حارة الأعيان
ب خفة وترحل
كانت تضع وجهها ب الأرض وهي ب طريق عودتها..حتى إعترض طريقها ذلك الظل الذي لم تره منذ سبعة أيام..لترفع رأسها سريعا تنظر إليه شزرا ثم حاولت الإبتعاد ليعيق
رمقها ب تسلية هاتفا ما براحة يا عم بوحة
أشارت ب سبابتها ب تحذير إحترم نفسك...
كتم ضحكته ليقول وهو يشير ب يده ب إستسلام
والله أنا قصدي شريف..أنت بس اللي عدوانية زيادة عن اللزوم
حدق ب نظراتها الشرسة التي ترمقه بها ب عينين داكنتين ب شدة..وبهما بريق خفي بدأ يلمع ب إثارة ڠضب تلك عقلة الإصبع كما يلقبها دائما..ف منذ يوم المواجهه ب الصيدلية وهي لا تغادر مخيلته ب تلك النظرات الشرسة التي تخفي خلفها خوف لا يستهان به
إبتسم ب خفة ثم تشدق وهو يضع يده ب خصره
قاطعته ب يدها هادرة ب شراسة بس متكملش..طالما وصل الموضوع ل أبوك يبقى م....
إتسعت عينيها ب صدمة
إحترمي نفسك وإعرفي إنك بتتكلمي عن أبويا وتحترمي نفسك ديما وأنت بتتكلمي عنه..دا اللي لازم تفهميه...
بقت تنظر إليه ب صدمة وعيناها الكبيرتين تطالعه ب هلع أعجبه ليكمل حديثه
والمهم هو حابب يعزمكوا عنده عشان يعتذر من والدك ومن أختك عشان اللي كان بيعمله..وقالي أوصل إن دا بداية الصلح...
ما تقول كدا من الأول
عقد حاجبيه وهو يقول ب عدم فهم بتقولي إيه!!...
أشارت بعينيها ليده التي تكمم فيها..ليرتبك ب حرج ثم أخفض كفه وهو يهمهم ب إعتذار
لامؤاخذة
إبتلعت ريقها وهمست بعد إذنك بلاش تقرب كدا تاني..ولو ع الدعوة والإعتذار يقدر يكلم بابا ويقوله..دي الأصول على فكرة...
بعد إذنك بقى..وقفتنا كدا غلط...
إلتفت يتابع رحيلها عنه..لينظر إلى باطن كفه والذي طبع عليه أحمر الشفاه الخاص بها عليه..ليبتسم ب خفة وهو يتأمله
لم يخبرها أنه كان يراقبها منذ أربعة أيام..ف بعد حاډثة شقيقته تعلم هو والده الدرس جيدا..حتى أن شقيقته الصغرى إستعانت ب أمنية والتي ساعدتها