الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ليلى

انت في الصفحة 2 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


الجراچ الخاص بفيلا ليلي زين سويلم ... 
هبطت من السيارة و صوت دقات كعب حذائها العالي يلحن نغمات عالية متناسقة ليقف عامل الأمن احتراما لها و هو يقول
اهلا دكتور ليلي.. 
اهلا يا محمد .. خير في حاجة
انحني العامل قليلا ليجلب باقة من الورد كانت علي المنضدة بجانبه لتقطب حاجبيها باستغراب ازداد عندما قال العامل

البوكيه دة جه لحضرتك النهاردة يا دكتور
مدت يدها لتأخد منه الباقه و تنزع منها البطاقة المكتوب عليها هذه الكلمات التي فصلتها عن الواقع لتعود الي الماضي المرير
كان لك معايا اجمل حكايه في العمر كله
سنين بحالها مافات جمالها على حب قبله
سنين ومرت زي الثواني في حبك انت
وان كنت اقدر احب تاني احبك انت
كل العواطف الحلوه بيننا 
كانت معانا حتى في خصامنا
وازاي تقول انساك واتحول
وانا حبي لك اكتر م الاول
واحب تاني ليه واعمل في حبك ايه
دا مستحيل قلبي يميل ويحب غيرك ابدا
اهو ده اللي مش ممكن ابدا
دقات قلب تتسارع .. و عيون تدمع و يد ترتعش .. كل هذا يحدث بمجرد أن شمت عطره المفضل في هذه البطاقة .. و استعمت الي أغنيتهما المفضلة و التي دائما ما تذكرها بحياتهما سويا
خير يا دكتور فيه حاجة !!
لا شكرا يا محمد..
سارت بضع خطوات ثم عادت قائلة
متعرفش مين اللي جاب الورد دة يا محمد
اللي جابه عامل في المحل يا دكتور
طيب متعرفش اسم المحل دة ايه و لا هو فين
أه أعرف هو في المهندسين اسمه ...
شكرا يا محمد
العفو يا دكتور !!
كانت جالسة أمامه تهز قدمها بعصبية واضحة .. ليضرب هو كف بكف قائلا
و الله انا ما شايف داعي للي أنتي بتعمليه دة!!
يعني أنا مچنونة يا أحمد .. قصدك كدة!
يا ستي أنتي ست العاقلين.. بس ممكن تهدي شوية
قالها و هو يقبل كفها برقة واضحة .. لتهدأ قليلا و هي تقول
ممكن بقا افهم أنت كنت واقف مع الزفتة دي لية!
واحدة لقيتها جاية تسلم عليا.. أضربها بالجزمة يعني يا فاطمة.. أضطريت أسلم عليها..
اه طبعا ودي ما صدقت أنك سلمت عليها و وقفت تحكي معاك صح.. دي بني آدمة خطافة رجالة أصلا..
انتي عارفة يا فاطمة أنا نفسي في حاجة واحدة بس .. أنك تثقي فيا !!
ادمعت عيناها و قالت بصوت متهدج
أنا واثقة فيك و الله.. بس أنا خاېفة تسيبني زي كل اللي بحبهم ما سابوني .. ليلي و بعدين بابا .. خاېفة !!
و الله العظيم أنا ما أقدر أسيبك.. أنا روحي متعلقة بيكي.. و بعدين ليلي مسبتكيش يا فاطمة .. ليلي جنبك اهي... و عمو زين الله يرحمه في مكان أحسن دلوقتي..
الله يرحمه.. بس ليلي مش معايا يا
 

انت في الصفحة 2 من 122 صفحات