ليلى
صلا نصيبي ٢٥ من المستشفي..
كانت علي وشك أن ترد عليه و تعنفه علي غبائه هذا الذي أضاع منها المشفي التي كانت تسعي لجعلها ملكها دون شراكة أحد .. لكن دخول الأطباء جعلها تنظر له و الشرر يتطاير من أعينها و تصمت نهائيا
أنا جمعتكم النهاردة عشان أعرفكم ان النهاردة آخر يوم ليا في المستشفي هنا !!!
الفصل الثاني
كان يتجول في مكانهما القديم التي كانت تفضله كثيرا باحثا بعينيه عنها.. بلهفةو شوق بعد غياب خمس سنوات.. و مازال وعدها له يتردد في أذنه
هستناك... هستناك رغم أن أنت بتقولها بلسانك يا يوسف أن أحنا ملناش نصيب في بعض.. بس أنا واثقة أن و الله أحنا هنتجمع تاني ..
انسحب بهدوء خارج المكان و هو يترك قلبه معها لثاني مرة .. فيبدو أن قلبه يأبي أن يعود إليه ..
في نفس الوقت التي خرج فيه ... كانت هي تدور بين ذراع هذا الوسيم المتعلقة برقبته لتلمح طيف له.. ربما كان يهيئ لها.. لكنها قالت بهدوء
ثواني يا مروان و هرجعلك
خرجت مهرولة علها تلحق هذا الطيف الذي رأته.. و بالفعل لم تكن مجرد تهيؤات.. لا تعرف كيف اجتازت تلك المسافة الفاصلة بينهما ركضا ... وقفت أمام سيارته و هو علي وشك التحرك لتتسع عيناه پصدمة و هو يخرج من السيارة و هي تقترب منه لتقف أمامه كأنها غير مصدقة أنه أمامها بعد أن فشلت كل محاولاتها للعثور عليه طوال تلك السنوات السابقة..
هنا... أزيك !
ك ك.. كويسة ..
قالتها بصوت متحشرج غير مصدقة انه بعد غياب كل تلك السنوات .. تكون مقابلتهما بكل هذا البرود ... هتفت في محاولة لتحريك ذكرياته
ما وحشتكش !!
اممم.. أكيد وحشتيني أنتي و طنط مرڤت و اخواتك كمان ..
ليس هذا ما تريده منه .. أخذت عيناها تتجول ما بين مقلتيه العسليتان و هو واقف أمامها واضع يديه بجيبا بنطاله كجبل الجليد الذي لا يتحرك له ثابت
انا !.. بتكلم ازاي يعني.. عادي.. أظن كمان يا هنا أن هو دة كلامنا مع بعض أصلا لا أكتر و لا أقل .. و عن اذنك بقا لأن عندي شغل كتير و