شد عصب الكاتبة سعاد محمد
عشان أحط الفلوس فى دفتر التوفير بتاعي عشان لو روحت بيها لدار أبوي مش هستنفع بقرش منها.
غادرت حسنى وتركت زاهر الذى يشتاط غيظا من بجاحة تلك الثرثاره فى ردها عليهلكن بنفس اللحظه شعر بشعور غريب غصه فى قلبهوعاتب نفسه
هى فعلا كانت هتعرف إنى جاي هنا منين أنا نفسي لآخر لحظه مكنتش جاي إهنه.
بس برضوا ميمنعش إنها بحجه وقليلة الذوق.
نفض زاهر التفكير فيها وقام بالرد على هاتفه الذى عاود الصدوح مره أخري...
بينما حسني لا تعلم كيف كبتت تلك الدموع التى تنهمر الآن من عينيها وهى واقفه أمامه كانت ومازالت تشعر بآلم قوي يختلج بصدرها.
بعد قليل
دخلت حسني اولا الى غرفتها وأخفت دفتر التوفير البريديثم توجهت الى غرفة والداها قائله
كيفك دلوك يا أبوي.
رد والداها
بخير يا بت بس حاسس بشوية وچع إكده فى صدري حالا ثريا تيجي تديني العلاج والۏجع هيخف.
إستغربت حسني قائله
هى مرت أبوي مش إهنهأنا جولت لها إنى مش هتأخر مسافة ساعه ساعتين بالكتير وأها رچعت بسرعه.
نزلت من شويه تشتري شويه طلبات لازمه الدار وزمانها راجعه.
تنهدت حسني بتهكم هامسه لنفسها
إن شاله ما ترچع خلت اللى بسوي والا مبسواش يتغمزوا ويتلمزوا عليا إهنه فى المنطقه لاه وكمان التاني اللى نفش ريشه عليا ومفكر إنى بتمحك بيه معرفش غرضها من التمثليه القذره اللى عملتها كانت هتكسب أيه من وراي الڤضيحه دي أكيد فى راسها هدف ولا يمكن عملت إكده عشان تغصبني أوافق على عريس صايع من صيع المنطقه اللى بتجبهم لى كل غرضها إني أتجوز وترجع تستحوز هى على إلايجار اللى بيجي من دار جدي الله يرحمه.
دخلت ثريا الى غرفة إبراهيم تلهث بكذبلكن
إدعت التنهد براحه قائله
الحمد لله حسني رجعتأنا إشتريت الطلبات ورجعت بسرعه.
تهكمت حسني وهى تنظر الى تلك الحقيبه المنزليه التي بيد ثريا قائله
رچعتي بسرعه جوي يا مرت ابوي أنا إهنه من أكتر من نص ساعهطلبات أيه دي اللى فى شنطة السوق.
ردت ثريا ببساطه
تهكمت حسني قائله
فعلا رجعتي بسرعه جويأكيد تعبتي من المناهده مع البياعينعنك هاتي الطلبات دى وأنا اللى هحضر الوكلإنت بتتعبي جامد جوي.
علمت ثريا أن حسني تتهكم عليها حتي حين إقتربت منها وهى تأخذ من يدها حقيبة السوق ونظرت بداخلها بإستهجان مبطن على محتويات الحقيبه القليله قائله
ردت ثريا وعينيها تقدح قائله
خليني أجي وياك للمطبخ نجهز الوكل سوا بسرعه زمان خواتك جايين من المدرسه يادوب يتغدوا ويرجعوا لدروسهم من تاني.
تهكمت حسني وهى تسير أمام ثريا الى أن دخلتن الى المطبخ وضعت حسنى حقيبه فوق منضده رخاميه بالمطبخ ونظرت ل ثريا بإستهجان قائله
الخضار ده مكنش ينفع يستني شړاه لحد ما أرجع الدار وتسبي ابوي عيان لوحده إكدهإفرضى كان جاتله ازمه وأحتاج البخاخه مين اللى كان هيناولها له .
تهكمت ثريا بتجبر قائله
هيتعب فى نص ساعه سيبته فيها لكن لما يعلم بعملتك مع المستأجر اللى جاله لحد الدار إهنه وجتها هيطب ساكت.
تعصبت حسني قائله
بلاش كدب يا مرت أبوي ولا هتكدبي الكدبه وتصدجيها كفايه نظرت اهل المنطقه ليا بسببك وبسبب كدبتك اللى معرفش هتكسبى أيه منيها.
ردت ثريا
وهكسب ايه من الكدب انا شوفتك وإنتي واقفه مع الشاب بالبيجامه وشعرك كان مكشوف وهو كان عرقان ميهجولي لى تفسير لده غير اللى جه فى دماغيوأي حد مطرحي كان هيعمل إكدهبس هو نفد وهرب وسابكعالعموم مټخافيش أنا مش هجول لابوكخاېفه على صحته برضك چوزي وابو عيالياللى خاېفه عليهم من طيشكوليك عليا أنصحك.
تهكمت حسني قائله بتكرار
طيشي وتنصحينىوتنصحينى بأيهبأنك تفضحيني جدام أهل المنطقهعالعموم خلي نصايحك ليك وفريها عندك بنتين هما اولى بنصايحكأنا حاسه بصداع هروح أخد أى مسكن وأتخمد للمسا يمكن اما أنام أصحي مرتاحه.
تهكمت ثريا بإيحاء
مسكن برضك ولا حاجه تانيهعالعموم انا نصحتك.
ردت حسني عليها بضيق قائله
كتر خيرك.
غادرت حسني بينما تبسمت ثريا وفتحت هاتفها ونظرت الى تلك الصور ببسمة إنتصار قائله
كده فاضل الخطوه الأخيره.
بأحد مصانع جاويد
رفع وجهه عن مطالعة الحاسوب ونظر أمامه مبتسم ل صلاح الذى دخل الى المكتب قائلا
المفروض إنك عريس جديدوالمفروض تكون مع عروستك دلوك إنتم لسه