الأربعاء 18 ديسمبر 2024

تمرد عاشق سيلا وليد بقلم مروة عصمت

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم البارت الاول اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في قانون العشق يقولون لا يوجد تعريف للحب لكنك ستشعر به حين تراه في إحدى محافظات مصر محافظة الفيوم حيث الطبيعة الخلابة من صوت السواقي والشلال وتغريد العصافير ورائحة الزهور وخاصة بمنزل يشبه السرايا وهو منزل الحاج محسن الالفي وبجواره منزل منصور الحسيني تجلس العائلتين في جو من الحب هذه العائلتين لم تربطهما قرابة الډم ولكن تربطهما قرابة الصداقة فما أجمل الصداقة التي تبنى على الصدق والحب والخير صداقة دامت لأكثر من ثلاثون عام لم يشوبها كره او ضغينه من كلتا العائلتين ألا وهما عائلة حسنين الالفي و عائلة منصور الحسيني تجلس العائلتين قبيل صلاة المغرب بانتظار الأذان حتى يقيمون صلاتهم ثم يبدأون افطارهم الاخير برمضان فاليوم هو المتمم للشهر الفضيل وغدا سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك اتجه جسار الحسيني وهو الابن الاكبر لماجد الحسيني وقام بطرق غرفة نوم أخته غزل الحسيني ثم دخل بعد لحظات وجدها تغط في نوما عميق ملس على شعرها بحنان غزالتي قومي ياحبي المغرب هيأذن وانتي لسة نايمة نظرت اليه بعيونها الرمادية الجميلة تكاد تفتحها بسبب شعورها بالنوم شوية كمان ياجسور صحيني لما يقول حي على الصلاة ثم جذبت غطائها عليها وقف وزفر بضيق وبدأ يحدث حاله أعمل فيها ايه المچنونة دي لو سبتها ممكن تفضل نايمة لبكرة تنهد بعمق ثم اتجه إلى الباب وقام بفتحه اهلا ياجواد اه هي نازلة خلاص أهو وفي غضون لحظات وجدها تهرول الى الحمام ظل يضحك عليها بمرح عرفت اللي هيربيكي ياجبانه خرجت بعد دقائق كدا ياجاسر تعمل فيا مقلب والله انت رخم وانا مخصماك تقدري تخاصمي جسورتك ماهو هتفضلي تناهدي فيا فقولت انادي للي مربيكي عشان عارف إنك مبترفضلوش طلب جلست على الفراش وهي تمد شفتيها كالاطفال معرفش باجي قدامه وبكون عاملة زي التلميذة اللي نسيت واجبها وهو كمان عاملي فيها نابليون بونابرت اطلق ضحكة رنانة يخربيتك لو سمعك بس هو مش هيعاقبك المرادي مټخافيش رفعت حاجبها بسخرية واردفت مازحة اشمعنى ليه ناوي يطلع زكى رمضان عليا جاسر ومازال يضحك معرفش انتي وهو عاملين زي الضراير ليه اتكنوش بتحبوا وحد بخفة على ذراعيه وسع كدا دا يتحب دا يخوفوا بيه العيال وبعدين مين هيشهدله ماانت صاحبه اه ياني ياصغيرة على الغلب ياغزولة سحبها للخارج هابطا للأسفل ومازلوا يضحكون وصلوا حيث تجمع العائلتين نظر صهيب لغزل وبدأ يشاكسها الله واكبر صباح الورد ياغزالة لسة فاكرة أنا فكرت نسناكي في القاهرة اه والله زفرت بضيق عندما علمت انها سوف تكون وصلة مزاح من الكل بقولك ياابيه صهيب هو انت صايم زينا اصلي الصراحة مش مصدقة انك صايم وانت مراقب الكل بعيونك الضيقة دي لا حلوة ياغزول تصدقي انا كمان شكيت في نفسي ضحك الجميع عليهما زفرت بضيق واتجهت بانظارها إلى الصامت الذي يقلب بهاتفه ولكن عندما تحدث صهيب قائلا تعالي جنبي هنا تعالي هنعمل دويتو مع بعض جنان بعد الفطار تيجي جنبك فين ثم نظر لها شرزا ثم نظر الى الكرسي اقعدي عندك على الكرسي ظلت كما هي واقفة اخيرا خرج عن صمته اقعدي مكانك ولا روحي البسي اسدالك عشان الصلاة المغرب خلاص هياذن جلست واغمضت عيناها لا لما يأذن لسه هطلع نظر إليها نظرة ارعبتها ثم تحدث بصوت ارعبها غزل قولت ايه واتجه بنظره إلى الأعلى بمعنى أنها تصعد وترتدي اسدالها اوف خلاص اي اوامر تانية بتحسسني اني مچرم عندك همهمت بها وهي صاعدة للاعلى سامعك على فكرة وهتتعاقبي هذا مااردف به جواد وماله ياعم الحنين بتحسسني إنك فرفوش وصل ماجد وحسين حيث جلوس شباب العائلتين نظر ماجد في الحضور فين غزل لسة نايمة ولا إيه ومليكة كمان مش باينة انا اهو ياعمو هذا ما اردفت بها مليكة بعد خروجها من المطبخ كنت بشرف اشوفهم خلصوا الفطار ولا ايه اصل ماما وصتني قبل ماتنام ربت على كتفها ماجد ربنا يحميكي يابنتي نظر جاسر اليها بابتسامة اخفضت وجهها وخجلت من نظراته أمام الجميع نزلت غزل وهي مرتدية اسدالها وجلست صامتة رفعت مليكة ذقنها بمعني مالك وجهت نظرها لجواد أمأت مليكة برأسها عندما علمت أن جواد خلف حالتها نظر ماجد بعمق إلى غزل مالك ياغزول مش عوايدك إنك تسكتي مفيش يابابا بس مصدعة شوية من السفر تدخلت شهيناز زوجة أبيها في الحديث نامي بدري بس وبطلي تنطيط وانتي متصدعيش استشاط داخل جاسر اتجه بأنظاره إليه مين قالك ان غزالة بتتنطط دا روحها الحلوة بس خلاص انتوا مابتصدقوا ترغوا ايه الاذان هيرفع ثم اتجه بانظاره لغزل وانت ياعروسة المولد بطلي دلع وادعي ربنا ينجحك

