ليلى
تهدي يا فاطمة أنتي و ليلي حرام عليكم ماما مبقتش قادرة علي اللي أنتم بتعملوا
قالتها نور في محاولة منها لتهدئة الوضع
أنا اسفة يا ماما.. أسفة أن أنا بخاف علي أخواتي.. أسفة... عن أذنكم !!
قالتها ليلي بحزن و أسف و أتجهت دون أدني كلمة الي الغرفة التي أحتوت أحزانها منذ خمس سنوات مضت
نظرت مرڤت نحو فاطمة پغضب و قالت
ألف مبروك فارس ... أنا واثق أن المستشفي علي أيدك هتوصل لمكان عالي جدا..
الله يبارك فيك يا محمود.. يا ريت بقي تجمع الدكاترة عشان تعلن عن بيع المستشفي و طبعا مش عايز اوصيك اسمي ميتقالش ..
دكتور ليلي... دكتور محمود عامل اجتماع عاجل في مكتبه..
ارتفع حاجبها باستغراب و هي ترفع رأسها نحو تلك المتحدثة لتقول
معرفش و الله يا دكتور.. هو بس بيقول لحضرتك تيجي بسرعة لأنه عايز يتكلم معاكي علي أنفراد قبل ما الدكاترة ما يجوا...
نهضت ليلي و دهشتها تزداد.. فهي و محمود شركاء في هذه المشفي منذ اربع سنوات ..
دلفت الي مكتبه و هي تنظر إلي التوتر البادي علي ملامحه لتقول
بصي يا ليلي انا عارف أنك مبتحبيش اللف و الدوران .. و عشان كدة أنا هاجي معاكي دغري ... أنا بيعت نصيبي في المستشفي..
أتسعت عيناها پغضب و نهضت كالعاصفة التي علي وشك الهبوب قائلة
نعم.. أنت أزاي تعمل حاجة زي كدة من ورايا...
يا ليلي أنا بقالي فترة قايلك أني برتب نفسي عشان إسافر لمراتي و اولادي في فرنسا و أستقر هناك.. و أكيد كان لازم أبيع نصيبي
طيب ما انا قولتلك أني أنا هشتري منك نصيبك..
يا ليلي أنتي مش هيفرق معاكي خصوصا أن أنا