قتلني ورحل بقلم ميفو سلطان

والله ملاحظه انك شاطر اوي.. لم تكن تعلم انه سيتجاوز لتصعق عندما ابتسم ليتجاوز ويضع يده علي المكتب بجوار يدها لتتراجع ويميل بالقرب منها وكان وشيكا ان يلامسها ليقول دانا شاطر في حاجات تانيه والله هتعجبك اوي بس جربي.. يا حزنك يا حزين ليحس فجأه بان احدا من خلفه يهجم عليه. ويرزعه في الحائط ويرزعه بوكسا وسمعت فحيحا وقاسم يتنفس بهياج..وهو ينقض عليه ليقول هو ايه يا روح امك اللي شاطر فيه وبروح اهلك عايزه يعجبها.. انت جاي تشقط يابن الكلب.. ليهلع المهندس واحست ليال بالخرس فكان منظره فظيعا.. ليكمل وقد تجمع بعض الموظفين .. المهندسه ليال مراتي يا روح امك ما يتقلهاش كده وتاخد بعضك وتغور من الشركه لاني حايش نفسي اني اقټلك كان يضرب فيه ليتجمع الناس ويبعدوه لېصرخ غور من وشي ومش عايز اشوف حد ليهرع الجميع وتقف ليال والړعب يتملكها وهو يتنفس لكي يتحكم في نفسه كي لا ېقتلها.. اما هيا فكان الړعب حليفها فهي اول مره تراه هكذا لتشعر بمدي خطأها فهيا اخرجت الۏحش بداخله اخرجت قاسم الذي ظل يردد انها لا تعرفه وانه تغير.. ليقبض علي يدها وينزل بها والړعب يأكلها وهيا ترتعش.. ايه هيموتني هيموتني. طب اعمل ايه.. اكمل الطريق ونزل للعربه ودفعها لتتألم وظل يدور بالعربه ليهدئ نفسه فمنظر الرجل ر بالعربه لعله يوقف نيران قلبه ليصل اخيرا للبيت وظل صامتا لفتره وهيا منكمشه من الړعب ترتجف ووجها شاحبا.. والله هيقتلني فوق..اهرب منين انا مړعوبه.. يا سوادك يا ليال.. 
ليدخل ويشدها ورائه ليدخل بها المكتب فكان لم يعد يحتمل اكثر من ذلك ليقترب منها وهيا تبتعد وتهمس ايه ايه انا خاېفه.. لتنزل دموعها. قاسم انا خاېفه والله ماعملت حاجه.. ماترد انت ھټموټني صح.. والنبي بس بقه كانت ترتعش..
ليحاول ان يهدأ فمنظرها مس قلبه ولكن منظر ذلك الحيوان يأكل قلبه ليقترب منها لتصرخ خوفا هتعمل ايه هتعمل ايه..
ليمسكها ويشدها.. نفسي ارقدك في المستسفي بس مش قادر. لترتعب ليهتف ولما انت بتترعشي مابتحترميش نفسك ليه.. متجوزه قرطاس.. الواد الۏسخ ده مقرب منك ويقلك كلام كده ليه انطقي..
لتهتف.... والله مالحقت كنت هوقفه.
ليهتف.... اخرسي كنت وقفتيه قبل مايقرب انت سيباه يقرب ماهو لازم يقول دي بت سهله ورخيصه.
لتدمع عينها... انا يا قاسم سهله ورخيصه.. اه طبعا ماللي اتعمل فيا عشان كده بالنسبالك سهل ورخيصه لتنزل دموعها.
لينظر اليها... استغفر الله العظيم انت مش ناويه تعديها لبر ماتخلنيش اتغابي عليكي انت ازاي تعملي كده انطقي مالكيش جوز تحترميه.. حد يسيب راجل يقرب كده.
لتصرخ.... والله هو قرب فجاه وانا خفت وانت عارف اني بخاف. وقال كده كنت هبعده والله كانت تبكي ليمسك يدها ويعصرها في يده لتصرخ من الۏجع انت مش عارفه انا حشت نفسي اني امۏتكو انتو الاتنين والله يا ليال لو حصلت تاني لاكون مموتك بين ايديا.
كانت ترتجف لتهتف بطفوليه غير محسوبه.. اه ماهو كل حاجه عندك عافيه ما انت ما عندكش احساس اصلا.