وتجيبي مجموع اصل ورب الكعبه هطلع عليك الجديد والقديم بعد دقائق قام الجميع بالصلاة ذهب الرجال إلى المسجد بينما قامت مليكة بالصلاة بهم والدتها نجاة وغزل أما شهيناز اردفت انا هصلي بعد الفطار أصلي تعبانة بعد فترة من الوقت جلس الجميع في الحديقة يتناولون بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الفضيل وهي الكنافة النابلوسية جلس صهيب جانب مليكة وغزل يشاكسها بقولك ياغزول هو انتي ليه بتاكلي كتير بس مابتتخنيش قولي الوصفة عشان بس اعرف المزة بتعتي هو فيها مزة ياابيه من ورايا رفع حاجبيه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها ليه ياحلوة هو أنا مش جذاب ولا ايه دا حتى البنات كلهم في الشركة هيموتوا ويكلموني نظرت اليها فارغة فاهها والله العظيم ليه ايكونش توم كروز بخفة على رأسها بطلي تريقة يابت جاء جاسر وجلس بهدوء بجانبهم وهو يزفر پغضب نظر إليه صهيب مالك ياجاسر فيه حاجه حصلت ولا إيه نظر في الاتجاه الآخر مفيش متشغلش بالك هو فين جواد كان هنا من شوية نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة هناك أهو بيتكلم في التليفون تلاقيه بيكلم مزته اه ماهو عمو الجنتل هيخطب بعد بكرة نظرت إليه غزل پصدمة وهو يتحدث ويضحك أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر وارتجفت أوصالها واردفت بكلمات مهزوزة هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عندما وجدها تتحدث بهذه الطريقة بينما صهيب تحدث مازحا اهو افرحي ياستي هينساكي شوية عمو الدود دا وهتبطلوا لعبة الضابط والحرامي صمتت لبرهة واخرجت تنهيدة عميقة تدل على مدى آلام روحها وكلمات صهيب التي جعلت قلبها يدمي على حبيب لم يشعر بها ظل جاسر يدقق النظرات إليها هو يشعر أن اخته بها شئ اتجاه صاحبه ولكنه ابعده لفارق السن ولمواقفهم التي تدل على ترابط أب بابنته وصديقه الذي يعشق أخرى ولكن في هذا الوقت ونظراتها وحزن عينيها مهما أخفته عن الجميع فهو لم يشعر إلا بها نظر إلى مليكة وأمسك يديها تعالي نتمشى شوية نظرت

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات