ملقب بالشيطان
بنبرة مخيفة
_خليني اهدأ يافريدة
لم تفهم كلماته تلك ولم تهتم أن تفهمها لكن رغم ذلك صمتت بتوتر وهي تراقب أنفاسه التي وصلت لرقبتها ويده التي تركت فمها واتجهت لخصلاتها ووضعها بداخل خصلاتها يحر
دقائق تمر وهو علي حاله هذا حتي تفاجأت أنه يضغط علي خصلاتها التي بين يديه بقوة اوجعتها ثواني وترك يدها التي تقبع خلف ظهرها وابتعد قليلا عنها فقط مجرد خطوة وقال ومازال يمسك بخصلاتها بين يديه
_لا ارجوك...انا اسفة والله اسفة مش هتتكرر تاني
بلال بحدة وعيون غاضبة حمراء
_اية السبب اللي خلاكي تيجي هنا
صمتت
ليتابع هو بصړاخ
_ردي
اخيرا نطقت بحزن
_مكنتش عارفة انام وانا عارفة اني هصحي هدخل لچحيمك برضايا ومادام انا اتجوزتك عارفة انك مستحيل تسيبني في حالي ابدا بعد كدا كنت عايزه مكان انسي فيه دا وملقتش غير هنا
_يعني انتي عارفة انك داخله علي چحيم بس اللي متعرفوش انك زودتي ڼار الچحيم عليكي
فريدة بقوة هاوية
_علي فكرة انا مسمحش لاي حد يضربني أو يتطاول عليا بالكلام
بلال بقسۏة
_انا ممدش ايدي علي واحدة ست الا إذا كانت عايزه تتربي وكانت...مراتي
فريدة پبكاء
_ليه اخترتني انا ليه
بلال
_سؤال هيفضل في بالك العمر كله ومش هتلاقي رده ابدا
_انا عايزه اروح...انا تعبانة
بلال
_هتروحي ياعروسة.. هتروحي ...لكن افتكري اني لسة معاقبتكيش علي غلطك دا ..حفاظا علي شكلك بكرة اصل حرام الناس تشوف عروسه مشوهه يوم فرحها..
صبااح يوم جديد
لم تعرف أنه الي هذا الدرجة مخيف الا وهي تري العمال يعملون بمنزلها بدون نفس حتي لا يتحاورون معها والادهي أنه لم يلمحها احد مهما مرت من جواره بل هم حتي لم يرفعوا نظرهم اتجاهها كل شى كان يسير علي ما يرام والعمال يعملون وهي تقسم أن أطرافهم ترتعش پخوف أن يخطئ أحدهم وينال عقابه من الشيطان
هي لا تريد أن تكون مثل أي عروس لأنها ببساطة ليست عروسا ابدا
تنفست بضيق وهي تسمع طرق علي الباب لتسمح للطارق بالدخول
لتمر ثواني عديدة قبل أن يدخل فارس هاتفا ببعض المرح
هتفت بحدة قليلا
_فارس لو سمحت اسكت
اتجه نحوها وهو يضحك هاتفا
_في عروسة تبقي زعلانة يوم فرحها كدا
فريدة بضيق
_ايوا فيه.. لو هتتجوز بلال عز الدين
فارس
_دا انتي مفروض تكوني طايره من الفرح انتي بالنسبة للناس دلوقتي خدتي حته من السما يابنتي
فريدة بغيظ
_مش للدرجة
فارس
_لا للدرجة خصوصا أن الكل ملاحظ تغيره الجزري يمكن من ساعة ما كتبتوا الكتاب والكل بيقول انك السبب في كدا
فريدة
_سبب أية ياعم ما هو زي ما هو اهو عصبي وبارد وغلس
فارس بضحكة عالية
_اها لو سمعك مش بعيد يقتلك....حبيبتي بلال لو كان زي زمان زي ما بتقولي كان في اقل غلطة ليكي ضړبك پالنار وارتاح
توترت ملامحها وهي تتذكر ملامحه بالامس الغربية ورغم ذلك فقط مرت دقائق وبدأ بالهدوء
هل فعلا هي تؤثر به ام هذا ما يعتقده الناس وهو فقط من يؤثر بها...
فاقت من أفكارها علي صوت فارس الذي هتف
_المهم مش هتاكلي
فريدة
_لا مليش نفس ...اقصد لسة واكله من شوية
فارس وهو يضربها علي كتفها بمرح عده ضربات متتاليه
_لا لا لازم وتغذي دا انتي رايحه للشيطان يعني لازم تكوني قويه كدا
نظرت له پغضب وهي تقول
_فارس...اطلع بره
ضحك وهو يقف ليتجه للخارج بعد أن غمز لها بمرح وشكل يده علي شكل قلب
لتهمس بعد خروجه
_يقصد ايه بالقلب دا مستحيل يكون يقصدنا انا وبلال
هتفت تلك الكلمات ثم تأففت بضيق وهي تقول پغضب
_بلال بلال بلال يارب يولع مكان ما هو قاعد
جائت لذلك المكان عندما هاتفها علي الفور هي تعلم أنه الآن سيكون متدمرا أو ربما يستعد للمۏت تعلم أنه الآن يمر فقط بالچحيم...بچحيم الحب
تنهدت بضيق وهي تنظر حولها بحثا عنه
وهي تستعد لاي كلمات ستخرج من فمه عن عشقه لصديقتها وجنونه بها سيتحدث اليوم بالطبع عن كل شى لعله يخرج ما في قلبه ورغم هذا هي تعطف عليه فهو حتي لن يستطيع أن يهرب من ذلك الزفاف فهو يعمل لدي الشيطان ويجب أن يكون ملازما له في يوم كهذا
اخيرا لمحته وهو يترك سيارته عند احد الجوانب ويقترب منها بخطوات مهتزة لم يكون كعادته امير بقمته الطويلة أو وسامته التي تسحرها بتلك العيون الكاحلة التي تسحرها عيون مشابهة تماما لعيون شقيقته التوأم
التي كانت تهيم بها احيانا وهم جالسون لأنها تراه هو مكانها
اقترب منها حتي وقف امامها وظل صامت للحظات كأنه يسارع الاضطرابات التي توجد داخله يسارعها وكأنه في سباق سينهي حياته ويوقف قلبه الذي آدمي من الحزن
لم تعرف ماذا تفعل وهي تراه هكذا
وهو لم يعرف ماذا يفعل لكي يرتاح
الآ أنه تحدث