ملقب بالشيطان
بضحك
_تلت عرسان وعرايس في كوشة واحدة..هتفكوا النحس شوية
ريما ضاحكة
_النحس اتفك من ساعة ما اتجوزتي انت
فريدة برفعة حاجب
_والله
اميرة
_طبعا يابنتي... البنات من ساعة ما عرفت أن بلال اتجوز خلاص وهي فوضت امرها لله واتجوزت اللي قدامها...وكذلك الشباب اول ما عرفوا انك اتجوزتي
ضحكت بشدة وهي تهتف بسخرية
ريما باستغراب
_فراولة في الصيف
فريدة
_اتصرفوا وهاتوا مليش دعوة
اميرة وهي تقف وكذلك ريما أمسكت حقيبتها وهتفا الاثنان معا
_لا دا احنا نمشي بقي ونسيبك لجوزك يحققلك امانيكي دي
وبالفعل تركوها وغادروا لتنظر لهم پغضب وهي تقول لنفسها
دخل في تلك اللحظة وهو يقول
_جايبه سيرة الاستاذ ليه
فريدة
_بلال انا عايزه فراولة
بلال
_امم.. فراولة ..اوك
ثم أمسك هاتفه واتصل علي أحدهم وبعد دقائق قليلة اغلق معه ونظر لها قائلا
_شوية وهتوصل
فريدة
_عرفت تتصرف ازاي فيها دي
بلال ببرود
_اهااا صح
تقدم منها وجلس بجوارها وهو يقول
_المهم
نظرت له باهتمام وهي تقول
_اية هو المهم
بلال بجدية تامة
_نقدر كدا نفكر بهدوء حياتنا هتمشي ازاي
جالت لتتحدث قاطعها هو
_اولا مفيش حاجة اسمها انفصال علشان بس تكوني فاهمة...ثانيا انا مقدرش اشوف غيرك اصلا مش حتي احب أو اعجب...ثالثا انا عارف انك بتحبيني ...رابعا اعتقد حوار الشغل دا كلام اتكنسل نهائي...خاصة انك مبتحبيش تشتغلي وتقعدي علي مكتب...خامسا ودي الأهم احنا هنقدر نتفاهم مع بعض لو بنحب بعض ودا موجود يبقي كدا تمام
_انت عصبي
بلال
_انا مش بتعصب من غير سبب يافريدة...كلامك لو بيعصب انا هتعصب اكيد مش هتعصب من نفسي يعني
فريدة
_انا عنادية
بلال
_بصي...اللي هقول عليه يتنفذ...اسأليني بهدوء ليه السبب وانا هقول ولو مش مقتنعة ومش راضية اقنعيني بكدا و تفهميني ليه مش راضيه...لكن الرفض بمجرد الرفض يبقي هنوصل لمرحلة العصبية...كلها خطوط بتوصل بعضها ببعض لحد ما هتلاقي روحك بتقابلي ڠضبي
_احم..الكلام اللي قولته بخصوص البيبي وكدا هو الحقيقية كد...