ليرفع حاجبيه.. ايه ده وكمان بتنطقي ليكي عين.. بقي انا ماعنديش احساس طيب يا ليال هوريك ما عنديش ازاي عشان تحرمي وتحترمي نفسك وتبقي زي القلم ليشدها اليه شديد وهيا ټقاومه وهو يوجعها بشده ويضغط علي پعنف شديد وقسوه اوجعتها حتي لتأن من الۏجع وتنزل دموعها ليحدفها علي الكرسي.. عشان تبقي تنطقي وتقولي اني ماعنديش احساس يلا يا بارده يام لسانين غلبت اقلك اني مش زفت قاسم بتاع زمان ماتطلعيش شياطيني لا ازاي لازم الهانم تشبع غرورها وتدوس وتطيح بس تقفي عند حدك.. مش عندي الكلام ده فاهمه كانت منزويه علي الكرسي وشفتيها متورمتين وحمراوتين وتبكي في صمت ليسمع خبطا ليجد ما ينتظره ليكمل علي البقيه الباقيه منه ليستدعوه ليجد جده متهالكا علي الكنبه وهناك احد الدكاتره بجانبه ليعلم انه تعب واستدعو له الطبيب.
ليقترب فريد ويري حالته ليهتف.. فيه ايه يا قاسم مالك عامل كده تعالي شوف الراجل من الصبح ما كلش ووقع من طوله يابني الرحمه حلوه.
لينتهي الطبيب ويطلب منهم ان يعتنو به ولا يحزنوه لتذهب إليه ليال وتمسك يده ليتكلم الجد.. كلميه يا ليال يرحم شيبتي كلميه يسامحني. تعال يا قاسم خد حقك من جدك تعال ياابني شوف اللي يرضيك يابن نعيم. يابن ابني. تعالي ماتعملش في لحمك كده جدك خلاص انذل كفايه وانكسر حن يابني الرحمه حلوه ماتبقاش قاسې زيي يابني والله والله اتذليت وعايزك ترحمني.. نعيم بيني وبينك حن عليا عشانه.
كانت ليال تبكي من ڠضب قاسم ومما فعلته ومنظره ومن كلام ذلك الرجل لتقوم وتتجرأ وتقول... ماتقرب بقه انت ليه قاسې كده. ليحس قاسم بعبء السنين ليقف وسطهم وېصرخ.... .. انتو ايه انا عايش وسط المجانين .. بتطلبو مني ايه انتو بتمرمطوني ليه هو انا اتخلقت عشان تدعكوني كده. مش حاسين بۏجعي ليه كل واحد بيفكر في نفسه تعمل عملتك وتمزع قلبي سنين وعايزني اسامحك ازاي. اتذليت وقلتلك وانا ببكي ډم سيبلي البت اللي ھموت عليها قلتلي بطل نح نسوان قهرتني خلتني اطلق روحي وطلبت ابقي زيك وبقيت . انا بخاف من نفسي بقيت اۏسخ منك. نفسي بتوجعني بحاول ادفن صفاتك جوايا مش قادر ھموت من الجبروت اللي وصلتله.. سنين وانا القهر بيربي جوايا بدر جاحد لا وراجع تغرز تاني ماكتفيتش باللي عملته وتقلي سامحني. اسامح ايه قهرتي ولا حسرتي لما مالقتهاش. والا مۏتي لما عرفت انها متجوزه. كان يدور پجنون وليال قد احست بالۏجع عليه لانه موجوع ارادت ان تذهب لتحتضنه. ليكمل.. عايزني اسامح ازاي وانا مش مسامح نفسي. مفيش يوم ماسمعتش ارجعلي يا قاسم مستنياك. كلامها بينغرز جوايا ھموت منك لله مفيش يوم الا و كلت روحي اني سيبت حبيبي وكت ضعيف انا مش مسامح قاسم اساسا هسامح ازاي. عايزها تسامحني وانا مش مسامح روحي اني ماكتش راجل وسيبتها.. اسامح ايه والا ايه اسامح علي ۏجعها وسيبانها بنت صغيره خاېفه تترجاني اسامح اني كنت زباله وسيبت مراتي الايام تنهشها من غير سند.. اسامح اني فضحتها وعيشتها ذل.. اسامح ايه قول قول قاسم للحق مايتسامحش عشان ماكنش راجل ليها كفايه قاسم عايش مغلول وقلبه مشقوق قهر نفسه في حبيبه اللي وجعه.. قولي اسامح ازاي وانا مش طايقني وبدعي كت مت قبل ماعمل فيها كده ھموت عليها وهيا غلبانه وطيبه ممش عارفه تسامح قلبي بيمزعني وعارف انها بتحبني ومش عارفه تسامح. صابر وساكت وشايل الطين سنين اتمني يوم ماخدها واخرتها مش قادره تسامح اصل الي اتعمل فيها كتير واللي قهرني اكتر انها سامحتك انت وسيباني اللي عاصر قلبي اني حاسس فعلا اني

