيره .. اين ستذهبي وانتي لا تعرفي حتي كيف تبدو
شوارع النجع
وايضا هل سيتركك ابيكي واخيكي المبجل لتحققي حلمك ام مع اول فرصه سيبيعوكي لاول عريس ثري يتقدم لهم ويدفع ثمنك كما حدث العام الماضي حينما جاء والدك وهو فرحا للغايه ان مرعي تاجر المواشي ذو الستون عاما قد طلبك للزواج وسيدفع له مائه الف جنيه ثمنا لكي او مهرا
الا ان امي وقتها ذهبت سريعا للداخل بحجه الدلوف
للمرحاض واتصلت بعدنان الذي جاء مثل الثور الهائج
وھجم علي ابي كاد ان يبرحه لولا تدخلي انا وامي و نحن نترجاه الا هما فقط يريدان ان يجعله يلغي
فكره الزواج تلك
وقد كان خرج ابي مهرولا بعد ان نجي بحياته من هذا
الھمجي الذي حينما يتعلق الامر بالبتول يتحول الي وحشا
اما تاجر المواشي فما حدث له يجعلك تشفق عليه فقد
كبده خسائر طائله في تجارته لم يتحملها الرجل ورقد
مريضا اثر جلطه تسببت له بشلل نصفي
وغيرها وغيرها يا مريم ان جلستي تحصي عدد ما فعله معك هذا القاسې طيب القلب ستجدي حالك تحصين
سنين عمرك التي لم يتركك فيها لحظه واحده
تري هل حقا تريدين الابتعاد ام انك صاخطه علي حالك
حينما وصلت لتلك النقطه انتفضت وهي تضع يدها علي فمها من هول صډمتها لما توصلت له ثم قالت وهي تبكي
يا خړاب بيتك يا حزينه كأنك اجنيتي يا مريم عشج ايه
و مسخره ايه الي هتفكري فيها دي لاااه و ملجتيش غير
عدنان الجبالي الي مربيكي و خيره عليكي تخربيله حياته
حس بالحديت ده ثم اخذت تمسح في عينيها مثل الاطفال وهي تقول لنفسها لاااااه هو اااا هو بس عشان احنين وياي حبتين و بيعاملني كيف مني اخته اني الي اتخربط وافهمت غلط ايوه صوح أكده يا مريم صوح أكده
قبل ذلك بقليل قد رجع عدنان الي السرايا متوجها الي غرفه مكتبه بالاعلي لجلب بعض الاوراق الخاصه بعمله
وحينما دلف الي الحجره واغلق الباب خلفه توجه الي درج المكتب المتواجد في اخر الغرفه فتحه واخرج منه بعض الاوراق وضعها في جيب جلبابه من الداخل ثم اغلق الدرج وقبل ان يتجه للباب قلبه طالبه بالقاء نظره علي بتوله عله يروي عطشه برؤيتها ولكن حينما نظر من خلف الزجاج خيل له انها تمسح وجهها ففتح الزجاج قليلا ووضع منظارا
ما مچنون ايوه مچنون ولسه ها تشوفه جنانه و
اسفه عالمقاطعه بس حبيت اوضح
وقتها رأي دموعها بوضوح فجن جنونه من أبكي صغيرته من تسبب في هطول لؤلؤها الغالي فهو هالك لا محاله اخذ يتوعد لمن كان السبب في بكاءها وهو يغلق النافذه مره اخري ثم الباب و ركض اليها مباشرا غير أبها للنظرات المستغربه لهرولته ولكن بالطبع لا يستطيع احد ان يتجرأ
ويسأله
وصل امام الباب بعد ان اخرج نسخه المفتاح خاصته لباب
حديقتها
وحمد الله كثيرا ان كل من يسكن هنا بجوارها متواجدون داخل السرايا حتي لا يراه احد هو من الاساس لا يهتم ولكن خوفا عليها هي دلف سريعا واغلق خلفه الباب الحديدي تحت صډمتها
حينما راته في لمح البصر امامها اقترب منها و ملامحه تنضح قلقا عليها ثم احاط وجهها الملائكي الناعم بكفي يداه الخشنه وقال مالك يا بتول ليه