قاطعها قائلا
_كدب عارف طبعا أنه كدب...انا اكتر واحد عارف انتي اية يافريدة ...اكتر واحد عارف انتي بتفكري ازاي
فريدة
_طيب انا موافقة اننا نبدأ نعيش حياتنا صح
_انت هتعمل أية
بلال بخبث
_هنبدأ حياتنا من الاول
رمقته پغضب ليضحك بمرح وعبث عليها
كان يجلس في الحديقة الخلفية للمدرسة وينظر أمامه بشرود تام شارد فقط دون تفكير ليجد من تجلس بجواره قائلة
_بتفكر في أية
نظر لها باستغراب ولكن رغم ذلك هتف
_ولا حاجة...اخبارك
هتفت سما ببسمة
_الحمد لله كويسة
فارس
_غريبة قاعدة جنبي عادي يعني
سما
_عادي يعني...أية اللي يمنعني اني اقعد
فارس
_ولا حاجة
سما
_المهم
فارس
_اية المهم
سما
_سمعت انك بتتحداني علي المركز الاول
فارس ببسمة ظهرت علي محياه
_لا انا هتحداكي علي حاجة تانية
سما بتعجب
_اي هي
فارس بهدوء
_قلبك
سما بدهشة وتعجب أشد
_ماله
فارس
_بتحداكي أنه هيفضل يحبني طول العمر...لحد ما تبقي في بيتي
نظرت له پصدمة شديدة قبل أن تتركه وتذهب بخطوات سريعة وهو يضحك بمرح عليها
يبدو أنه اكتسب الجرائة من شقيقته الكبري
مساء ذلك اليوم
في منزل رانيا
كانت تجلس امام المرآة تضع لمسات خفيفة من الميك آب علي وجهها تحاول أن تخفي آثار الدموع التي كانت بسبب قهرها الداخلي نعم تعلم أن هذا العريس لن يشكل فرقا معها فهي سترفضه لا محال لكن هي تبكي علي قلبها ...وعلي حبها
باتت تكره حبها له هذا الذي يجعلها منكسرة ومنطفئة
وقفت بعد أن وضعت اخر لمسة من مستحضرات التجميل وتوجت للمطبخ لتأخذ العصير وتدخل لغرفة الصالون ف العريس قد وصل ربما منذ عشر دقائق
طرقت الباب ودخلت وهي تنظر للاسفل وتقدم لهم العصير وهي مازالت هكذا
لتقول والدتها بهدوء
_تعالوا ياجماعة نقعد في البلكونة نتكلم في الهواء شوية ونسيبهم مع بعض شوية
سمعت صوتهم المتداخلة بالموافقة علي حديثها وقليلا وتوجهوا للشرفة التي كانت شرفة ك شرف زمان الدائرية الكبيرة فكانت بالطبع ستكفيهم
بينما قال بصوته ذات النبرة المميزة
_هو انا وحش للدرجة ...علشان كدا خاېفة تبصيلي ولا اية يعني
انفزعت مكانها وهي ترفع نظرها وتراه أمامها
لتقول پصدمة
_باشمهندس معاذ
معاذ ببسمة مرح
_هو بشكله. بلحمه ..بغباوته
ضحكت علي كلماته تلك ليقول هو
_بصي اعتقد مش لازم احكي عني حاجة علشان انتي عرفاني كويس وكذلك انتي ف يلا بقي نقرأ الفاتحة
رانيا بتسأل
_لية
معاذ بتعجب
_لية أية
رانيا
_لية انت هنا قدامي ..وبتتقدملي دلوقتي
معاذ بهدوء
_علشان اكتشفت اني بحبك
بعد مرور شهر ونصف قبل ليلة الزفاف
اتصال هاتفي بين عبد الرحمن أميرة
عبد الرحمن
_الواحد مش مصدق أنك بكره اخيرا هتبقي مراته
اميرة بخجل شديد
_ولا انا...حاسه أنه حلم
عبد الرحمن
_متوقعتش اني ممكن احب طفلة
اميرة پغضب
_طفلة في عينك الفرق ما بينا خمس سنين بس
عبد الرحمن بضحكة عالية
_وهو دا فرق صغير بالنسبالك
اميرة
_اها صغير...انت عارف الفرق بين فريدة وبلال قد أية
عبد الرحمن بجهل
_لا معرفش..انتي تعرفي
اميرة
12 _اها اعرف...الفرق ما بينهم 37 وهو 25سنة...هي
عبد الرحمن
_اوووه متوقعتش دا
اميرة بضحكة
_دا كان حلم فريدة...انها تتجوز واحد اكبر منها بكتير...علشان تحس أنها مع واحد فاهم وعاقل واحد يعرف يتصرف في اي موقف
عبد الرحمن ببسمة
_ربنا يوفقهم ويوفقنا يارب
اميرة
_يارب...سلام بقي علشان هنام
عبد الرحمن
_سلام يااميرة
قلبي
وعلي اتصال هاتفي أخري بين امير ريما
امير
_بكرة خلاص فاضله ساعات...انا سعيد جدا
ريما بفرحة
_انا حاسه اني في حلم...متوقعتش أنه يتحقق ابدا ابدا
امير