حارة الأعيان
ذراعيها قالت ب عناد قولت لأ..ولأ يعني مش موافقة...
هتوافقي..دلوقتي أو بعدين هتوافقي..وحطي دا ف راسك الحجر دا...
إعتدل ب جزعه ليعتدل المقعد معه وهي لاتزال تنظر إليه ب صدمة..ظل ينظر إليها ب إصرار جعلها تخفض عينيها إلى أسفل..ف تنهد وإبتعد ب إتجاه باب الغرفة ولكن قبل أن يخرج سمعها تغمغم
ليه عاوز تتجوزني!...
مش عارف..بس شكلها بوادر وقعة كبيرة..وقعة اللي بيتغير بعدها الراجل...
إتسعت عيناها حتى شارفتا على الإستدارة..فتحت فيها تنوي الحديث ولكن توقفت الكلمات على طرف لسانها ف تعيد إغلاقه..أخفضت وجهها وزفرت ب قنوط..أما هو إبتسم وهو يلحظ
همست رهف ب ذهول وهي ب الكاد تستوعب ما يتفوه به شقيقها
هاااه...
ربت على خصلاتها مرة أخرى ثمر رحل..أما أنغام الجالس والتي تتمنى أن تنشق الأرض و تبتعلها أمسكت كأس الماء وإرتشفته مرة واحدة ترطب جوفها الجاف
كانت عائدة من عملها ك المعتاد تضع حقيبتها على منكبها وتنظر إلى الأمام ب فتور..وتلك النظرات تتحول إلى أخرى مرتبكة وهى تمر من أمام محل عمله ورشة الحدادة..
تلك العبارة التي تسمعها وبلا أدنى شك يسمعها الجميع..حتى أنه ذات يوم سألتها جارتهم ب الطابق الذي أسفلهم عن وجود مشروع خطبة قريب ولكنها تنفي بت شدة وأنه مجرد شاب
توقف بدر عن العمل ما أن رآها تمر من أمامه ليبتسم