أهلكني حبك
العمل الذي طالما كان أول اهتماماته وأولوياته قد نحاه جانبا وفكرة واحدة في رأسه تتمحور وهي إيجاد حور لقد كان قلق بشأنها كيف حالها الآن وأيضا كيف حال طفله الذي في أحشائها هل هو بخير وينمو بطبيعية ..
سأجدك يا حور وان كنت بأخر العالم وعندما أفعل سأجعلك تندمين علي ما اقترفته يداك وعلي كل لحظة ألم شعرتها بسببك
يا الهي لا أستطيع التصديق هل تمزحين معي !!اعترفي
قالت سلمي هذا علي الهاتف لحور التي قالت بغنج
كلا يا عزيزتي يمكنك التصديق فصديقتك الآن صارت تقود سيارتها بنفسها كل يوم للذهاب للعمل
هذا رائع حبيبتي مبارك لكي السيارة لكن هل شهر واحد كفاية لتعلم القيادة هل أنتي متأكدة من استطاعتك تدبر الأمر أخاف عليك
قالت سلمي مازحة لها
كلا شكرا يا عزيزتي لا أريد المۏت حمدا لله للحرس الذين يمنعوني عنك
جبانة لقد كنت سأرفه عنك وأخذك إلي البحر لنستمتع بوقتنا لكن أنت الخاسرة
والآن أخبريني كيف تسير أحوالك بالعمل..
قالت حور ببساطة
كل شيء علي ما يرام العمل حقا ممتع و لقد اكتسبت ثقة كبيرة بذاتي ولم أعد أتلعثم كالبلهاء كلما تحدثت مع رجل غريب وأيضا ..
توقفت حور عن الكلام قليلا وهي تتذكر سراج الذي اقتحم حياتها بشدة ذلك الشهر فهو ما أن تأتي استراحة الغداء حتى يأتي للمطعم جالسا بجوارها ويشاركها الطعام كانت في بداية الأمر تشعر بالحرج وتريد أن تطلب منه أن يبتعد لكنها بدأت تعتاد علي الأمر خصوصا أن سراج مرح للغاية يجعلك تشعر كأنك تعرفه منذ زمن ويتفاني في رسم الابتسامة علي محياها بقص عليها مواقف سابقة له مع أصحابه والمقالب التي كان يفعلها بهم لذا لم تستطع إلا أن تضحك و تتناسى الألم وأيضا صحبته بسيطة ولا يسألها أي شيء عن وضعها أو حياتها فقط كأخ مخلص لا يريد إزعاج أخته فكرت بذلك بثواني ثم أكملت قائلة
ابتسمت سلمي وهي تفكر هل حقا يستطيع سراج أن يمحي حب حور لأوس قاطع أفكارها قول حور بخجل
حقا أتمني أن يكون لي أخ كسراج
ضحكت سلمي بداخلها بسخرية فحور لا تري فيه إلا أخا فقط وليس لها دراية بمشاعر سراج التي انتبهت لها هي فقالت لها
ضحكت حور وقالت
هل نحن بروضة الأطفال لأذهب له باكية إن ضايقني أحد...أه صحيح لم أخبرك بعد بنوع طفلي أليس كذلك..
ووضعت يدها علي بطنها تتحسسها فقالت سلمي بحماس
لا لم تخبريني هيا قولي أهو صبي أم فتاة..
قالت حور مداعبة إياها
قالت سلمي بحماس
هيا اخبريني أريد أن أعرف
انه صبي يا سلمي
انتفخت أوداج سلمي وقالت بمرح
هذا جيد إذن فأنا أنوي أن أزوجه من ابنتي
قهقهت حور وهي تقول لها
أه بالتأكيد فأنت ستلدين قبلي أليس كذلك..
أجل فأنا في بداية الشهر السابع حاليا ماذا نويت أن تسمي الصبي..
ابتسمت حور پألم وهي تقول
أتمني تسميته طه فأنا أحب سورة طه كثيرا
اسم جميل أنا موافقة فبعد كل شيء هو سيكون زوج ابنتي فريدة فهذا الاسم الذي سأطلقه عليها
استمرا الاثنان بالمحادثة والمزاح وما أن انتهوا أخيرا حتى استلقت حور علي الفراش وهي تفكر بأوس وتتخيل ردة فعله عندما يعلم أنها ستأتيه بصبي ..ولي العهد من بعده ابتسمت لتخيلاتها كالحمقاء فهي تعلم أن أوس اهتم حقا من أجل حملها وقد جاء بنفسه معها للطبيبة
بالطبع هي تشعر بالذنب لتحرمه من متابعة نمو طفله في أحشائها لكن ماذا إن كانت نهي الآن هي الأخرى حاملا بطفله شعرت بانقباض صدرها فحتى ولدها المسكين لن يكون مميز لدي والده فهو سيكون لديه أبناء آخرين من المرأة التي يحب شعرت بالجنون عند تفكيرها بهذا..اللعڼة عليها لماذا كل ليلة تفكر به كالمچنونة ألن يأتي الوقت الذي ستنام بهدوء دون أن تذرف دموعا علي فراقه لكن ما العمل فهي مهما تفعل تشعر أن حياتها فقط فارغة من دونه وأنها تدور حول نفسها لترجع عند نفس النقطة تبا لغبائها فهي قد شغلت وقتها بالعمل وأيضا تعلم القيادة واستمتعت حتى بذلك لكنها غير سعيدة بعيدا عنه وكانت حقيقة مؤلمة جدا عندما أقرت بها والذي يؤلمها أكثر أنها بدأت تبرر له فعلته وأيضا تتقبلها فهو تزوج بالحلال ولم يخنها كما تعتقد فهو رجل وقد أعطاه الإسلام رخصة الزواج ... هي بدأت في الجنون لتفكر بهذا لأنها تشعر بالفقد الشديد وأيضا تشعر