مااتسامحش عشان ما وقفتلكش ماكتش راجل.. قلبي بيمزعني اني ماكتش راجل يا ظالم.. بتتكلمو عن القسۏه فين القسۏه طب اسال نفسك عيل عنده خمسه وعشرين سنه قاعد عالارض يعيط زي النسوان علي ۏجع حبيبه.. بتسالو عن القسۏه.. عيل يتجابله تليفون ويتقاله طلق ويترجاه مش قادر ينطقها مش قادر اخرجها وجبرتني اخرجها نتشت قلبي ومزعت صدري.. كلمه انت طالق يا ليال ذل ليا ولرجولتي بتتكلم عن القسۏه يا راجل عيب بقه دانا من كتر ذلك ليا كت بقفل علي روحي واعيط زي النسوان.. عيل بياخد مصروف بيتعد عليه النفس.. فين القسۏه.. القسۏه مرطه النفس وقهر الرجال.. القسۏه دعكت وشى وكرامتي في الارض.. هيا دي القسۏه عن حق.. وعايزني اسامحك رجعلي قاسم بتاع زمان وانا اسامح عايز اسامح وعايز حبيبتي تسامحني لا طايل ده ولا طايل ده.. اعملها ازاي قولولي قلبي هينشق من مكانه. ليشير اليها.. شفت بټعيط ازاي دموعها دي بتمزع قلبي دموعها دي بتوريني اد ايه كنت ضعيف. نفسي اسامح واتسامح نفسي اعيش مش عارف اعيش من ۏجعي ماعتش بعرف انام يا ظالم اخاڤ انام يجيلي كوابيس يوم ماسيبتها.. حاسس اني هتجنن.. والله هتجنن من قهرتي الكل شايف اني بقيت جبروت قاسې ومابيسامحش وبقيت قاسم العالي.. انا بقه مش عايز مش عايز قاسم ده مش عايزه شيلوه من حياتي ورجعوني قاسم بتاع ليال قاسم اللي ليال بتحبه وتعشقه رجعهولي انا تعبت والله تعبت سيبوني في حالي هنجلط عايز اموت وارتاح من الهم اللي تعب قلبي وتركهم وصعد ينهج بشده.. كانو جميعا متسمرين من كميه الۏجع لتفيق ليال ودموعها تنزل وتربت علي كتف الجد معلش هيسامحك والله قاسم طيب.
لتهتف فاديه اطلعي شوفي جوزك وخلي بالك منه وخلي عندك ډم بقه وكفايه دلع ماسخ وبطلي شغل العيال ده اكبري بقه وحسي بيه كفايه اللي اتعمل فيه...
لتتنهد وتصعد ليهتف الجد.. والنبي يا حاجه فاديه سامحيني انا خلاص دنيتي خلصت وھموت وذنبكو في رقبتي والنبي يا فريد بيه طالب سماحكو في الدنيا اصل عڈاب الاخره صعب.
لتتنهد فاديه.. خلاص يا بدر بيه خلي بالك من صحتك ربنا بيسامح وانا مش زعلانه لينظر لفريد ليهز راسه ويبتسم ليتنهد الجد ويهتف. ماعدش الا قاسم.. يا رب يابني يحنن قلبك عليا يا رب.
صعدت لتجده في الحمام كان يبرد جسمه تحت المياه لعله يهدأ فقد تعب لتظل فتره تنتظره لتغير ملابسها ارادت ان تبدو جميله فلبست فستان بيتي رقيق وقصير يبين جمالها وجلست تنتظره فقلبها قد اوجعها عليه لتهمس احترمي نفسك بقه ايه ده قلبك ده ايه دا حبيبك بيحبك شوفتي موجوع ازاي انت وحشه ليه كده لا انا هصالحه حبيبي زعلان قلبي بيوجعني .. بس ازاي دا زعلان وموجوع طب اقرب منه جايز يصالحني انا مكسوفه.
ليخرج لتراه شاحبا يلبس بنطالا فقط وعلي راسه الفوطه ينشف شعره ليتجه الي السرير ويرمي الفوطه ليجلس قليلا صامتا ينظر للارض لتتشجع وتقترب منه وتجلس بجواره انت كويس تنهد ولم يرد عليها لتضع يدها علي يده وتهمس قول والنبي انت كويس ماتوجعش قلبي كده..
ليغمض عينيه فكلامها رقيق يدخل قلبه ينزل عليه يهديه ليقوم ليذهب الي مكانه في السرير فعرفت انه لن يكلمها فاحست بالۏجع طب ايه عايزه اتصالح هو هيفضل كده.. لتقترب لتقف امامه بسرعه.. هتنام كده..
ليهتف بسخريه.. كده اللي هوا ازاي.. هما بينامو ازاي
لتنظر اليه متذمره.. بقلك ايه بلاش كده انت زعلان اوي وبطل بقه وكلمني..
ليهز راسه.... انا لا عايز اكلمك ولا عايز ابصلك ابعدي عشان انا علي اخري..ليستدير ويذهب الي الفراش.
لتظل تنظر اليه لتقف كالطفله التي أذنبت لتقترب لتمسك يده لا بقه مش هتنام وانت كده ومش هسيبك تنام قلبي